الحوثيون في مأرب.. فريسة القبائل وقوات التحالف

الميليشيات الإرهابية تعرّضت لأكبر موجة من الخسائر منذ انقلابها
الميليشيات الإرهابية تعرّضت لأكبر موجة من الخسائر منذ انقلابها

الاثنين - 05 أكتوبر 2020

Mon - 05 Oct 2020

شعار مكة
شعار مكة

تجد الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، صعوبة شديدة في الاعتراف بالهزيمة، وتقف عالقة في منتصف طريقها الشائك، بعدما وقعت في المصيدة التي استدرجت لها، ووجدت النار تلفحُها، واصطدمت بالموت يُحيط بعناصرها من كل مكان، حتى باتت كتائبها وآلياتها فريسة تتسابق القبائل مع قوات التحالف بقيادة السعودية والجيش الوطني من أجل التهامها.





واستهانت الميليشيات الإرهابية بمحافظة مأرب وقبائلها، وشجّعها على ذلك تجاربها السابقة مع شيوخ قبائل الطوق الذين استسلموا أمامها بسهولة وسهلوا لها اجتياح العاصمة صنعاء، في الوقت الذي توهمت فيه أن قبائل عبيدة ومراد والجدعان وبني نوف وبقية قبائل مأرب، ستُرحب بها وتخرج لاستقبالها وتفتح الطريق أمامها، لكنها تاهت في صحاريها وغرقت في رمالها وتيقّنت استحالة الاستيلاء على محافظة مأرب، كما أنها لم تعد قادرة على حماية نفسها من الاستنزاف الكبير الذي تتعرض له، ولم تستطع الحفاظ على عناصرها وعتادها وصدّ هجمات قوات التحالف والجيش الوطني.



واعترفت الميليشيات الحوثية أخيرا، بمقتل 14 قياديًا من قياداتها الميدانية البارزة في جبهات القتال، بنيران الجيش اليمني وقبائل مراد بمحافظة مأرب، مسنودة بقوات التحالف، فيما تحاول إسقاط مأرب عبر بث الشائعات، عقب فشلها الذريع في تحقيق أي اختراق عسكري وتعرضها لأكبر موجة من الخسائر البشرية منذ انقلابها في 2014.



وتحاول الميليشيات الإرهابية تعويض إفلاسها وعجزها المتواصل حتى اللحظة في تحقيق أي انتصار لها أو تقدم ميداني في مأرب، بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة ومقذوفات أخرى -إيرانية الصنع- تستهدف بها المدنيين والأعيان المدنية، ما يؤكد فعلها الإرهابي المُمنهج على فشلها الذريع وحقدها الدفين وطبيعتها الوحشية.



ووفقًا لتقرير صادر عن منظمة "هيومن رايتس للحقوق والتنمية"، بالشراكة مع منظمتي "حماية للتوجه المدني"، و"شاهد للحقوق والتنمية" مقتل وإصابة 918 مدنيًا جراء القصف الصاروخي والمدفعي للميليشيات الحوثية الإرهابية على الأحياء والقرى والتجمعات السكانية في عدد من مديريات محافظة مأرب خلال الفترة من أبريل 2015 حتى أبريل 2020.