سعود سيف الجعيد

أول قائد وكابتن للمنتخب السعودي

الاحد - 22 نوفمبر 2020

Sun - 22 Nov 2020

أنجبت الكرة السعودية خلال تاريخها الرياضي عديدا من اللاعبين الكبار، الذين حملوا شارة القيادة للمنتخب السعودي في المحافل الدولية، ونتذكر منهم الكابتن سعيد غراب ولطفي لبان وأحمد الصغير وصالح النعيمة ويوسف الثنيان وعبد الرزاق أبوداوود وأحمد جميل وصالح خليفة وسمير عبد الشكور وتوفيق المقرن وإبراهيم تحسين وغيرهم كثير، لكننا نتوقف قليلا في حديثنا عند أول كابتن وقائد للمنتخب السعودي، الكابتن عبدالرحمن الجعيد يرحمه الله، كابتن نادي الوحدة، الذي يعد أول قائد وكابتن للمنتخب السعودي في مشاركته الرسمية عام 1377 في الدورة العربية الثانية، التي أقيمت في بيروت.

وقد برز رحمه الله في منتصف السبعينات الهجرية كنجم عملاق وكابتن من طراز نادر يمتاز بقوة الشخصية وجمال البنية الجسدية، إضافة لقوة قدمه في التصويب على المرمى، هذا إلى جانب تمتعه بالأخلاق العالية.

اختير أفضل لاعب في عام 1380هـ في استفتاء أجرته صحيفة الرياضة التي كانت تصدر في مكة المكرمة، من إنجازاته التي لا تنسى في عام 1386هـ أن استطاع أن يقود نادي الوحدة لتحقيق الإنجاز الكبير وهو تحقيق كأس الملك واستلامه من يد المغفور له بإذن الله الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، ولن ينسى التاريخ ولا جماهير الوحدة نجومية هذا اللاعب في صفوف فرسان مكة، ومساهمته الفعالة في قيادة النادي لتحقيق بطولة كأس الملك من أمام نادي الاتفاق بنتيجة 2/صفر، وكان كابتن الاتفاق وقتها الكابتن خليل الزياني، وشارك في التعليق على المباراة المعلق زاهد قدسي والمعلق محمد رمضان، وقدم المباراة الدكتور بدر كريم يرحمهم الله.

قدم في تلك المباراة الكابتن عبدالرحمن مستوى رائعا أبهر الجماهير الحاضرة، وأطلق عليه لقب السد العالي، لقب أطلقه عليه المغفور له بإذن الله الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، كان يرحمه الله قائدا وكابتن داخل الملعب وخارجه، يحظى بحب وتقدير جميع اللاعبين، وقد سجل هدفا تاريخيا في مرمى الهلال في نهائي كأس الملك.

انتقل رحمه الله من النادي الأهلي (الثغر سابقا) بجدة إلى نادي الوحدة عام 1379هـ وقاد مجموعة من أبرز اللاعبين الذين انتقلوا من جدة إلى مكة، وسجلوا في كشوفات نادي الوحدة وأعلنوا بداية جديدة في تاريخ نادي الوحدة.

ويعد عبدالرحمن الجعيد رحمه الله من أفضل الكباتنة الذين مروا على المنتخب السعودي، حمل فكرا كرويا مميزا داخل الملعب وخارجه، ولم ينصفه الإعلام كثيرا، امتلك شخصية مؤثرة، ومن النجوم الكبار الذين سطروا إبداعاتهم في ذاكرة التاريخ الرياضي، نجومية هذا اللاعب لا تزال تعيش في سجلات الكرة السعودية، ولن تنساه الجماهير الرياضية كأسطورة رياضية شامخة.

عبدالرحمن الجعيد لاعب لن يتكرر ولا يزال اسمه يتردد بين الجماهير الوحداوية التي عشقته بجنون، لذا يستحق منا أن نتذكره دائما كأفضل وأول قائد وكابتن للمنتخب السعودي، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.