خادم الحرمين لـ«U20»: نسعى للاستفادة من دروس الجائحة لضمان سلامة الأجيال القادمة

نطمح من خلال مشروع نيوم «المدينة الحالمة» إلى الارتقاء بمفهوم المدن الحديثة
نطمح من خلال مشروع نيوم «المدينة الحالمة» إلى الارتقاء بمفهوم المدن الحديثة

السبت - 03 أكتوبر 2020

Sat - 03 Oct 2020

جدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التأكيد على أن الأولويات القصوى والآنية لقادة مجموعة العشرين هي مكافحة جائحة كورونا وتبعاتها الصحية والاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى ضرورة الاستفادة من الدروس المستقاة من هذه الجائحة لضمان أن تكون الأجيال القادمة في وضع أفضل لمواجهة التحديات المستقبلية، الصحية منها والاقتصادية.

وقال في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف ماجد الحقيل، خلال تسلمه البيان الختامي لقمة مجموعة تواصل المجتمع الحضري (U20)، من الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض رئيس مجموعة تواصل المجتمع الحضري فهد الرشيد، وذلك في ختام القمة الافتراضية للمجموعة «بداية، أود أن أشكر مجموعة تواصل المجتمع الحضري لهذا العام ممثلة برئيسها فهد بن عبدالمحسن الرشيد والمدن المشاركة وشركاء المعرفة وكافة الأعضاء من جميع دول العالم، لعملهم سويا تحت مظلة المجموعة - التي كان لعاصمتنا الرياض شرف رئاستها واستضافتها - بهدف تقديم وجهات نظر المجتمعات الحضرية، خاصة في ظل ظروف استثنائية كانت فيها المدن المشاركة بالمجموعة في خط المواجهة الأول مع تحديات انتشار جائحة كورونا».

وأضاف «يمثل سكان المدن اليوم أكثر من 50% من سكان العالم، وبحسب الإحصائيات، فإنه من المتوقع أن يشكل عدد سكان المدن ثلثي سكان العالم بحلول عام 2050م، لذلك، أصبح وجود تمثيل للمدن في المنصات الدولية متعددة الأطراف مهما أكثر من أي وقت مضى نظرا لملامستها لاحتياجات شريحة كبيرة من السكان بشكل يومي، بالإضافة إلى المعرفة الواسعة بأبرز التحديات والفرص المتعلقة بمواضيع دولية ملحة، مثل البنية التحتية، والمدن الذكية، والمجتمعات المدنية، والطاقة، والابتكار وغيرها من المجالات الأخرى ذات العلاقة بالمجتمع الحضري.

وكنا قد اطلعنا على بيان مجموعة تواصل المجتمع الحضري 20 قبيل انعقاد قمة القادة الاستثنائية لمجموعة العشرين في مارس الماضي، والذي يهدف إلى دعوة قادة مجموعة العشرين لاتخاذ إجراءات عاجلة تسهم في دعم المدن في جهودها لاحتواء جائحة كورونا.

وبناء على ما اتفقنا عليه كقادة لمجموعة العشرين خلال تلك القمة، فإننا نعيد التأكيد على أن أولويتنا القصوى والآنية هي مكافحة الجائحة وتبعاتها الصحية والاجتماعية والاقتصادية».

وتابع «وتظل جهودنا في إطار مجموعة العشرين متمركزة حول السعي لتوفير الظروف الملائمة للوصول إلى لقاح لفيروس كورونا المستجد، والتأكد من تحقيق العدالة والشمولية في توفير هذا اللقاح للجميع مع مراعاة احتياجات الدول الأكثر فقرا.

ذلك بالإضافة إلى الاستفادة من الدروس المستقاة من هذه الجائحة لضمان أن تكون الأجيال القادمة في وضع أفضل لمواجهة التحديات المستقبلية، الصحية منها والاقتصادية.

إن حماية الأرواح، والحفاظ على الوظائف وركائز المعيشة تأتي في مقدمة اهتماماتنا كقادة لدول مجموعة العشرين.

وقد ركزت الرئاسة السعودية الجهود في معالجة هذه التحديات واضعة نصب أعينها ضمان الازدهار لجميع الشعوب كأول محاور الأجندة للرئاسة السعودية، والتي ركزت أيضا على سياسات تعزز تكافؤ الفرص للجميع وخاصة للفئات الأقل حظوة بها.

وبشكل عام، فقد ناقشت أجندة الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين مواضيع مقاربة لتنمية المجتمعات الحضرية، منها على سبيل المثال: التحول نحو المدن الذكية، واستثمارات البنية التحتية والتكامل الاقليمي، والسياحة كقوة داعمة للنمو الاقتصادي، والتعاون التجاري والاستثماري، وتعزيز استدامة البيئة».

ومضى بقوله «وتعتبر هذه المواضيع ذات أهمية بالغة لنا في المملكة العربية السعودية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 لما تحتويه من برامج ومشاريع تندرج ضمن التنمية الحضرية، ومنها: مشروع نيوم «المدينة الحالمة» الذي نطمح من خلاله إلى الارتقاء بمفهوم المدن الحديثة، ومشروع البحر الأحمر السياحي الذي من خلاله سنضيف لخارطة العالم السياحية وجهة جديدة لم تكتشف من قبل.

وسيكون تركيز مجموعة العشرين في الفترة القادمة على أمرين رئيسيين، أولهما: حماية الأرواح واستعادة النمو من خلال التعامل مع الجائحة وتجاوزها، وثانيهما: في التعافي بشكل أفضل من خلال معالجة أوجه الضعف التي اتضحت خلال هذه الجائحة وتعزيز المتانة على المدى الطويل.

ونسعى في قمة الرياض إلى الخروج بحلول ومبادرات متوافقة مع أولويات الرئاسة، وكذلك تعزيز جهود المجموعة فيما يتعلق بالاستجابة الدولية الموحدة لمواجهة جائحة كورونا.

وفي الختام، فقد كان أملنا أن تقام قمة مجموعة تواصل المجتمع الحضري 20 حضوريا في المملكة العربية السعودية لنحتفي بزيارتكم وحضوركم، ولكننا متفائلون، ونتطلع إلى الالتقاء بكم وجها لوجه بعد انجلاء هذه الجائحة.

نتمنى لكم قمة ناجحة ونتطلع إلى النظر في توصياتكم وبيانكم الختامي».

أبرز مضامين كلمة الملك


  • تظل جهودنا في إطار مجموعة العشرين متمركزة حول السعي لتوفير الظروف الملائمة للوصول إلى لقاح للفيروس.



  • الاستفادة من الدروس المستقاة من الجائحة لضمان أن تكون الأجيال القادمة في وضع



  • أفضل لمواجهة التحديات المستقبلية.



  • حماية الأرواح والحفاظ على الوظائف وركائز المعيشة تأتي في مقدمة اهتماماتنا كقادة لدول مجموعة العشرين.



  • الرئاسة السعودية ركزت الجهود في معالجة هذه التحديات واضعة نصب أعينها ضمان الازدهار لجميع الشعوب كأول محاور أجندتها للرئاسة.



  • التركيز على سياسات تعزز تكافؤ الفرص للجميع وخاصة للفئات الأقل حظوة بها.






أجندة الرئاسة السعودية ناقشت مواضيع مقاربة لتنمية المجتمعات الحضرية، منها:








  • التحول نحو المدن الذكية، واستثمارات البنية التحتية والتكامل الإقليمي، والسياحة كقوة داعمة للنمو الاقتصادي، والتعاون التجاري والاستثماري، وتعزيز استدامة البيئة



  • نحرص من خلال مشروع نيوم «المدينة الحالمة» على الارتقاء بمفهوم المدن الحديثة، ونضيف



  • عبر مشروع البحر الأحمر السياحي لخارطة العالم السياحية وجهة جديدة لم تكتشف من قبل.



  • تركيز المجموعة في الفترة القادمة على حماية الأرواح واستعادة النمو من خلال التعامل مع الجائحة وتجاوزها، والتعافي بشكل أفضل عبر معالجة أوجه الضعف وتعزيز المتانة على المدى الطويل.



  • نسعى في قمة الرياض إلى الخروج بحلول ومبادرات متوافقة مع أولويات الرئاسة، وتعزيز جهود المجموعة فيما يتعلق بالاستجابة الدولية الموحدة لمواجهة الجائحة.



الأكثر قراءة