أتقن حياتك

لتحقيق الإنجازات في الحياة هناك قانون مهم ينص على التالي (أنت مسؤول عن كل شيء يحدث في حياتك، وبإمكانك أن تجعل وجودك مثالا مضيئا للتفوق الشخصي والمهني أو بإمكانك أن تجعل حياتك بائسة).

ومن أجل الاستمتاع بحياة يملؤها الإنجاز لا بد من وجود خطة حياة ملموسة الأهداف واضحة ودقيقة، إذا عشت من دون خطة مشابهة فستكون كالباخرة التي تنجرف بغير هدى في البحر، ستذهب أينما تقرر الأمواج الإلقاء بك، ومثل أسلوب الحياة هذا لا يقود إلى القليل من الإنتاجية والفاعلية الشخصية وحسب لكنه لا يتيح لك سوى القليل من السعادة وأقل القليل من الإنجازات.

من أجل إتقان الحياة والاستمتاع بالإنجازات عليك أن تخطط مسار حياتك مقدما، ومن المهم أن تأخذ وقتا في التفكير بعمق حيال ما تريد أن تصل إليه من أهداف.

ضع بيان مهمة ورسالة تتمحور حول غايتك من الوجود، الغايات العظمى التي لا تريد أن تغادر الحياة قبل تحقيقها، ستعمل هذه الرسالة على تذكيرك دوما بطموحاتك وأحلامك، إنها مختصرة وشاملة وكافية لتبعث فيك الحماسة والالتزام.

ولكن قبل أن تتمكن من تحقيق العجائب في العالم الخارجي عليك أولا أن ترفع من سقف معاييرك بشأن ما تستطيع تحقيقه في عالمك الداخلي. إن جوهر إدارة الذات بفعالية هو إدارة العقل بفعالية، وجوهر إدارة العقل بفعالية هو الانضباط العقلي الذي لا يتعدى كونه تحكما في أي فكرة تدخل العقل لضمان أنها فكرة مفيدة وجيدة وإيجابية.

إن المبدأ الأساسي لإدارة الذات هو ذلك المبدأ البسيط: اجعل أهداف حياتك هي أولوياتك. وكما تقول الحكمة لا يجب أبدا أن تجعل الأشياء الأكثر أهمية بالنسبة لك تتوارى في المقاعد الخلفية وراء الأشياء الأقل أهمية.

اجعل غالب وقتك اليومي يخدم أهدافك ورسالتك، فإدارة الوقت لا تقتصر على مجرد كونها تنظيما للوقت بل هي في حقيقتها إدارة للإنجاز. ولتتذكر قاعدة باريتو للإنجاز 20/80 حيث 80% من النتائج تأتي 20% من تركيز نشاطاتك.

كل خطوة تخطوها في اتجاه غير اتجاه أهدافك مهما بدت ممتعة وترافقها اللذة سوف تنأى بك بعيدا عما عزمت الإقدام عليه والذي يعني لك الكثير في حياتك، وعليه فإن المبدأ المهيمن هو ألا تدع ما يهمك أكثر وتضحي به لقاء تلك الأشياء الأقل أهمية بالنسبة لك.

وفي الختام عليك أن تعرف ما هي النتائج التي ستصنع فارقا في حياتك وتجعلك تصل لما تريد الذهاب إليه ومن ثم تركز طاقتك وانتباهك على هذه النتائج، وهذه أحد أفضل أسرار الحياة الناجحة.