أوغلو يطالب بمحاسبة إردوغان

تسريبات تفضح مؤامرة «العدالة والتنمية» والحركة القومية لحل حزب موال للأكراد
تسريبات تفضح مؤامرة «العدالة والتنمية» والحركة القومية لحل حزب موال للأكراد

الخميس - 21 يناير 2021

Thu - 21 Jan 2021

هاجم زعيم حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في أعقاب استهداف نائبه في الحزب سلجوق أوزداغ والاعتداء عليه قبل أيام، وشدد على ضرورة محاسبته.

وحمل الرئيس التركي مسؤولية الاعتداء، مؤكدا «منذ الاعتداء على أوزداغ قبل 5 أيام لم يدل الرئيس بأي تصريحات، لكن إذا ظهر 3 أشخاص انتقدوه، يظهر فورا ويدلي بتصريحات ليصفهم بالإرهابيين».. وفقا لقناة (العربية).

واعتبر الهجوم على أوزداغ عملا إرهابيا منظما ومتزامنا، مطالبا الحكومة تبرير ما حدث فورا، ورد كرامة المسؤول الحزبي الذي تعرض للإهانة.

وتعرض أوزداغ الذي يعد من أبرز السياسيين الأتراك، وأحد مؤسسي (حزب المستقبل) الذي شكله داود أوغلو، لهجوم بالبنادق والعصي أثناء خروجه من منزله وسط العاصمة أنقرة قبل الذهاب لحضور اجتماع المؤتمر العام الأول لحزب المستقبل، ويعتقد بعض المعارضين أن مقربين من حزب (الحركة القومية) ممن يُعرفون بـ(الذئاب الرمادية) هم من نفذوا الاعتداء.

اتهامات قار

على صعيد آخر، اتهم عضو حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد في تركيا بركات قار، الحكومة التركية بالتحالف على حزبه، وأشار «إن سعي تحالف الجمهوري المكون من حزبي العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لحظر حزبه ليس بجديد».

وقال لـ(سكاي نيوز عربية) «هم يريدون إغلاق حزبنا، وهذا قائم منذ زمن طويل، حيث يتحالف معهم في هذا التوجه حزب الوطن بقيادة دوغو برينجك، الذي يدعي أنه يساري، ولكن له تاريخ غير مشرف، وهو معزول من جميع القوى اليسارية في تركيا، وأصبح حليفا لحزب العدالة والتنمية ورئيسه أردوغان».

وأضاف «إن الدعوة لإغلاق حزب الشعوب، لم يكن لبهجلي أو برينجك أن يطرحانها بدون موافقة رئيس الجمهورية رجب طيب إردوغان، ولكن لو وافق الأخير على قرار إغلاق الحزب فسيعرض نفسه لخسارة الانتخابات القادمة؛ لأنه هو الذي وضع قانون عدم إغلاق الأحزاب السياسية، بعدما تعرض له حزبه السابق من التضييقات التي سبق ممارستها ضدهم».

وتابع «لذلك لا أتوقع أن يقدموا على هكذا خطوة خاصة في هذه الظروف، التي يعاني فيها من جميع الأطراف داخليا وخارجيا، وربما يكون الأمر للضغط على الحزب وتوجهاته السياسية الرافضة لسياسات الحكومة».

تسريبات خطيرة

وكشفت جريدة جمهوريت التركية، أن تحالف إردوغان وبهجلي، يخطط لتنفيذ مخطط حل حزب الشعوب الديمقراطي، ووفق تسريبات خطيرة نشرتها الصحيفة، فإن الخطوة الأولى التي سيتخذها تحالف أردوغان للحد من أنشطة الحزب الكردي، ستكون منع مساعدات وزارة المالية والخزانة عن حزب الشعوب الديمقراطي والتي تقدر بـ57 مليون و550 ألف ليرة، وذلك باستخدام المادة 68 من الدستور التي تنص على عدم التشجيع على التحريض على ارتكاب جرائم.

كما سيواجه الحزب اتهاما بالتورط في أحداث 6-7 أكتوبر 2014، التي اندلعت احتجاجا على هجوم تنظيم داعش على مدينة عين العرب السورية، حيث خرج البعض إلى الشوارع، بناء على دعوة حزب الشعوب الديمقراطي، في 35 ولاية، وأسفرت الأحداث عن مقتل 37 مواطنا، بحسب الجريدة.

وسيتم اتهام أعضاء الحزب بحضور جنازات عناصر حزب العمال الكردستاني، المصنف إرهابيا، ودعم أنشطته السياسية، ووفقا لنفس المادة من الدستور والمادة رقم 101 من قانون الأحزاب السياسية، يمكن عقب ذلك فتح دعوى قضائية ضد الحزب لإغلاقه.

الإرهاب والخيانة

وطالب حزب الشعوب الديمقراطي، القضاء التركي بالتحرك ضد زعيم حزب الحركة القومية اليميني المتطرف، دولت بهجلي، الذي كان طالب بإغلاقه بعد اتهامه بالإرهاب والخيانة.

وأصدر الحزب، بيانا ردا على دعوة بهجلي قال فيه «بما أن تصريح بهجلي للتأثير على القضاء، والضغط وإعطاء التعليمات يندرج في نطاق الجرائم الدستورية والقانوني، فإننا ندعو السلطة القضائية إلى العمل».

وأشار البيان، إلى أن بهجلي أمر بوضوح مكتب المدعي العام بمحكمة الاستئناف العليا برفع قضية إغلاق ضد حزب الشعوب الديمقراطي، باستخدام سلطته باعتباره شريكا في الحكم، وأنه لوحظ الضغط من قبله على القضاء لتوجيهه وفرض الإملاءات عليه.

كيف سيغلقون الحزب الموالي للأكراد؟

  • منع مساعدات وزارة المالية والخزانة.

  • تلفيق اتهام للحزب بالتحريض على ارتكاب الجرائم.

  • اتهامه بالتورط في أحداث مدينة عين العرب السورية عام 2014.

  • اتهامهم بحضور جنازات عناصر حزب العمل الكردستاني.