اليونان: الأوهام الإمبريالية تسيطر على إردوغان

القمة الثلاثية تؤكد أن خطاب تركيا متطرف ويحمل تدخلات في شؤون الغير
القمة الثلاثية تؤكد أن خطاب تركيا متطرف ويحمل تدخلات في شؤون الغير

الخميس - 22 أكتوبر 2020

Thu - 22 Oct 2020

أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن تركيا لديها «أوهام إمبريالية» في منطقة شرق المتوسط، وشدد خلال القمة التي جمعته مع الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والقبرصي نيكوس أناستاسيادس، على ضرورة التصدي لأطماع إردوغان في المنطقة.

وقال إن تركيا تستخدم «خطابا متطرفا» وتقوم بأعمال أحادية متجاهلة النظام الدولي والدعوات إلى الحوار من قبل الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة، وأضاف «تركيا تراودها أوهام إمبريالية مترافقة مع أعمال عدوانية من سوريا إلى ليبيا، ومن الصومال إلى قبرص ومن بحر إيجه إلى القوقاز».

وقال ميتسوتاكيس إن تصرفات تركيا تنطوي على «رسم خرائط عشوائية أو توقيع مذكرات باطلة» كما هي الحال عليه في ليبيا، وأضاف «اجتماعنا يعقد في وقت صعب للغاية بالنسبة للشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط، تركيا باستمرار تصعد التوترات وتقوض الاستقرار الإقليمي.. وتنتهك الحقوق السيادية لقبرص واليونان».

وأدان الزعماء الثلاثة في بيان مشترك سلوك تركيا في فاروشا الذي ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بالمنتجع الساحلي القبرصي السابق.

ونددت قبرص ومصر واليونان «بالاستفزازات الأحادية» التركية المتعلقة بالتنقيب عن موارد الطاقة في المياه المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط، إضافة إلى الدور الذي تلعبه في ليبيا وسوريا اللتين تمزقهما الحروب.

وكانت جمهورية شمال قبرص التركية التي لا تعترف بها سوى أنقرة قد أعادت فتح شاطئ فاروشا التي نزح منها القبارصة اليونانيون إبان غزو تركيا لقبرص واحتلالها الثلث الشمالي للجزيرة المتوسطية عام 1974.

وتعقد الدول الثلاث قمما بشكل منتظم في إطار تعاونها الوثيق في مجال الطاقة، بالإضافة إلى سعيها لإنشاء مركز إقليمي للطاقة إلى جانب إسرائيل لتزويد أوروبا بالغاز.

وتفاقم الوضع في نوفمبر 2019 عندما وقعت تركيا والحكومة الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة اتفاقية بشأن الحدود البحرية، ونددت اليونان وقبرص ومصر بالاتفاق ووصفته بأنه «غير قانوني» لاعتدائه على الحقوق الاقتصادية للدول الثلاث في المتوسط الغني بالغاز، وهو ما دفع بمصر واليونان لتوقيع اتفاق لترسيم الحدود البحرية بينهما في أغسطس.

وأشاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالاتفاق مع اليونان باعتباره مثالا لما يمكن تحقيقه في ظل «احترام القانون والمؤسسات الدولية».

ورفض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الاتفاق بين مصر واليونان معتبرا أنه بلا قيمة، وتعهد بالإبقاء على اتفاقه مع حكومة طرابلس ومواصلة التنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط.

ودفع الخلاف بشأن التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط باليونان وتركيا، وهما حليفتان في حلف شمال الأطلسي، بإجراء تدريبات عسكرية متوازية في أغسطس.

وفي قمة عقدها هذا الشهر، هدد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا في حال لم توقف ما وصفه الاتحاد بأنه أنشطة غير قانونية لاستكشاف الطاقة في المياه التي تعد قبرص واليونان أنها جزء من مناطقهما الاقتصادية.