صافية سعيد

كيف نُسدد الدين؟

الاثنين - 19 أكتوبر 2020

Mon - 19 Oct 2020

هناك ديون مررنا بها كثيرة وعميقة، بعضها من أجل مُسمى الحب والآخر بدافع الخير. ومن منطلق أن أحب الناس لله أنفعهم للناس، لهذا كيف نُسدد الدين؟

ديون أشخاص كانوا بجوارنا وقادونا للأمام واعتنوا بنا بطريقة سؤالهم عنا وتفقدهم لنا عندما نغيب أو يُباغت أيامنا غبار الحزن. هناك ديون مواقف وعبارات استوقفتنا عندها من شدة تأثيرها ومنها تلك الأستاذة التي تتفقد طالبتها وتقدم لها كل ما يهمها في إكمال دراستها العليا، وذلك الكاتب الذي أعطى بعض من وقته لمن يحاول أن يكتب شيئا لا يُنسى، وتلك الجارة التي تعتني بأولاد جارتها إلى حين عودتها من السفر ولصداقة أيضا نصيب من الدين، فهناك من يرافق صديقه في رحلة علاجه ويهمس في أذنه أنا معك وأنت هنا فإذا هو يشير إلى قلبه. كل منا لديه دين لذلك لا نريد التأخير في سداده أو نسيانه فهو يكلف كثيرا من الحب و الاهتمام والعطاء اللامحدود.

إلى أولئك الذين تمسكوا بأيدينا رغم خشونة ظروفها، إلى الذين كانت نظراتهم تشجيعا وقلوبهم تنبض فرحا من أجلنا، إلى الذين آمنوا بأحلامنا وقدموا نصيحتهم بقالب شغف، إلى من صفق لنا بحرارة وسعى حتى نهاية الطريق وما زالوا مكملين معنا، كونوا بالقرب منا والمشوار لن ينساكم أما على السداد سيكون اقتداء بكم وإخبار الناس عنكم وفعل المزيد من تلك المواقف.

أنتم نعمة لذلك وجب شكر الله عليكم.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال