كاتب أمريكي: حاسبوا إردوغان على جرائمه

الأتراك يشعرون بالاشمئزاز من فساد المؤسسات وسوء الإدارة المالية
الأتراك يشعرون بالاشمئزاز من فساد المؤسسات وسوء الإدارة المالية

الاحد - 22 نوفمبر 2020

Sun - 22 Nov 2020








رجب طيب إردوغان
رجب طيب إردوغان
طالب محلل سياسي أمريكي بمحاسبة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على جرائمه التي يرتكبها في المنطقة، ورأى أن تركيا في عهده باتت على وشك الانفجار، بسبب سياسته الاستبدادية.

ورأى الكاتب مايكل روبين في مقال نشره معهد (أمريكان إنتربرايز)، ضرورة محاسبته؛ لأن الجيل المقبل من القيادة التركية يعتنق الفكر الليبرالي الذي تعتز به أوروبا والذي يعامله بازدراء، وأشار إلى أن 18 عاما مروا منذ أن صدم حزب العدالة والتنمية بزعامة إردوغان الجميع في تركيا واكتسح السلطة، وعكس فوزه بأغلبية البرلمان التوجه الديني للناخبين في تركيا في ذلك الوقت، والمزيد من اشمئزاز الأتراك من فساد المؤسسات وسوء الإدارة المالية للسياسيين في تلك الفترة، مؤكدا على أن الاقتصاد شهد خلال العام الجاري تدهورا كبيرا فيما شهدت الاحتياطيات الأجنبية انخفاضا، بعدما خسرت الليرة التركية الكثير مقابل الدولار الأمريكي.

الرئيس الملياردير

ووصف الكاتب إردوغان بـ(الرئيس الملياردير)، وأعتبره الأكثر فسادا في التاريخ التركي الحديث، مشيرا إلى أن الطبقة الوسطى تسخر من حديث الرئيس عن الفساد المستشري، حيث اعتاد قبل توليه المسؤولية أن يلوم الحكومات السابقة على الركود الاقتصادي في البلد، فإن تصرفاته الديكتاتورية الحالية تعني أنه لم يعد قادرا على صرف نظر الأتراك عن مسؤوليته الشخصية إزاء هذا التدهور.

ولفت إلى أن إردوغان تفرغ لإثارة الصراعات الإقليمية تحت شعار القومية، بهدف لفت نظر الجمهور التركي عن فشل قيادته كنتيجة لصراعاته مع اليونان وقبرص وسوريا والعراق ومصر وإسرائيل وأرمينيا، لينضم إلى قائمة طويلة من الديكتاتوريين الذين أثاروا الصراع لصرف الانتباه عن فشل سياساته الاقتصادية والفساد، والذين انتهى بهم الأمر في المنفى أو السجن أو على حبل المشنقة.

معارضة شعبية

وقال الكاتب الأمريكي «يخطئ إردوغان إذا اعتقد أنه استثناء تاريخي، فقد تخلى عنه مجتمع الأعمال إلى حد ما، كما تراجع الأكراد عن دعمه، ويعارض الكثير من السكان سياسته، ولا يمكنه أن يعول على دعم المقربين من المعارضين السياسيين الذين سجنهم والذين يزيد عددهم عن مئة ألف، يتزايد الضغط، وفي غياب أي حل ذي مغزى، ستنفجر تركيا، ويجب على ضحايا إردوغان، داخل تركيا وخارجها، التخطيط لذلك».

وذكر أنه في عام 2009، دافع إردوغان عن الرئيس السوداني عمر البشير، وكأنه يعتبر أن ذبح غير المسلمين والتطهير العرقي أمر مسموح به، وهو ما يمكن أن يشكل الأساس للائحة اتهام ضد إردوغان أمام الجنائية الدولية، خارج حدود تركيا، وتوجد أدلة كثيرة على التطهير العرقي في عفرين ومناطق أخرى من شمال سوريا، إضافة إلى تدمير المقابر والآثار الثقافية الكردية، ودعم داعش، ومساندة أذربيجان في حربها ضد أرمينيا في إقليم ناجورنو كاره باخ، والتدخل في فاروشا في شمال قبرص، هذه التحركات التركية يمكن أن تجد طريقها بسهولة إلى لائحة اتهام محتملة ضد إردوغان.

وأكد على أن إردوغان كرس حكمه للانتقام الشخصي، بدلا من أخذ العبرة من مصير مرشده نجم الدين أربكان الذي يقبع في السجن، فعلى الصعيد الدولي، يتحرك في إطار ما يعتقد أنه تصحيح للأخطاء، من معاهدة لوزان إلى تراجع نفوذ الإمبراطورية العثمانية.