الفراعنة يفتتحون مونديال اليد بمواجهة آخر المتأهلين للبطولة

تنظم للمرة الأولى بمشاركة 32 منتخبا
تنظم للمرة الأولى بمشاركة 32 منتخبا

الثلاثاء - 12 يناير 2021

Tue - 12 Jan 2021

يرفع المنتخب المصري لكرة اليد الستار اليوم عن فعاليات النسخة الـ27 من بطولة العالم المقررة في مصر على مدار الأيام المقبلة، والتي تنظم للمرة الأولى بمشاركة 32 منتخبا.

ويستهل المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) فعاليات البطولة اليوم بلقاء يستطيع من خلاله وضع قدمه في الدور الثاني (الدور الرئيسي) حيث يلتقي نظيره التشيلي في افتتاح مباريات المجموعة السابعة للبطولة.

وعلى الصالة الرئيسة بمجمع الصالات المغطاة في استاد القاهرة الدولي، سيكتب المنتخب المصري تاريخا حقيقيا، حيث ستكون ضربة البداية في هذه النسخة التي تقام بمشاركة 32 منتخبا، كما ستكون ضربة البداية في الظهور الثاني للمونديال في مصر، حيث سبق لمصر أن استضافت نسخة 1999.

وبهذا، ستكون مصر أول دولة من خارج أوروبا تستضيف مونديال اليد مرتين، علما بأنها استضافت مونديال اليد لفئة الشباب مرتين سابقتين أيضا في 1993 و2009 .

وستكون ضربة البداية بين أول وآخر المتأهلين لهذه النسخة من البطولة؛ حيث كان المنتخب المصري بالطبع هو أول المتأهلين بصفته ممثل البلد المضيف.

وحجز أحفاد الفراعنة مقعدهم في البطولة قبل أكثر من خمس سنوات، وبالتحديد في 6 نوفمبر 2015، وهو التاريخ الذي شهد منح مصر حق استضافة هذه النسخة بالتفوق على المجر وبولندا.

وفي المقابل، لم يتأهل منتخب تشيلي إلا في العاشر من نوفمبر الماضي أي بعد خمس سنوات من حجز المنتخب المصري لمقعده في البطولة.

ويشترك المنتخبان في أن كليهما تأهل دون خوض تصفيات، نظرا لأن منتخب تشيلي حجز مقعده في المونديال بترشيح من الاتحاد الدولي للعبة ليكون الممثل الرابع لأمريكا الجنوبية في هذه البطولة، وذلك بعد إلغاء تصفيات «الفرصة الأخيرة» لمنتخبات أمريكا الجنوبية والوسطى التي كانت مقررة في سان سالفادور عاصمة السالفادور في 2020، وتأجلت هذه التصفيات بسبب جائحة كورونا.

والمثير أن منتخب تشيلي حجز مقعده في البطولة بعد شهرين من إجراء القرعة، حيث كان أحد منتخبين لم يضمنا التأهل للمونديال خلال إجراء القرعة بسبب جائحة كورونا.

واختار المنتخب المصري الوقوع في هذه المجموعة قبل معرفة منافسه الثالث فيها، حيث منحته القرعة حق اختيار المجموعة التي يخوض من خلالها فعاليات الدور الأول.

وربما يكون في مواجهة منتخب تشيلي غدا مصدر تفاؤل كبير لمنتخب البلد المضيف؛ ولن يكون هذا فقط للفارق في المستوى، وإنما أيضا لكون منتخب تشيلي أحد منتخبات أمريكا الجنوبية، وهو ما يعيد لأحفاد الفراعنة ذكريات المباراة الافتتاحية لنسخة 1999 بمصر.

وكان المنتخب المصري استهل مسيرته في تلك النسخة قبل نحو 22 عاما بمواجهة منتخب آخر من أمريكا الجنوبية، وهو المنتخب البرازيلي.

وحقق أحفاد الفراعنة في ذلك الوقت فوزا ساحقا 28 / 19 على المنتخب البرازيلي ليشق الفريق طريقه بعدها بنجاح في البطولة، محققا أفضل إنجاز له في بطولات العالم للكبار حتى ذلك الوقت، حيث أنهى البطولة في المركز السابع.

والآن، سيكون المنتخب المصري بحاجة للفوز في مباراة الغد من أجل وضع إحدى قدميه على الأقل في الدور الرئيس، ولا سيما أن نظام البطولة يمنح المنتخبات صاحبة المراكز الثلاثة الأولى في كل مجموعة مقاعد في الدور الرئيس، الذي يقام بمشاركة 24 منتخبا.