الشباب قوة دافعة لعجلة التنمية المستدامة

الثلاثاء - 24 نوفمبر 2020

Tue - 24 Nov 2020

يشكل الشباب قوة دافعة لأهداف التنمية المستدامة متى ما جرى تزويدهم بالمهارات والفرص اللازمة للوصول إلى إمكاناتهم، ودعم التنمية والمساهمة في السلام والأمن.

ويواجه الشباب تحديات كبيرة في خلق مستقبل مشرق.

وبحسب تقرير من منتدى الاقتصاد العالمي ففي الاقتصاديات ذات الدخل المرتفع تراجعت آفاق الشباب، وهناك مخاوف كبيرة بشأن موقفهم في سوق العمل ومستقبل أمنهم المالي.

وأشار التقرير إلى أن الوضع أسوأ بالنسبة للشباب في البلدان ذات الدخل المنخفض، حيث يشارك عدد من العمال في أعمال غير رسمية، وهو شيء تصفه منظمة العمل الدولية بأنه متقطع، ويتقاضون رواتب ضعيفة ويقعون خارج نطاق حماية القانون.

الشباب قوة دافعة

يصادف سبتمبر الذكرى السنوية الأولى لمؤتمر قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، حيث وضع قادة العالم أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، وقد أثبتت الأهداف أن الشباب يشكلون قوة دافعة للتنمية ولكن فقط إذا تم تزويدهم بالمهارات والفرص اللازمة للوصول إلى إمكاناتهم، ودعم التنمية والمساهمة في السلام والأمن.

تتمثل إحدى طرق القيام بذلك في تنفيذ استراتيجية المواطنة الاقتصادية للأطفال والشباب.

المواطنة الاقتصادية

يشير مفهوم ناشئ في مجال التنمية، والمواطنة الاقتصادية إلى «المشاركة الاقتصادية والمدنية لتعزيز سبل العيش المستدامة، والرفاه الاقتصادي والمالي المستدام، والحد من الفقر والحق في النفس والآخرين».

وتعرف الرابطة العالمية لأبرز رواد الأعمال الاجتماعيين المواطنة الاقتصادية على أنها موجودة في «بيئة يتمتع فيها كل مواطن بالفرصة والقدرة على ممارسة حقوقه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية».

مكونات المواطنة الاقتصادية:

  1. الإدماج المالي

  2. التعليم المالي

  3. التعليم الاجتماعي

  4. سبل العيش


يعرف الإدماج المالي بأنه الوصول إلى خدمات مالية آمنة ومناسبة وبأسعار معقولة، ويتضمن التعليم المالي تعليمات ومواد مصممة لزيادة المعرفة المالية والمهارات، والتعليم الاجتماعي هو توفير المعرفة والمهارات التي تعمل على تحسين فهم الفرد ووعيه بحقوقه وحقوق الآخرين. ويشمل أيضا تطوير المهارات الحياتية مثل حل المشكلات والتفكير النقدي ومهارات التعامل مع الآخرين، ويبني تعليم سبل العيش قدرة الفرد على تأمين سبل عيش مستدامة من خلال تقييم المهارات والتوازن بين تطوير مهارات تنظيم المشاريع وقابلية التوظيف.

المواطنة الاقتصادية لديها القدرة على:


  • تحسين الرفاه الاقتصادي والاجتماعي

  • زيادة المشاركة الاقتصادية والاجتماعية

  • تعزيز فهم واحترام الحقوق الأساسية

  • الحد من فقر الدخل والأصول

  • تؤدي إلى سبل معيشة مستدامة للأطفال والشباب


7 أهداف تظهر العلاقة بين المواطنة الاقتصادية للأطفال والشباب وإمكانية تحقيق أهداف التنمية المستدامة:

1- إنهاء الفقر بجميع أشكاله في كل مكان

يمكن أن يساهم منح الوصول إلى خدمات مالية جيدة وبأسعار معقولة ومناسبة في القضاء على الفقر المدقع، خاصة للأشخاص الذين يعيشون بأقل من 1.25 دولار في اليوم، ويمكن أيضا تقليل نسبة الرجال والنساء والأطفال من جميع الأعمار الذين يعيشون في فقر مدقع ينبغي دعم الاندماج المالي وتكامله مع التعليم المالي والاجتماعي وتعليم سبل المعيشة لمساعدة الأطفال والشباب على تجميع المدخرات وتطوير سلوكيات مالية مسؤولة، وهي صفات مفيدة للحد من تأثير الصدمات الاقتصادية.

2- ضمان حياة صحية وتعزيز الرفاه لجميع الأعمار

إن الحالة الاقتصادية والدخل والموقف الوظيفي والتعليم والثقافة كلها عوامل محددة للصحة والرفاهية، بينما يوفر التعليم الاجتماعي مزيدا من الفهم للحقوق والتعاطف والاحترام

3- ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل

يمكن أن يزيد التعليم المالي وسبل العيش عدد الشباب والبالغين الذين لديهم مهارات ذات صلة، بما في ذلك المهارات الفنية والناعمة، من أجل العمل، والوظائف اللائقة وريادة الأعمال

4- تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات

إن توفير إمكانية الوصول المالي وتطوير القدرات المالية للشابات والفتيات يبني التمكين الاجتماعي والاقتصادي، مما يتيح لهن الاستفادة من فرص اقتصادية أكبر إلى جانب نظرائهن من الذكور

5- تعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام

يعد وضع التوظيف الحالي حرجا للغاية، خاصة بالنسبة للشباب، حيث يمثلون الفئة ذات أعلى معدل بطالة في سوق العمل. يعد الافتقار إلى المهارات ذات الصلة وعدم توفر الخدمات المالية المناسبة لأصحاب المشاريع من العوائق المشتركة أمام عمالة الشباب

6- جعل المدن شاملة وآمنة ومرنة ومستدامة

من أجل إنشاء مستوطنات ومدن آمنة ومرنة ومستدامة، من الضروري إشراك الأطفال والشباب في استراتيجيات التنمية الحضرية

7- تعزيز المجتمعات السلمية والشاملة

لا ينبغي أن يقتصر التعليم المالي على تعليم الأطفال والشباب كيفية إدارة الشؤون المالية فحسب، بل يجب أن يرتكز أيضا على السلوك الأخلاقي والمسؤول عن البيئة

يلعب التعليم الاجتماعي دورا مهما في توجيه الأطفال بعيدا عن السلوكيات المالية والمواقف التي قد تؤثر سلبا ليس فقط على الرفاهية الشخصية، ولكن أيضا على المجتمع ككل