غليك لترمب: متى توقف استفزازات إردوغان؟

الاثنين - 12 أكتوبر 2020

Mon - 12 Oct 2020








لقاء سابق جمع إردوغان مع ترمب                    (مكة)
لقاء سابق جمع إردوغان مع ترمب (مكة)
دعت الكاتبة الأمريكية كارولين غليك، الرئيس دونالد ترمب إلى التصدي لاستفزازات نظيره التركي رجب طيب إردوغان، وفرض عقوبات اقتصادية قوية على أنقرة، من دون إثارة مسألة إخراج تركيا من «الناتو».

وقالت غليك، في مقال نشرته مجلة «نيوزويك» الأمريكية ونقله موقع (24) الإماراتي، إنه على مدى الأشهر الماضية، تبددت كل الشكوك حول العداء الواضح لإردوغان للولايات المتحدة وحلفائها في «الناتو» والشرق الأوسط، وبات الرئيس التركي يمثل تهديدا للاستقرار والسلام في الشرق الأوسط مع التهديد العلني الناتج من نرجسية إردوغان لحلفاء أمريكا.

ولفتت إلى مواقف إردوغان العدائية: بداية من شرائه نظام صواريخ أرض- جو «S400» الروسي، ونيته اختبار النظام في تحد واضح لواشنطن وحلفائها، وإثارة المشاكل مع مصر والسعودية والإمارات، وتركيزه على التحالف مع جماعة الإخوان الإرهابية، ومع النظام الإيراني، وقالت إنه «عين نفسه فعليا على رأس جماعة الإخوان الإرهابية لخدمة أهدافه التوسعية، ونشر أحد مساعديه أخيرا خريطة لإمبراطورية عثمانية جديدة أو «تركيا الكبرى» مع إردوغان كـ«سلطان».

وشملت الخريطة مناطق شاسعة تمتد من شمال اليونان إلى جزر بحر إيجه الشرقية ونصف بلغاريا وقبرص ومعظم أرمينيا ومساحات شاسعة من جورجيا والعراق وسوريا.

وأشارت إلى أن الرئيس التركي يواجه روسيا في سوريا وليبيا، بالوقوف إلى جانب الطرف الآخر في كلا الحربين، كما بدأ معركة جديدة مع روسيا خلال الشهرين الماضيين، بالوقوف مع أذربيجان ضد أرمينيا (حليف روسيا) في صراعهما على ناغورنو قره باخ، والتي تهدد الآن بالتحول إلى حرب كبرى.

وتساءلت غليك «كيف يفترض بالولايات المتحدة أن تتعامل مع إردوغان، الذي اعتبرته الولايات المتحدة منذ فترة طويلة حليفا لا غنى عنه؟»، انطلاقا من أن تركيا المتمددة في الفناء الخلفي توفر وصولا سهلا للولايات المتحدة إلى مسارح العمليات الرئيسة في آسيا والشرق الأوسط وروسيا، مما جعل البنتاجون يرفض دعوات للخروج من تركيا.