وداعا

كلمة حق موجزة في حق الزميل الراحل وكيل وزارة الشؤون البلدية للمشروعات التطويرية، الدكتور حبيب زين العابدين غفر الله له:

سر يا حبيب لأرفع الدرجات

من فضل ربك غافر الزلاتِ

شاركت خدام الحجيج بمكة

بأمانة ومودة وثباتِ

ولكم تشرفت البلاد بذلكم

بالعزم والإخلاص في النياتِ

ولكم نفعتم للحجيج بهمة

طب يا حبيب اليوم بالجناتِ

يا جار بيت الله طبت مودعا

يا ذا التقى والعزم بالنجداتِ

يبكيك زمزم والحطيم وخيفنا

ومواقف الرحمات في عرفاتِ

سل عنه مشروع القطار وعنه سل

هذه الخيام ومجمع الجمراتِ

كم قد خدمت الضيف ترجو ربنا

حسن الختام بلحظة السكراتِ

فإذا الكريم يُنيلكم من فضله

فاهنأ بجيرة سيد الساداتِ

هذا مقام لا ينال بقوة

لكنه فيض من الرحماتِ

نلتم مقاما عاليا في رفعة

فليهنك الإكرام بالدرجاتِ

ما ضاع من خدم الحجيج بنية

فالله يحفظه من العثراتِ

يا راحلا أبشر لحقت بسادة

خدموا الحجيج بصادق العزماتِ

بجوار بيت الله فازوا بالتقى

وبصحبة الحجاج خير آتي

يا رب نوّر قبره بمحبة

وبما له وفقت من طاعاتِ

وينال من خير الأنام شفاعة

ويفوز بالزلفى وبالنفحاتِ

واسلك بأبناء الحبيب سبيله

أنعم بهم خُلقا وحسن صفاتِ

أكرم محمدَ وابتهالَ وإخوة

بالنورِ والفرقانِ والحجراتِ

هذا عزائي في حبيب صغته

بمودة مع صادقِ الدعواتِ

هذا العزاء للعابدين وزينهم

ولسائر الإخوانِ والأخواتِ

ولكل من عمل الفقيد بسوحهم

ورفاقه في الحجِ والميقاتِ

صلى الإله على النبي وآله

والصحب أهل الفضل والحسناتِ

والتابعين ومن يسيرُ بسيرهم

يرجون ربي العفو عن زلاتِ