تنافس إخواني في تونس على أموال قطر

تسريبات مجموعة المئة تكشف عن نية الغنوشي الترشح للرئاسة في 2024
تسريبات مجموعة المئة تكشف عن نية الغنوشي الترشح للرئاسة في 2024

الاثنين - 19 أكتوبر 2020

Mon - 19 Oct 2020





الغنوشي يتوسط قادة حزب النهضة التونسي                         (مكة)
الغنوشي يتوسط قادة حزب النهضة التونسي (مكة)
صراعات وانشقاقات عدة تدور داخل حزب «النهضة» الإخواني في تونس، أشعلتها الأطماع الداخلية بين القيادات والكوادر، والتي تنوعت بين أطماع رئيس الحزب راشد الغنوشي، بعد أن كشف عن وجهه الخفي ورغبته في البقاء على رأس الحركة، وأطماع القيادات والكوادر الإخوانية التي ترغب هي الأخرى في جمع المغانم والأموال القطرية.

أكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، أن تسريبات ظهرت على الساحة في الأيام القليلة الماضية من دخل الحركة، برهنت على وجود انشقاقات من شأنها إضعاف الجماعة الإخوانية، وتمثلت في رسائل «مجموعة المائة»، وهي تيار داخل الحركة يهدد بالإطاحة بقيادة الحزب من اجل التداول القيادي، حيث كشفت الرسائل المسربة نية رئيس الحركة الترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2024، ما دفع تلك المجموعة إلى غلق باب التشاور والاتجاه نحو التصعيد، فالأمر بات يتجاوز مناكفات تنظيمية وصراعات على القيادة داخل الحركة، بل امتد إلى خلاف شديد أصبح على مرأى ومسمع من الرأي العام التونسي.

وتؤكد وكالة الأنباء المصرية أن هناك اتهامات للغنوشي بمرض الزعامة، التي تجر الحركة نحو الهاوية والانشقاق، كما أكد الإعلامي والمحلل السياسي التونسي لطفي العماري، حيث قال: «أن حركة النهضة الإخوانية تعيش أزمة غير مسبوقة، وكل المعطيات تشير إلى أنها تسير نحو الانشقاق والتفتت والدليل على ذلك أن أحد قاداتهم قال: نتوقع استقالة 30 من كبار قيادات الحركة».

وأضاف «الصراع داخل الحركة على من سيصبح رجل قطر الأول بعد الغنوشي، الذي لا يريد ترك منصبه مدى الحياة؛ ليصبح بذلك الصراع بين كهل يريد البقاء على رأس القيادة وبين كوادر إخوانية ساعية إلى تحصيل الأموال والمغانم».

من جانبه، قال المحلل السياسي التونسي بولبابة سالم إن الخلاف الداخلي في الحركة لم يعد خلافا مستترا بل أصبح خلافا معلنا تتناوله كافة المنصات الإعلامية، موضحا أن «مجموعة المائة» تضم قيادات بارزة من الصفوف الأولى، من بينهم من يتطلع لخلافة الغنوشي، ورسائلهم واضحة تطالب بتنحيه.