إردوغان يتجسس على هواتف الأتراك

صندوقه السيادي سيطر على أكبر شركة اتصالات بنسبة 100%
صندوقه السيادي سيطر على أكبر شركة اتصالات بنسبة 100%

الأربعاء - 28 أكتوبر 2020

Wed - 28 Oct 2020








الشرطة التركية تواصل قمعها للمواطنين                   (مكة)
الشرطة التركية تواصل قمعها للمواطنين (مكة)
سيطر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على الإدارة والحصص لدى أكبر مشغل اتصالات في تركيا (تركسل)، من خلال صندوق الثروة السيادية الذي يترأسه، في خطوة رأى مراقبون أنها ستزيد من عمليات التجسس على المعارضة التركية.

ونقلت (اليوم السابع) المصرية عن صحيفة (أحوال) التركية المعارضة «اتفق صندوق الثروة مع شركة تشوكوروفا القابضة وبنك زراعات الحكومي وشركة الاتصالات السويدية (تليا) ومجموعة (ليترون) ومقرها لوكسمبورج على الاستحواذ على 26.2% من شركة تركسل، وأصبح المساهم المسيطر في الشركة، بالإضافة إلى ذلك نال الصندوق حق تعيين 5 من أصل 9 أعضاء في مجلس إدارة الشركة بفضل حصصه».

واعتبر التقرير أن هذه الخطوة جعلت اثنين من أكبر مشغلي الاتصالات في البلاد تحت سيطرة صندوق الثروة السيادية، الذي يديره إردوغان نفسه، ويمتلك الصندوق 100% من أسهم شركة تركسات العامة ذات سلسلة أقمار الاتصالات التركية.

ومن المنتظر أن يستخدم صندوق الثروة السيادية الذي يسيطر عليه إردوغان الآن جميع شركات الاتصالات كمصادر لمساعدة الرجل القوي في تركيا وحزب العدالة والتنمية الحاكم على الفوز في الانتخابات المقبلة، وستضطلع الشركات بمهمة رئيسية حساسة تتمثل في الإعلان وتوفير الموارد لوسائل الإعلام الموالية للحكومة.

وأكدت الصحيفة التركية على أن (تليا) وتشوكوروفا، وهما من بين الأعضاء المؤسسين وأكبر المساهمين في تركسل منذ تأسيسها في 1994، تركا الشركة بعد 26 عاما إلى صندوق الثروة السيادية التركي. وترك هذا الصندوق شركة (ليتر ون)، وهي شركة للروسي ميخائيل ماراتوڤيتش فريدمان المعروف بعلاقاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشريكين الرئيسيين في تركسل.

وأعلن ظافر سونميز الرئيس التنفيذي للصندوق الذي يقدم تقاريره مباشرة إلى إردوغان، أن الصندوق استحوذ على دين بقيمة 1.6 مليار دولار مستحق لشركة تشوكوروفا لبنك زراعات كجزء من الصفقة، فقد اقترضت الشركة من البنك في 2015 مستخدمة أسهمها في تركسل كضمان مالي عندما تخلفت عن سداد مدفوعاتها، وتم تعيين مدير البنك حسين آيدين في مجلس إدارة تركسل في مارس 2019 مقابل المبلغ المستحق، وتعد تركسل أول مشغل اتصالات خاص في تركيا وأول شركة خاصة تركية يتم إدراجها في بورصة نيويورك في 2000، ولاقت رواجا شائعا إثر هذه الخطوة.

وتخلفت شركة بوتاش للطاقة الحكومية عن سداد قرض بعدة مليارات من الدولارات، ووقعت على أسهمها وإدارتها لثلاثة بنوك تدين لها بأموال، قبل الانسحاب من تركيا، وتخضع أسهم شركة الاتصالات التركية التابعة لوزارة الخزانة لسيطرة صندوق الثروة السيادية الذي يرأسه إردوغان. بهذا يعتبر صندوق الثروة السيادية مساهما في شركة الاتصالات أيضا، بالإضافة إلى موقعه في إدارة الشركة.