معلومات استخباراتية تفضح إيران والقاعدة

اتهامات جديدة تزرع الألغام في طريق المفاوضات المحتملة بين بايدن وطهران
اتهامات جديدة تزرع الألغام في طريق المفاوضات المحتملة بين بايدن وطهران

الثلاثاء - 12 يناير 2021

Tue - 12 Jan 2021

يعتزم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو توجيه اتهام علني لإيران بتورطها في دعم تنظيم القاعدة الإرهابي، والكشف عن معلومات استخباراتية رفعت عنها السرية أخيرا.

وذكرت وكالة رويترز نقلا عن شخصين مطلعين على الأمر أن بومبيو سوف يستخدم المعلومات الاستخباراتية الأمريكية، لفضح تورط إيواء طهران لقادة القاعدة ودعم الجماعات الإرهابية.

وقال التقرير إن هناك بعض الهواجس بشأن مناقشة المعلومات علنا ​​بين المشرعين ومجتمع المخابرات، ومن المرجح أن يزيد الإعلان من تعقيد الهدف المعلن لإدارة بايدن القادمة المتمثل في إعادة التواصل مع طهران، ويزرع الألغام في طريق الاتفاق المحتمل بين إدارة بايدن والإيرانيين.

حملات قديمة

شن البيت الأبيض حملة مستمرة منذ سنوات ضد إيران تضمنت عقوبات شديدة، والانسحاب من الاتفاق النووي لعام 2015، واغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، ومن المقرر أن يترك دونالد ترمب منصبه في غضون ثمانية أيام ، في 20 يناير.

وقالت رويترز إن الإعلان المتوقع قد يشمل معلومات عن اغتيال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في طهران في أغسطس من قبل إسرائيل، حيث ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في نوفمبر أن عملاء إسرائيليين نفذوا ضربة على عبدالله أحمد عبدالله بأمر من الولايات المتحدة، واتهم الأخير الذي استخدم الاسم الحركي «أبو محمد المصري» ، بأنه أحد المخططين الرئيسين لهجمات مدمرة على سفارتين أمريكيتين في أفريقيا عام 1998 وهجوم عام 2002 على فندق مملوك لإسرائيل في كينيا، فيما نفت إيران نبأ الاغتيال الإسرائيلي.

علاقة غامضة

اتهمت إيران إسرائيل بقتل كبير علمائها النوويين محسن فخري زاده، خارج طهران في نوفمبر، وهي واقعة يتوقع أن تعقد محادثات إدارة بايدن مع إيران.

ومن غير الواضح سبب إيواء إيران لعناصر من القاعدة، ويبدو في الأمر غموض كبير، لا سيما أنها دولة شيعية، وحاربت القاعدة التي تعد منظمة جهادية سنية، وقال خبراء لصحيفة «نيويورك تايمز» إن إيران قد تحتجز أعضاء القاعدة لمنع الهجمات في إيران، أو للسماح لهم بتنفيذ عمليات ضد الولايات المتحدة.

وتتعاون إيران مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني المتمركزتين في غزة، فيما انخرطت الولايات المتحدة وإيران في تبادل مستمر في الأسابيع الأخيرة مع اقتراب إدارة ترمب من نهايتها واحتفال إيران بالذكرى السنوية الأولى لمقتل سليماني، وشمل ذهاب وإياب التهديدات والمناورات العسكرية والإجراءات القانونية وتصعيد الانتهاكات الإيرانية للاتفاق النووي.

خطوات ملتهبة

استأنفت إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة تتجاوز 20% الأسبوع الماضي، وهو ما يتجاوز بكثير الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015 مع القوى العالمية، وحذر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من أن هناك «أسابيع» متبقية لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران.

وكشف الحرس الثوري الإيراني عن إحدى «قواعده الصاروخية الاستراتيجية» الواقعة على «شواطئ الخليج العربي» ، بحسب موقع سباه نيوز التابع للفيلق، وقد تهدف خطوات إيران الملتهبة إلى زيادة نفوذها في المفاوضات قبل أن يتولى بايدن منصبه.

شروط بايدن

قال بايدن إنه إذا عادت إيران إلى شروط الاتفاق النووي، فسوف ينضم مرة أخرى، ويزيل العقوبات الاقتصادية الساحقة التي أضرت بالاقتصاد الإيراني على مدى العامين الماضيين.

وأشار الرئيس الأمريكي المنتخب إلى أنه يريد التفاوض على نطاق أوسع مع طهران، لا سيما بشأن صواريخها ونفوذها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وقالت إيران إنها قد ترحب بعودة الأمريكيين إلى الاتفاق، لكن فقط بعد أن يرفعوا العقوبات.

وكرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو معارضته لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الإيراني خلال اجتماع مع وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين.