أصحاب مدارس أهلية يغلقون أغلب حضانات الأطفال ويسرحون 90% من معلماتها بسبب كورونا

عرضوا المدارس للبيع بعد تكبدهم خسائر بسبب تسرب الطلاب إلى الحكومية
عرضوا المدارس للبيع بعد تكبدهم خسائر بسبب تسرب الطلاب إلى الحكومية

الاحد - 25 أكتوبر 2020

Sun - 25 Oct 2020

جانب من اللقاء الموسع لأصحاب المدارس الأهلية (مكة)
جانب من اللقاء الموسع لأصحاب المدارس الأهلية (مكة)
فيما وعد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور ناصر الشلعان برفع مطالب أصحاب المدارس الأهلية الذين حاصروه بمطالبهم إلى أصحاب القرار في وزارة التعليم أفاد رئيس لجنة التعليم والتدريب الأهلي بغرفة الشرقية خالد الجويرة أن عددا من ملاك المدارس عرضوا المدارس ومراكز التدريب ومراكز رياض الأطفال التي يملكونها للبيع بعد تكبدهم خسائر فادحة؛ نتيجة توقف التعليم الحضوري وتسرب أغلب الطلاب إلى المدارس الحكومية، فيما تم إغلاق أغلب رياض الأطفال وتسريح نسبة كبيرة تصل إلى 90% من معلمات رياض الأطفال بعد منحهم إجازات طويلة وصلت إلى نحو عام.

وانتقد الجويرة في اللقاء الموسع لملاك المدارس الأهلية مع مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية عبر تقنية (zoom) السماح للحضانات التابعة للجمعيات الخيرية بالعمل في الوقت الذي يتم إيقاف حضانات المدارس الأهلية.

مجبرون على التسريح

وأوضح الجويرة خلال اللقاء الذي عقد أمس أن المدارس تكون مجبرة أمام الضغط المالي إلى تسريح بعض العاملين، بعد إعطاء الكثير منهم إجازات طويلة، كما أن الكثير من الإرباكات والصعوبات التي تعانيها المدارس هي نتيجة تبدل الأنظمة باستمرار، ومن ذلك قرار إعادة تقييم الطلاب الذين جاء قرار بنجاحهم في العام الماضي، والتراجع عن قرارات سابقة بالسماح بإعادة الدراسة الحضورية تحت إجراءات صارمة.

التغيرات المفاجئة

ودعا مستثمرون في التعليم إلى إشراكهم في قرارات الوزارة، مشيرين إلى أن مفاجأتهم بالقرارات المتلاحقة تربك عملهم بعد أن بنوا عملهم على أساس قرارات سابقة، مشيرين إلى أنه من شأن التغييرات المفاجئة تحقيق المدارس خسائر فادحة، بعد أن وفرت بعض المتطلبات بناء على القرارات السابقة ولم تستخدمها لتغير القرارات، لافتين إلى ضرورة البعد عن الغموض.

سابقة نظامية

وأفاد آخرون بأن تخيير الطلاب بين الاختبار الحضوري والاختبار عن بعد لا مكان له وتعد سابقة غير نظامية، حيث إن مثل هذه القرارات يجب أن تكون حاسمة في التطبيق الموحد، وتساءل عدد من ممثلي المدارس الأهلية عن مصداقية نتائج الاختبارات عن بعد في ظل التباعد بين الطالب وعضو هيئة التدريس، لافتا إلى أن ذلك سيلغي كل الحوافز التي تخلق التمايز بين الطالب المجتهد والآخر غير المجتهد، وهذا يعد من أكبر السلبيات.

الأطفال الأذكياء

وأشارت إحدى المستثمرات إلى أن من أبرز المشكلات التي أفرزتها جائحة كورونا هي التغافل عن فئة أصحاب المستوى العالي من الذكاء والذين كانوا يحتاجون إلى رعاية عن قرب لمواهبهم، لافتة إلى أن الدراسة عن بعد أفقدت هؤلاء الكثير من جوانب الموهبة والإبداع، وهي خسارة كبيرة للوطن.

السماح لحضانات الجمعيات

وانتقد أصحاب مدارس أهلية إيقاف مراكز الحضانة التي لديهم في الوقت الذي يسمح لبعض الحضانات التابعة للجمعيات الخيرية التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالعمل، مشيرين إلى أن ذلك يمثل ازدواجية في التعامل، وهو ما رد عليه الشلعان بأن الجمعيات تابعة لوزارة أخرى يجري التنسيق معها حيال الموضوع، وقد تم عرض الموضوع على إمارة المنطقة الشرقية، مشيرا إلى أن ما تقوم به وزارة التعليم هو زيادة في الاحترازات لسلامة الأطفال في السن المبكرة.

المقارنة غير منطقية

ورحب الشلعان بجميع المقترحات التي لا تتعارض مع الإجراءات الاحترازية والأنظمة التي صدرت من الجهات العليا، مبينا أن قرار منع حضور الطلاب جاء وفق لجنة عليا مشكلة ومنها وزارة التعليم، مبديا تفهمه لمطالب ملاك المدارس والخسائر التي يتكبدونها، لافتا إلى أن المقارنة بين التعليم العام والجامعي غير منطقية من ناحية الأعمار والمساحات التي يتحرك فيها الطلاب ويمكن تطبيق الإجراءات الاحترازية فيها بشكل جيد والدوام الجزئي، حيث يختلف التعامل مع طلاب المدارس وأعدادها وصعوبة حضورهم في مكان واحد من معلمين وطلاب وأولياء أمور وإداريين.

لا مانع من الحضور

وأكد الشلعان على أن موضوع مدارس رياض الأطفال ومراكز الضيافة تم رصد بعض المخالفات بمتابعة من أمير المنطقة الشرقية وتم إصدار عقوبات بالتنسيق مع فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة التي تتبعها تلك المدارس أو المراكز، وتم رفع تلك الإجراءات لوزارة التعليم، وشكلت لجنة لزيارة تلك المدارس والمراكز مع فرع وزارة الموارد البشرية وتم الرفع بالمخالفات وتثبيتها.

وقال الشلعان «نحن لا نمانع حضور حالات طلابية مفردة لتعويض الفقد التعليمي أو لحالات تشخيصية خاصة في الصفوف الأولى، متأسفا أن الرسائل والإشاعات تسبب إشكالية لهم في قطاع التعليم».

نرحب بـ «ساند»

ودعم الشلعان مقترح بشمول المدارس الأهلية في برنامج (ساند)، مشيرا إلى أن مدارس أهلية وعالمية تأثرت اقتصاديا بسبب الجائحة، وهي مرتبطة بمعلمين ومعلمات وموظفين، فيما أرجع الموافقة على الدوام المسائي للمدارس بالاتفاق مع أولياء الأمور.