تأجيل حسم حجم خفض «أوبك+» إلى الغد

الثلاثاء - 01 ديسمبر 2020

Tue - 01 Dec 2020








 مبنى أوبك          (مكة)
مبنى أوبك (مكة)
أجلت مجموعة (أوبك +) البت في الاتفاق حول حجم خفض الإنتاج إلى غد الخميس، والذي كان مقررا أن يصدر أمس الثلاثاء، إثر تزايد الانقسامات حول قرار تخفيف قيود الإنتاج الذي يبدأ يناير المقبل وحجم النفط الذي ينبغي ضخه وسط طلب ضعيف بسبب جائحة فيروس كورونا.

وقرر وزراء دول (أوبك) بعدما عقدوا اجتماعا افتراضيا الاثنين، تأجيل المرحلة الثانية من المحادثات؛ وذلك بعدما فشلوا في الاتفاق على تمديد تخفيضات كميات الإنتاج الحالية بينهما، قبل اجتماع مخطط عقد مع روسيا وحلفاء آخرين من خارج المنظمة في اليوم التالي.

ونقلت (فاينانشيال تايمز) عن مصادر على دراية بالأمر، أنه من المقرر أن تجتمع (أوبك+) مجددا الخميس بدلا من الثلاثاء، لتوفير المزيد من الوقت لإجراء مناقشات. وناقش وزراء (أوبك) في اجتماعهم ما إذا كانوا سيزيدون إنتاج النفط في يناير كما هو مخطط، أو يمددون تخفيضات الإنتاج الحالية.

ومن المنتظر أن تخفف أوبك وحلفاؤها تخفيضات الإنتاج القائمة بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من يناير 2021، لكن مع استمرار الضغوط وسط جائحة كورونا تدرس مجموعة (أوبك +) تمديد التخفيضات الحالية التي تبلغ 7.7 ملايين برميل يوميا، وتعادل نحو 8% من الطلب العالمي، إلى الأشهر الأولى من 2021 وهو موقف تدعمه السعودية أكبر منتجي أوبك.

وبعد الإخفاق في التوصل إلى توافق في مشاورات أولية يوم الأحد، قالت مصادر «إن روسيا اقترحت زيادة إنتاج المجموعة 0.5 مليون برميل يوميا شهريا اعتبارا من يناير 2021».

ومما يزيد الصورة تعقيدا أن الإمارات، العضو في أوبك، تشير أيضا إلى أنها لن تبدي استعدادا لتأييد التمديد إلا في حالة تحسن التزام الأعضاء بتعهدات التخفيضات.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، «إن الخلافات بين روسيا وأوبك ليست كبيرة مثلما كانت في أوائل 2020 عندما أدت إلى انهيار المحادثات وقفزة في الإنتاج».

ويتعين على (أوبك بلس) التوصل إلى توازن دقيق بين دفع الأسعار للصعود بما يكفي لمساعدة ميزانيات الدول الأعضاء، لكن ليس بشكل حاد يؤدي لزيادة الإنتاج الأمريكي المنافس. ويميل إنتاج النفط الصخري الأمريكي للارتفاع عندما تتجاوز الأسعار 50 دولارا للبرميل.

وشهدت أسعار النفط صعودا الأسبوع الماضي مدفوعا بآمال في التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا وتوقعات بتمديد تخفيضات مجموعة (أوبك+). لكن الأسعار التي تحوم حول 47 دولارا للبرميل قد تهبط بما يصل إلى 10% إذا فشلت أوبك في تمديد التخفيضات، وفق ما أورده دويتشه بنك في مذكرة.