إيكونوميست: دبابات إيران متهالكة ومروحياتها قديمة

ألمحت إلى صفقات مع روسيا.. وأكدت أن التسليح السعودي يتجاوز طهران 5 مرات
ألمحت إلى صفقات مع روسيا.. وأكدت أن التسليح السعودي يتجاوز طهران 5 مرات

الاحد - 18 أكتوبر 2020

Sun - 18 Oct 2020








مقاتلة من طراز قديم تابعة لإيران
مقاتلة من طراز قديم تابعة لإيران
سخرت مجلة «إيكونوميست» البريطانية من نظام التسليح الإيراني، وأكدت أن طهران لن تستفيد كثيرا من انتهاء حظر الأسلحة عليها من قبل الأمم المتحدة الذي بدأ رسميا أمس، في ظل تداعي الحالة الاقتصادية وارتفاع فاتورة التسليح.

وقالت المجلة في تقرير حديث إن مقاتلة إف-14 شكلت فارقا نوعيا في عالم الطائرات عندما حلقت للمرة الأولى منذ 50 عاما، وصارت بمثابة أيقونية عندما ظهرت في فيلم «توب غان» الهوليوودي الذي لاقى نجاحا واسعا إبان رئاسة رونالد ريجان، ورغم أن مقاتلات أحدث منها دخلت منذ زمن في خدمة سلاح الجو الأمريكي، لكن هذا النوع من المقاتلات لا يزال الأبرز لدى القوات المسلحة الإيرانية المتداعية، منذ حصولها عليها قبيل الثورة الخمينية عام 1979.. وفقا لموقع (24) الإماراتي.

وأكدت أن الكثير من الأسلحة الأخرى التي تملكها إيران من دبابات بريطانية متهالكة إلى مروحيات أمريكية قديمة، بمثابة قطع تصلح للمتحف. لكن انتهاء مفعول قرار مجلس الأمن بحظر تصدير السلاح إلى إيران اليوم يتيح لجنرالات هذا البلد الحلم بالحصول على أسلحة جديدة.








أسلحة تقيلدية تستخدمها طهران            (مكة)
أسلحة تقيلدية تستخدمها طهران (مكة)



ولفتت المجلة إلى أنه لطالما تعين على القوات المسلحة الإيرانية الاكتفاء بالأسلحة القديمة. ومع أن أمريكا وبريطانيا باعتا الشاه الموالي للغرب في الستينيات والسبعينيات أسلحة متقدمة، فإن رجال الدين الذين خلفوه في الحكم فقدوا تقريبا نصفها أو ثلثيها في الحرب مع العراق التي استمرت ثماني سنوات. وحال رحيل الفنيين الغربيين وحظر السلاح غير الرسمي، دون قيام الإيرانيين بعملية صيانة هذه الأسلحة أو استبدال ما تبقى منها.

وأشارت إلى أن اتفاق حظر السلام انتهى مفعوله، لكن بقيت القيود المفروضة على تطوير إيران لصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية ساري المفعول حتى عام 2023، وأضافت «ومن الناحية النظرية، سيكون شرعيا بالنسبة إلى إيران شراء السلاح وبيعه لأي طرف تختاره، وسبق لروسيا أن لمحت إلى رغبتها في بيع أسلحة لإيران، وقال السفير الروسي إلى إيران: «قلنا منذ اليوم الأول إنه لن تكون ثمة مشكلة في بيع إيران السلاح ابتداء من 19 أكتوبر. وورد في تقويم أجرته العام الماضي وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية أن من المحتمل أن تبتاع إيران مقاتلات روسية متطورة. كما أن الصين متحمسة لبيع أسلحتها، التي تبدو أرخص ثمنا، وتعمل الصين وإيران على إبرام اتفاق للتعاون الاقتصادي والعسكري، يتضمن تطويرا مشتركا للأسلحة».

واستدرك التقرير «مع ذلك، يبقى من غير المرجح أن يكون متاحا لإيران بشكل منفصل شراء السلاح لأسباب متعددة، فروسيا والصين كلتاهما تريد الحفاظ على علاقات وثيقة مع الدول العربية المنافسة لإيران. والعام الماضي، بلغ الإنفاق الإيراني العسكري 12.6 مليار دولار، بينما أنفقت السعودية خمسة أضعاف هذا المبلغ، وهذا رقم لن يكون في إمكان إيران التماشي معه في القريب العاجل. إذ إن العقوبات الأمريكية الأحادية شلت الاقتصاد الإيراني وهوت بالعملة الإيرانية إلى مستويات جديدة، مما يزيد من تكلفة شراء السلاح.

وقالت المجلة إن الأكثر أهمية، هو أن الاستراتيجية العسكرية الإيرانية لا تعتمد على الأسلحة التقليدية، وإنما على مزيج من الصواريخ الباليستية لردع هجمات على شبكة متشعبة من الميليشيات الصديقة- من حزب الله في لبنان وسوريا إلى الحوثيين في اليمن- من أجل ترسيخ النفوذ. وتبعا لذلك، فإن الحرس الثوري الإيراني، الذي يدير الصواريخ ويعمل مع الميليشيات، هو أقوى سياسيا وعسكريا من القوات المسلحة النظامية.