مراكز غذائية كبرى تدخل حملة مقاطعة المنتجات التركية

تجار: البدائل عن التركية لا حصر لها والمقاطعة ستحفز الإنتاج الوطني
تجار: البدائل عن التركية لا حصر لها والمقاطعة ستحفز الإنتاج الوطني

الاحد - 18 أكتوبر 2020

Sun - 18 Oct 2020

دخل على خط الحملة الشعبية لمقاطعة المنتجات التركية خلال اليومين الماضيين الكثير من المراكز الغذائية الكبرى، من بينها أسواق بندة وأسواق المزرعة وأسواق التميمي وأسواق الراية وأسواق الدانوب وابن داوود، فيما كانت أسواق العثيم قد سبقتهم، حيث أعلنت الأسبوع الماضي عن مقاطعتها لهذه المنتجات ووقف بيعها واستبدالها بأخرى وبأسعار منافسة.

وأشار تجار وأصحاب مراكز تجارية إلى أن المقاطعة الشعبية تحولت من حالات فردية إلى مشاركة كيانات اقتصادية كبيرة لها فروع في مختلف مدن وقرى المملكة، مؤكدين في ذات الوقت أن خروج المنتجات التركية من السوق السعودية يمثل فرصة ثمينة لتحفيز الإنتاج الوطني فيما بعد تداعيات جائحة كورونا.

وأوضحوا أن جميع المنتجات التركية يوجد لها بدائل وطنية أو دولية، بحيث لن تؤثر المقاطعة على السوق المحلية التي تتضمن أساسا بدائل متعددة لمختلف المنتجات.

مبادرة من التجار

وأكد رئيس غرفة الشرقية السابق عبدالرحمن العطيشان على أن المملكة تعاملت بحكمة مع النظام التركي رغم إساءاته المتعددة للمملكة وأعطت له الكثير من الفرص عله يرجع عن غيه، رغم أنها ليست مجبرة على ذلك، إلا أن هذا النظام تمادى كثيرا، ونحن باعتبارنا مواطنين قبل أن نكون تجارا أو اقتصاديين، نقف مع قيادتنا كتفا بكتف، فنحن لسنا محتاجين لتركيا، لكن الاقتصاد التركي المتداعي سيخسر كثيرا بمقاطعتنا التي يجب أن تشمل كل شيء، مبينا أن المنتجات التركية سواء كانت أغذية وحلويات أو ألبان أو منتجات جلدية يوجد عشرات البدائل لها وبجودة عالية.

وأضاف «لابد من وضع حد للتعنت التركي، وهذه المرة عن طريق المقاطعة الشعبية الشاملة، والتي عززتها مجمعات تجارية كبرى عديدة بالمقاطعة الطوعية لمنتجات تركيا، حيث إن الجهات المختصة في المملكة لم تدعو لذلك، إلا أن التجار باعتبارهم جزءا من المواطنين رأوا أن المقاطعة أصبحت الآن ضرورية».

لا خوف من المقاطعة

وقال رئيس اللجنة التجارية بغرفة الشرقية هاني العفالق «إننا كسعوديين ورجال أعمال مدعوون جميعا للمقاطعة، فالنظام التركي هو البادئ بالعداء ويتعمد الإساءة للمملكة».

وأفاد العفالق بأن المنتجات التركية التي تصل إلى المملكة من النوع الذي توجد له بدائل كثيرة، وبالتالي فلا خوف أبدا من تأثير المقاطعة، وكل ما في الأمر أن السوق السعودية تعودت على هذه المنتجات، ولكنه يمكن بسهولة أن يستغنى عنها.

وقف الاستيراد

أما الرئيس التنفيذي لإحدى المجمعات الكبرى الذي توجد لها فروع في مختلف المناطق غرم الله الغامدي فأشار إلى أنهم قاموا بتجهيز البوسترات التي تطالب المستهلكين بمقاطعة المنتجات التركية، مشيرا إلى أنها قضية وطنية يجب أن يشارك بها الجميع، لافتا إلى أهمية إنشاء جمعية شعبية للمقاطعة تضم كل المناطق، حتى لا يتم الأمر بشكل عشوائي وفردي.

وأشار الغامدي إلى أن سلسلة المجمعات التابعة لشركته قاطعت المنتجات التركية منذ أشهر، بحيث لم تستورد أي منتجات جديدة تركية واستعاضت عن المنتجات الغذائية ومنتجات الألبان بمنتجات من دول أخرى إلى جانب المحلية.

تحفيز المنتج الوطني

وذكر رئيس القسم التجاري في إحدى المجموعات الاقتصادية خالد المحروس أن المنتجات التركية بأجمعها يمكن الاستغناء عنها بسهولة بما فيها اللحوم والمنتجات الغذائية والجلدية، ولا يمكن أن تتأثر السوق المحلية تبعا لذلك، بل يمكن أن تحفز الإنتاج الوطني بشكل أكبر بعد توفر فرص كبيرة في مختلف القطاعات التي كانت تشغلها المنتجات التركية.

فرص ثمينة

وأفاد مدير المخزون في إحدى الشركات التي تمتلك عددا من المراكز التجارية عبد الإله السنونة أن كثيرا من الشركات السعودية المنتجة ترى في خروج المنتجات التركية من المملكة فرصة ثمينة لزيادة إنتاجها الذي لا يقل جودة، وفي ذلك تحفيز للمنتج الوطني، خاصة فيما بعد كورونا، فهي ليست ضارة بل نافعة.