أحمد صالح حلبي

خدمات المعتمرين والمصلين وماء زمزم

الخميس - 22 أكتوبر 2020

Thu - 22 Oct 2020

بعد صدور الموافقة الكريمة على السماح بأداء العمرة والزيارة تدريجيا، كان البعض يخشى أن يكون هناك تزاحم للمعتمرين بأروقة المسجد الحرام وصحن المطاف، خاصة في المرحلة الأولى.

ومع بدء تنفيذ خطة المرحلة الأولى ودخول المعتمرين للمسجد الحرام وأدائهم الطواف والسعي، زالت تلك المخاوف وغابت التوقعات السلبية، بعد أن أظهر منسوبو الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قدرتهم على التعامل مع المعتمرين بأسلوب علمي متطور فأبرزوا أعمالا إيجابية نفخر ونعتز بها.

وظهرت البرامج والخدمات ضمن مجموعة من الحزم والإجراءات الاحترازية، فكانت الكاميرات الحرارية التي تم وضعها مليئة بمزايا تقنية متطورة ومزودة بأنظمة رصد متطورة تُصدرُ تنبيهات عند تسجيل أي ارتفاع لدرجة الحرارة للشخص.

وكان للحملات التي أطلقتها الرئاسة دور إيجابي كحملة (خدمة معتمرينا شرف لمنسوبينا) التي فوق أنها حملت رسالة مضمونها خدمة المعتمر شرف يحمله كل فرد يعمل برئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، فإنها قدمت حقيبة مهداة تحمل هدايا صحية قيمة تجمع أدوات نظافة ومعقمات للوقاية من الفيروس وإرشادات لتطبيق الإجراءات الاحترازية.

وجاءت مبادرة «كمامات» التي دشنها الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس لتؤكد أنها واحدة من برامج عدة وضعتها الرئاسة في خطتها لاستقبال المعتمرين، فكانت الكمامات كما قال المستفيدون منها ذات نوعية جيدة وجودة عالية، وموفرة للأجواء الصحية العالية لقاصدي بيت الله الحرام ومنع تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19) بينهم.

وبعيدا عن الإجراءات التي اتخذتها الرئاسة قبل وصول الفوج الأول من المعتمرين إلى ساحات وأروقة المسجد الحرام أو بعده حتى الآن، وما قدمه العاملون في الرئاسة من خدمات لا يمكن تجاهلها، فإن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أدت أدوارا إنسانية أثناء الجائحة لا يمكن إنكارها أو تجاهلها، ومنها توزيع عبوات ماء زمزم على المصابين بفيروس كورونا المستجد في المستشفيات التي تحتضنهم.

ولتستمر الرئاسة في تقديم دورها، وكما سقت المعتمرين والمصلين بماء زمزم، وعملت على توزيع عبوات خاصة لهم، فإن هناك آمالا يطرحها أهالي مكة المكرمة والمعتمرون، تتمثل في العمل على إعادة فتح نقطة توزيع ماء زمزم في مقر مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم بكدي، لتكون العبوات متاحة أمام الراغبين في الحصول عليها، وفق البرنامج الذي كان سائدا قبل الجائحة، بعد أن ثبت عدم قدرة المراكز التجارية على تلبية احتياجات المواطنين حاليا، فكيف ستكون قادرة على تلبيتها مستقبلا مع ارتفاع أعداد المعتمرين؟

ومن المؤكد أن الرئاسة التي نجحت في إعادة فتح مكتبة الحرم المكي الشريف، ومجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، ومتحف الحرمين الشريفين، أمام الزوار وفق البروتوكول الصحي المتّبع وقوانين التباعد المكاني، قادرة على إعادة فتح مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم، أمام الراغبين في الحصول على العبوات.

ويبقى تجاوب الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وسعي شركة المياه الوطنية للعمل على إعادة فتح مركز توزيع ماء زمزم بكدي، خدمة للمعتمرين والمصلين والأهالي الذين حرم كثير منهم ماء زمزم خلال شهر رمضان الماضي نتيجة لعدم قدرة المراكز التجارية على تلبية الاحتياجات.

[email protected]