وثائق مسربة: رئيس استخبارات تركيا جاسوس إيراني

التحقيقات تفضح عملاء يعملون كضباط للحرس الثوري وشبكة إرهابية في أنقرة
التحقيقات تفضح عملاء يعملون كضباط للحرس الثوري وشبكة إرهابية في أنقرة

الأربعاء - 25 نوفمبر 2020

Wed - 25 Nov 2020

كشفت وثائق مسربة أن رئيس الاستخبارات التركي هاكان فيدان كان عميلا لميليشيات «فيلق القدس» التابع لـ»الحرس الثوري» الإيراني على مدى 15 عاما، وأن شبكة تهريب إيرانية إرهابية واسعة تعمل في قلب أنقرة.

ونوه موقع «نورديك مونيتور» السويدي، المتخصص في نشر الوثائق، بأن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، تكتم على تحقيقات بشأن شبكة تهريب إرهابية يديرها «فيلق القدس» التي كانت تستخدمها طهران لإرسال عملائها إلى أوروبا للقيام بأنشطة إرهابية واستخباراتية.

وأكدت الوثائق المسربة، التي حصل عليها الموقع، أن فيدان كان معروفا لعملاء «فيلق القدس» لمدة 15 عاما، مما يشير إلى أنه كان مجندا لأحد الكيانات الإيرانية خلال عام 1994، عندما كان ضابط صف في الجيش التركي.. ويوصف فيدان بأنه «رجل الظل» للرئيس التركي، بل ذراعه العدائية ضد الخصوم، ومحركه لدعم التنظيمات الإرهابية.. وفقا لموقع (24) الإماراتي.

زوجة أوغلو

وقال تقرير إن التحقيق الذي أجرته الشرطة التركية في قضية منظمة «التوحيد والسلام» التي كانت تسعى للكشف عن عملاء إيران وعلاقاتها داخل تركيا في العام 2010، أبرز السيرة الذاتية لفيدان والتي تفيد بأنه يريد أن يزيل الولايات المتحدة وإسرائيل عن وجه الأرض، وأنه مؤيد للثورة الإيرانية ويتمنى لها النجاح.

وأعد حسين أفني يازجي أوغلو السيرة الذاتية لفيدان، وهو تركي قضى فترة في السجن بسبب أنشطة غير قانونية، وفي عام 2010، بدأت زوجة أوغلو بالتعاون سرا مع المحققين، وسلمت عشرات الوثائق التي تم إدراجها لاحقا كدليل جنائي في ملف القضية ضد خلايا «فيلق القدس» في تركيا.

جواسيس السفارة

وفضح التحقيق عملاء إيرانيين يعملون كضباط في السفارة الإيرانية لدى تركيا، إضافة إلى بعض موظفي الحكومة الذين كانوا يعملون سرا مع الاستخبارات الإيرانية، لكن رئيس الوزراء آنذاك والرئيس الحالي رجب طيب إردوغان، أوقف التحقيق في يناير 2014، قبل أن يصدر المدعي العام أوامره بالقبض على المشتبه فيهم، أو ينهي لائحة الاتهامات. وبعدما أحبط القضية، لم يتعرض المتهمون للمحاكمة.

ووفقا لوثائق الموقع السويدي، فر العملاء الإيرانيون إلى طهران عندما تم تنبيههم للتحقيق السري الذي أجراه المدعي العام. وتمت تبرئة جميع المشتبه فيهم، وقمعت الحكومة الأدلة الدامغة التي تم جمعها خلال التحقيق الذي استمر ثلاث سنوات. فيما تمت ترقية بعضهم إلى مناصب رئيسية في الحكومة، يواصل آخرون إدارة مخططات سرية نيابة عن «فيلق القدس» الإيراني. وفي غضون ذلك، تم فصل المحققين بمن فيهم قائد شرطة وسجنوا لاحقا بتهم ملفقة.

تكتم تركي

وأكدت الوثائق التي نشرها موقع»نورديك مونتيور» تكتم النظام التركي برئاسة إردوغان، على تحقيقات بشأن شبكة تهريب إرهابية يديرها «فيلق القدس» التي كانت تستخدمه طهران لإرسال عملائها إلى أوروبا للقيام بأنشطة إرهابية واستخباراتية.

وبدأ التحقيق في أنشطة شبكة التهريب بعد أن تم إرسال معلومات استخباراتية موثوقة إلى تركيا من قبل الموساد الإسرائيلي في 9 أبريل 2013، بشأن مخططات محتملة لشن هجمات على أهداف يهودية في أوروبا وتركيا، وأن العملاء الذين جرى استخدامهم في تنفيذ الهجمات تم نقلهم عبر شبكة تهريب يديرها «فيلق القدس»، كما ذكر الموقع أن متين كولونك، أبرز مساعدي إردوغان، تورط في أنشطة إرهابية لمصلحة إيران.