شاكر أبوطالب

منازل تسكننا وتبهج حياتنا!

الاحد - 18 أكتوبر 2020

Sun - 18 Oct 2020

حقّ لوزير الإسكان أن يتحدث بحماس عن الإنجاز المحرز في برنامج الإسكان، أحد برامج تحقيق أهداف رؤيتنا الوطنية 2030، الذي يتيح فرص تملك السكن الملائم للأسر السعودية. أبرز ماجد الحقيل مجموعة من مؤشرات الأداء لبرنامج الإسكان، الذي وفر قرابة مليون من الخيارات السكنية المتنوعة منذ عام 2017، استفاد منها أكثر من 700 ألف أسرة، وأكثر من 250 ألف أسرة سكنت منازلها منذ عام 2018، وتجاوز معدل عدد المستفيدين من الخيارات السكنية 42 ألفا شهريا.

وستضخ وزارة الإسكان من خلال مبادرة (سكني) نحو 82 مشروعا سكنيا في مختلف المناطق، 58 منها بدأ العمل فيها، وستوفر عند اكتمالها مجتمعة أكثر من 132 ألف وحدة سكنية تتراوح أسعارها بين 250 و750 ألف ريال، إضافة إلى جاهزية 205 مخططات للأراضي السكنية، ستوفر أكثر من 175 ألف أرض سكنية في جميع المناطق.

وفرضت الوزارة الرسوم على 400 مليون متر مربع من الأراضي البيضاء، منها 90 مليون متر مربع باتت قيد التطوير أو طورت أو نقلت ملكيتها. وتم استثمار 1.4 مليار ريال من إيرادات الرسوم في تطوير البنى التحتية للمشاريع السكنية الوطنية. وتضاعف نمو القروض العقارية بنسبة 85 %، مقارنة بعام 2019، لتصل في العام الحالي إلى أكثر من 178 ألف قرضا تفوق قيمتها الإجمالية 82 مليار ريال.

في المقابل، يدور الحديث بين الباحثين عن فرص تملك السكن حول أسعار الخيارات السكنية وجودتها ومدى توفيرها لتجربة سكنية مميزة، وأسباب عدم انخفاض أسعار المنتجات السكنية، رغم تضاعف فرص وخيارات تملك السكن، نتيجة الجهود الحكومية المبذولة لتنشيط السوق العقارية، وتنمية المطورين العقاريين، وتسهيل وتنويع طرق التمويل والدعم، وابتكار منتجات سكنية جديدة، وتسريع منح القروض العقارية.

والمأمول من المستثمرين والمطورين في المجال العقاري التنافس فيما بينهم لرفع مستوى جودة التخطيط والبنى التحتية والتصميم والعمارة في تنفيذ المشاريع السكنية، لتوفير خيارات سكنية مميزة وتحسين جودة الحياة للجيل الحالي والأجيال المقبلة.

ويمكن الاستفادة من تجارب رائدة في مجال المشاريع السكنية نفذتها الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركتا أرامكو السعودية وسابك، والأخيرة شيدت أحدث المشاريع السكنية الفريدة، بما ينسجم مع تبني القيادة الرشيدة أكبر عملية تطوير شامل في مجال الإسكان. وهو مشروع مجمع تلال الوصيل السكني في الرياض، الذي يشمل في مرحلته الأولى 685 وحدة سكنية تم تصميمها وفق أعلى المعايير العالمية، إلى جانب مرافق عدة حيوية وخدمية هيئت لتوفر تجربة سكن مريحة، وأسلوب حياة عصري، وتشمل هذه المرافق مركزا تجاريا يضم أنشطة متنوعة، إضافة إلى جامع وثلاثة مساجد، ومركزين رياضيين ترفيهيين للرجال والنساء، وملاعب، ومدارس أنموذجية للبنين والبنات، إلى جانب عيادة طبية تعمل على مدار الساعة، وواد طبيعي في قلب المشروع السكني مؤهل بمرافق ومتطلبات النزهة البرية، ومساحات خضراء وممرات للمشاة.

يتميز المشروع باستخدام منتجات سابك ذات الكفاءة العالية في مرحلة البناء والتشييد، كما حاز شهادة LEED الفضية للمنازل من مجلس المباني الخضراء الأمريكي كأكبر مشروع إسكان في الشرق الأوسط ينال هذا الاعتراف الدولي.

shakerabutaleb@