عاصم الطخيس

فيلم Samaritan لسيلفستر ستالون

الثلاثاء - 03 نوفمبر 2020

Tue - 03 Nov 2020

يشهد العالم أجمع أزمة صحية وبيئية واقتصادية وثقافية، بسبب فيروس كورونا ومما سببه من دمار كامل للاقتصادات العالمية، وظهور أمراض عصبية ونفسية لم تكن موجودة سابقا، والآن أصبح المئات ينتحرون بسبب ذلك.

يقف العالم أجمع مكبل اليدين أمام هذا الفيروس المجهري الذي قلب الموازين، ومما لا شك فيه أن العالم أجمع يريد أبطالا خارقين يستطيعون حل هذه المشكلة كما يفعلون في الأفلام، ولكن كل هذا من باب الأماني والخيالات.

لكن ذلك لم يمنع الممثل العالمي سيلفستر ستالون (Sylvester Stallone) من القيام ببطولة فيلم جديد يتمحور حول بطل خارق (Superhero)، عنوان الفيلم هو السامري (Samaritan)، وهو من كتابة براغي ف.شوت (Bragi F. Schut) وإخراج جوليوس أفيري (Julius Avery) وبطولة بيلو أسبيك (Pilou Asbæk) ومارتن ستار (Martin Starr)، ومن المقرر عرضه في صالات السينما في الرابع من يونيو 2021.

تدور أحداث القصة حول صبي صغير يشك بوجود بطل خارق، يعتقد أنه اختفى قبل عشرين سنة، وذلك بعد معركة ملحمية، ولكن الواقع يخبره أنه ما زال على قيد الحياة.

يبدو أن أكثر الممثلين المخضرمين يطمحون لأداء أدوار شخصية من الأبطال الخارقين المعروفين أو المعروفين على نطاق ضيق، لكن سيلفستر أخذ منحى آخر في هذا السياق، حيث إننا لا نرى كيف أصبح بطلا خارقا، بل نأتي عليه وهو في أسوأ أيامه، وبعد عقود من محاربة الجريمة وتوقفه عن أداء مهمته وهي حماية المساكين والضعفاء.

لذلك، سيكون التركيز دراميا أكثر من كونه حركة وقتالا كما نعتقد، فهنا التركيز سيكون على كيفية إعادة هذه الشخصية القوية إلى ساحة القتال بعد أن تخلى عن كل شيء، ولا يساعده جسده على القيام بذلك.

هذا الفيلم سيكون نقطة انطلاقة لسيلفستر في خط إنتاج أفلام للأبطال الخارقين، وقد تكون سلسلة من الأفلام كسلسلة أفلام (The Expendables)، التي أنتج منها ثلاثة أفلام وكذلك تم الإعلان عن فيلم رابع لم يذكر موعده.

يذكر أن فيلم (Samaritan) ليس مبنيا على أي قصة مصورة مسبقا، مما يعني نوعا جديدا وقصة جديدة لبطل خارق، وهذا مما سيزيد فرصة نجاحه، خلافا لما هو متعارف عليه، حيث إن أغلبية الأبطال الخارقين من مارفل (Marvel) ودي سي (DC) هي شخصيات معروفة جدا، ومحبو هذه الشخصيات يعرفون كل ما يريدونه عن هذه الشخصيات مسبقا.

شخصية (Samaritan) هي جديدة، ولا أحد يعرف قصتها الخلفية ولم يقرأ عنها في القصص المصورة إطلاقا، وهذا ما يعول عليه صناع الفيلم في جذب اهتمام المشاهدين لرؤية محتوى جديد وطريقة أخرى لكشف القصة من منظور مختلف، وهو الصبي الصغير، خلافا لرؤية القصة من منظور البطل نفسه.

AsimAltokhais@