انضمام "مدن" و"الصندوق الصناعي" للمجلس الاستشاري الصناعي لكاوست

الثلاثاء - 15 سبتمبر 2020

Tue - 15 Sep 2020

عقدت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) أخيرا، الاجتماع السنوي الـ11 للمجلس الاستشاري الصناعي للجامعة (KIAB)، بصورة افتراضية (عن بعد)، وشدد خلاله أعضاء برنامج التعاون الصناعي في كاوست (KICP) على موضوعات، أهمها التعليم والبحث والتنمية الاقتصادية، بالإضافة لتحديد سبل جديدة للتعاون والابتكار في ظل جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) التي تعصف بالعالم حاليا، والتي كانت موضوع هذا الاجتماع.

واستهل المتحدث الرئيسي الدكتور محمد العبد العالي، مساعد الوزير بوزارة الصحة السعودية، الاجتماع الذي سلط الضوء على أهمية العلاقة بين القطاعات الحكومية والجامعة للنهوض بالصحة والسلامة العامة، كما تم خلال الاجتماع الترحيب بانضمام عضوين جديدين لبرنامج التعاون الصناعي في كاوست، هما الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، وصندوق التنمية الصناعية السعودي (الصندوق الصناعي)، ليصل إجمالي عدد المؤسسات والهيئات المنظمة للبرنامج إلى 24 كيانا.

وبحث اجتماع 2020 آلية تطوير طرق جديدة مبتكرة تجمع الأعمال والصناعة، وتحفز إقامة شراكات توفر الابتكار المفتوح والمزيد من التطوير والتنمية الاقتصادية، مع الأخذ في الاعتبار التحديات التي يواجهها شركاء الصناعة في كاوست، والتي في صدارتها جائحة فيروس كورونا، وكيفية تنسيق الجهود والتعاون البحثي بين الأعضاء والجامعة، والاستفادة من المواهب العالمية الفريدة والقدرة التسويقية السريعة للتقنية التي توفرها كاوست لمواجهة التحديات المستقبلية القريبة لعالم ما بعد جائحة فيروس كورونا.

منصات التشخيص السريع

وقال البروفيسور توني تشان، رئيس كاوست، "بصفتنا جامعة سعودية متخصصة في العلوم والتقنية، فهذا يضع على عاتقنا مسؤولية تسخير قدراتنا البحثية للاستجابة السريعة والتصدي لهذا الوباء، وتحقيقا لذلك، ركزت جهودنا خلال الأشهر الماضية على تطوير منصات للتشخيص السريع، والتحليل الجينومي، الأدوات المبتكرة لتتبع انتشار المرض ورصد تطوره، كما أننا نعمل بشكل وثيق مع القطاعات الصناعية والحكومية، مثل المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها (وقاية)، ووزارة الصحة لتطوير اختبارات تشخيصية سريعة وموثوقة".

كما شدد د. العبدلي على أهمية تطوير قطاعات الصحة والسلامة في المملكة، "نعيش اليوم في عالم متغير يحتم علينا تغيير نمط الحياة الذي اعتدنا عليه، وأنا واثق تماما أننا سنعمل معا ونتجاوز هذه الجائحة عبر تطوير التقنيات الضرورية اللازمة".

تأسس برنامج التعاون الصناعي في كاوست في 2009 لمساعدة الشركات على الاستفادة من الموارد البشرية والتقنية الهائلة في الجامعة، ويدعم البرنامج الشركات المحلية والدولية في إيجاد طرق مخصصة لتحويل احتياجات العمل إلى منتجات وآليات وتقنيات مبتكرة للمستقبل.

تمتلك "مدن" وكاوست تاريخا طويلا من التعاون، خصوصا في مجال أبحاث جودة الهواء، والتي تتوجت بتوقيع مذكرة تفاهم في ديسمبر 2019، وتأمل مدن من خلال الانضمام إلى برنامج التعاون الصناعي في كاوست من الاستفادة من القدرات والمواهب المتميزة في جامعة الملك عبدالله، لتلبية احتياجاتها في مجالات البحث والتطوير.

وقال سعد الغامدي، مدير الاتصالات المؤسسية في مدن، "كان اجتماع المجلس الاستشاري الصناعي لكاوست لهذه السنة اجتماعا مثمرا للغاية بالنسبة لمدن، حيث أتيحت لنا الفرصة للمشاركة والتعرف على النهج الاستراتيجي الصناعي لكاوست، ونتطلع بشدة لرؤية كيف ستتطور هذه الشراكة في المستقبل في سبيل تعزيز الابتكار والتعاون".

العقول الشابة ورواد الأعمال

وحول الشراكة مع كاوست قال أحمد البقعاوي، مدير إدارة الدراسات التسويقية في الصندوق الصناعي، "يعتمد النمو الاقتصادي على حجم الجهود البحثية وكفاءتها في الصناعة، ونحن هنا نشيد بالجهود البحثية التي تقودها كاوست حاليا في هذا المجال، ونرغب بمساعدة الجامعة على تحقيق الكفاءة في أبحاثها، وهذا يتناغم مع رؤيتنا التي ترتكز على جلب الأبحاث للواقع الصناعي، ومساعدة العقول الشابة ورواد الأعمال على الاستفادة من جميع الحوافز الرائعة التي نقدمها في مجالات التصنيع و قطاع الصناعة في السعودية".

وستتمكن كل من مدن والصندوق الصناعي بصفتهما عضوين رسميين في برنامج التعاون الصناعي في كاوست من الوصول المباشر إلى الأبحاث المتطورة في كاوست، والاستفادة من بيئة الابتكار والتقنية العالية في حرمها الجامعي، فضلا عن فرص الترخيص، والشركات الناشئة، وخدمات مرافقها ومختبراتها المركزية، والاستشارات الفنية المتخصصة.

تلعب مؤسسات برنامج التعاون الصناعي في كاوست دورا رئيسيا في دفع عجلة الابتكار والتنمية الاقتصادية في الجامعة، على سبيل المثال، موّل الأعضاء على مدار العقد الماضي أكثر من 150 مشروعا بحثيا، وتوظيف أكثر من 160 باحثا وموظفا من ذوي المهارات العالية في مجمع الأبحاث والتقنية في كاوست، كما يسهم الأعضاء بصورة أساسية في توظيف مواهب الجامعة، حيث يعمل أكثر من 25% من طلبة كاوست في شركات أعضاء برنامج التعاون الصناعي في كاوست.