المعلمي: المجتمع الدولي عاجز عن مساعدة مسلمي الروهينجا

أكد أن ميانمار حرمتهم من الحركة بعد فرار مليون شخص إلى بنجلاديش
أكد أن ميانمار حرمتهم من الحركة بعد فرار مليون شخص إلى بنجلاديش

الخميس - 17 سبتمبر 2020

Thu - 17 Sep 2020








عبدالله المعلمي
عبدالله المعلمي
أكد سفير السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي أن المجتمع الدولي يقف عاجزا عن مساعدة مسلمي الروهينجا الذين يتعرضون للحرمان من حرية الحركة في ميانمار.

وقال خلال مشاركته في لقاء افتراضي نظمته بنجلاديش أمس بالأمم المتحدة عن الأزمة، «إنه منذ عام 1978 وأقلية الروهينجا تتعرض لانتهاكات ممنهجة ضد حقوق الإنسان، تسببت في نزوح مئات الآلاف منهم خارج حدود بلادهم، ومنذ أغسطس 2017 فر ما لا يقل عن مليون شخص من أقلية الروهينجا من بلدهم ميانمار، حيث توجه معظمهم نحو بنجلاديش، فيما يعيش مئات الآلاف منهم، ممن بقوا داخل ميانمار، في مخيمات مغلقة ومحرومين من حرية الحركة، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة ما زالوا عاجزين عن وقف التهجير القسري والانتهاكات التي تطال هذه الأقلية وإعادتهم إلى ديارهم.

وأكد أن لاجئي الروهينجا باتوا في وضع أكثر خطورة بسبب انتشار جائحة كوفيد 19، لا سيما في ظل الكثافة السكانية العالية التي تعرفها مخيمات اللاجئين، مما يزيد من احتمال تفشي الوباء بسرعة، وأنه في هذه الظروف الصعبة، يمثل الحفاظ على التباعد الجسدي وكذلك العزلة الذاتية تحديا كبيرا في هذه المعسكرات.

وأوضح أن الكثافة السكانية العالية ومحدودية الوعي بشأن كوفيد 19 بين الأشخاص الذين يعيشون في المخيمات، بالإضافة إلى نقص الوصول إلى المياه والصرف الصحي وسبل النظافة، تعني أن هناك حاجة ماسة لاتخاذ إجراءات عاجلة تجنب إصابة أعداد كبيرة من الروهينجا بالعدوى، وخاصة أن ارتداء الكمامات وتطبيق العزل الذاتي ليست من المبادرات الشائعة بين اللاجئين، مفيدا أنه في المقابل جاءت الإجراءات الموقتة لمحكمة العدل الدولية الصادرة بتاريخ 23 يناير 2020 لتقدم بصيصا من أمل، وذلك لما تمثله هذه الإجراءات الموقتة من تطور مهم وانتصار أخلاقي وسياسي للإنسانية وللروهينجا.

وبين أن طرح هذه الإجراءات ساعد على استعادة الثقة في نظام العدالة الدولي وقدرته على ضمان المساءلة، كما أوجد زخما جديدا لفت الانتباه إلى الأزمة، ومارس الضغط على حكومة ميانمار، معربا عن أمله أن تنفذ حكومة ميانمار الإجراءات الموقتة، وتجد الظروف المواتية لعودة آمنة وطوعية وكريمة ومستدامة للروهينجا إلى وطنهم.

ورحب المعلمي بالجهود التي يبذلها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والحكومة البنجلاديشية لإيجاد حل لأزمة اللاجئين، وضمان عودتهم الآمنة إلى وطنهم بكرامة وسلام، مع منحهم كامل حقوق المواطنة.