توظيف 1500 صيدلي سعودي مع انطلاق أولى مراحل توطين النشاط

الثلاثاء - 04 أغسطس 2020

Tue - 04 Aug 2020

فيما انطلقت أولى مراحل توطين قطاع الصيدليات مطلع ذي الحجة الحالي، أكد مختصون أن توطين مهنة الصيدلة يمثل خطوة متقدمة في طريق التوطين الشامل لوظائف القطاع الصحي، وإيجاد الفرص لخريجي الجامعات من الطاقات الوطنية الكفوءة في هذا المجال، مشيرين إلى 6 ميزات لتوطين مهنة الصيدلة.

وقال المتحدث لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ناصر الهزاني إن قرار التوطين الذي انطلق مطلع ذي الحجة الحالي هدفه في المرحلة الأولى توطين 20 % على الأقل وينقذ على الصيدليات ومنافذ البيع التي لديها 5 صيادلة فأكثر، مشيرا إلى أنه تم مع بداية المرحلة الأولى توظيف 1500صيدلي سعودي ضمن القطاع المستهدف، مضيفا أن المرحلة الثانية ستنطلق مطلع ذي الحجة 1442.

وأوضح المختصون أن نسبة العاملين السعوديين في مهنة الصيدلة بالقطاع الخاص لا تتجاوز 15%، في حين يفوق عدد الوافدين في القطاع 20 ألف وافد.

وذكروا أن الكيانات التي ينطبق عليها قرار التوطين تصل إلى 720 كيانا، مضيفين أن مرحلتي التوطين المنتظر تطبيقها في هذه الكيانات ستوفر 3500 فرصة عمل للصيادلة السعوديين.

وكانت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أصدرت بالشراكة مع وزارة الصحة قرارا وزاريا يقضي بتوطين تدريجي لمهنة الصيدلة والتخصصات التابعة لها في جميع أنشطة سوق العمل ومنافذ بيعها على مرحلتين، تستهدف المرحلة الأولى توطين 20% من العاملين في المهنة، وذلك ابتداء من 01 / 12 / 1441؛ فيما تستهدف المرحلة الثانية توطين 30 % ابتداء من 01 / 12 / 1442.

وسيطبق القرار على الكيانات التي يتجاوز عدد العاملين الوافدين فيها في مهنة الصيدلة 5 صيادلة فأكثر، ويستثنى من ذلك الصيادلة العاملون بمهنة «اختصاصي تسويق منتجات صيدلانية» في شركات الأدوية، ووكلاء الأدوية والموزعون والمصانع التي صدر لها قرار توطين من قبل الهيئة العامة للغذاء والدواء بالتعاون مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والهيئة العامة للاستثمار في نوفمبر من عام 2018.

3500 سعودي

وأكد وكيل وزارة العمل للتوطين غازي الشهراني في تصريحات سابقة أن توطين مهنة الصيدلة يأتي ضمن سعي الوزارة لتوطين المهن الصحية وفي إطار برنامج التوطين الشامل، لافتا عبر حسابه الرسمي في «تويتر»، إلى أن عدد السعوديين العاملين في القطاع في الوقت الحاضر 3500 شخص من بين 24 ألفا هم مجمل العاملين وبنسبة 14.6% من مجموع العاملين.

وأضاف أنه في المرحلة الأولى والتي سيكون مداها عاما واحدا تقريبا سيضاف 20% من السعوديين وبعدد يصل إلى 2000 صيدلي، وفي العام التالي ستصل النسبة إلى 30% بإضافة 1500 شاب وشابة من الصيادلة، لافتا إلى وجود 3500 كيان صيدلي ودوائي بالمملكة منها 720 كيانا بها 5 صيادلة وأكثر.

مبينا أن عدد الباحثين عن العمل من الصيادلة والمجازين نظاما في الوقت الحاضر 1600 شخص، فيما يتم تخريج 2400 طالب صيدلة سنويا من الجامعات.

حاجة كبيرة

وأكد عميد كلية الصيدلة الاكلينيكية بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتور عاصم الأنصاري أن قرار التوطين لوظائف الصيدلة والمختبرات في القطاعات الخاصة طمأن طلاب الصيدلة على مستقبلهم الوظيفي بعد فترة الدراسة والامتياز، لافتا إلى وجود حاجة كبيرة إلى الصيادلة في المملكة، حيث معظم الوظائف مشغولة بوافدين، مما يعد خللا وظيفيا تعمل الجهات المعنية حاليا على تقويمه، مشيرا إلى أن كلية الصيدلة الاكلينيكية بالجامعة تخرج نحو 100 خريج صيدلة تبعا لدراساتها السابقة عن السوق، ومن المتوقع بعد قرار التوطين أن تزيد نسبة القبول للمساهمة في تغطية الطلب.

جاهزون للعمل

وعن مدى قدرة خريج كلية الصيدلة على شغل الوظيفة بعد التخرج أشار الأنصاري إلى أن فترة الإعداد للخريجين تتضمن العمل التنفيذي، حيث يتلقون تدريبيا عمليا طوال فترة دراستهم يتوج بسنة الامتياز، منوها إلى أن تطوير القدرات متاح بعد التخرج بالالتحاق ببرامج الدراسات العليا والدبلومات، مبينا أن الجامعة تتابع خريجيها من طلاب الصيدلة من خلال مكتب الخريجين بعمادة الجودة.

استيعاب الخريجين

وأكد المختص بالموارد البشرية عضو لجنة الموارد بغرفة الرياض ماجد القعيط أن القرار منطقي وراعى مصالح جميع الأطراف، وجاء في وقته المناسب لاستيعاب مئات الخريجين من كليات الصيدلة الذين يجدون صعوبة في الحصول على الوظائف التي تتوافق مع تخصصاتهم.

وتوقع من الجهات الحكومية ذات العلاقة استيعاب صدى القرار على سوق العمل ومتابعة نجاحه بشكل حازم، ومعرفة مدى قابليته للتطبيق بعد 6 أشهر مع إصدار قرارات تصحيحية إن لزم الأمر.

هيكلة الوظائف

بدوره أشار مدير عام الموارد البشرية السابق بشركة الكهرباء حسن الدليجان إلى أن القرار يعيد هيكلة العاملين في قطاع الصيدلة الذي يغلب عليه الوافدون، مبينا أن إحلال المواطنين في القطاع أمر ضروري في سياق التوطين، ليس فقط في إطار توفير الفرص الوظيفية للخريجين، ولكن للحد من التحويلات الضخمة للوافدين، نظرا للميزات الكثيرة لوظائفهم، مطالبا بالمتابعة الجادة لتطبيق المرحلة الأولى من التوطين، للبناء عليها لنجاح التوطين بشكل كامل مستقبلا.

تأمين المستقبل

وأكد طالب السنة الخامسة في الصيدلة الاكلينيكية علي الخرس أن قرار التوطين مبادرة طيبة تطمئن الطلاب إلى مستقبلهم الوظيفي في ظل تشبع القطاع تقريبا بالصيادلة الوافدين، مشيرا إلى أن كل بلاد العالم تقدم الصيدلي الوطني على الوافد في التوظيف في القطاعين العام والخاص، وخاصة أن إعداد الطالب المختص كلف الدولة الشيء الكثير.

السعودي أكثر كفاءة

ولفت الطالب صادق عبدالمحسن إلى أن الخريج السعودي لا يقل كفاءة عن الوافد إن لم يتفوق عليه، مشيرا إلى أن التدريب العملي المستمر على أحدث التقنيات للطالب يصقل مهاراته، مشيرا إلى أن الخريجين السعوديين قادرون على تغطية كل الوظائف الصيدلية والمخبرية بكفاءة، كما أن نسبة كبيرة من الصيادلة الوافدين هم ممن تجاوز الخمسين، مما يشجع على الاستغناء عنهم مع حفظ حقوقهم.

تحرير الوظائف

أما الطالب سعيد الدوسري الموشك على التخرج فأشار إلى أنه يطمح في العمل لدى إحدى شركات الأدوية المتميزة، حيث توجد ميزات جيدة وإمكانية للتطور الوظيفي، بالإضافة إلى إمكانية إكمال الدراسة، منوها إلى أنه من المؤسف أن الغالبية العظمى من وظائف هذه الشركات مشغولة بوافدين مع وجود إمكانية لشغلها بمواطنين من ذوي الكفاءة، والآن أمكن تحرير هذه الوظائف.

6 فوائد لتوطين الصيدلة


  • تعديل الخلل الوظيفي بإمساك المواطنين بوظائف الصيدلة



  • استيعاب خريجي الجامعات من تخصص الصيدلة



  • إتاحة الفرصة لقبول أعداد أكبر من الطلاب لتغطية الطلب



  • الحد من التحويلات الضخمة للوافدين العاملين في القطاع



  • طمأنة الطلاب والراغبين في التخصص بمستقبلهم الوظيفي



  • إكمال منظومة التوطين لتقليل أعداد العاطلين