3 أسئلة تنفجر في وجه إردوغان

أحوال: السياسة العدوانية جعلت تركيا دولة مارقة تتسبب في الخراب أينما حلت
أحوال: السياسة العدوانية جعلت تركيا دولة مارقة تتسبب في الخراب أينما حلت

الاثنين - 03 أغسطس 2020

Mon - 03 Aug 2020

دعت صحيفة «أحوال» التركية إلى الوقوف في وجه السياسة العدوانية للرئيس رجب طيب إردوغان، ومواجهة عمليات التخريب الممنهجة التي يقوم بها في المنطقة.

وطرح تقرير نقله موقع (24) الإماراتي 3 أسئلة

  • إلى أين يأخذ إردوغان بلاده بسياساته غير المسؤولة، واعتداءاته المستمرة على الآخرين جميعا دون استثناء؟

  • هل تنفع سياسة الهروب إلى الأمام في تجنب أزمات متتالية أم إنها محاولة يائسة للخروج من الأزمة العاصفة التي تشدد الخناق عليه وعلى نظامه المأزوم؟

  • إلى أي حد قد يتمكن إردوغان من اتباع أسلوب الدفع نحو مزيد من التوت والتصعيد لتحصيل الامتيازات والمكتسبات؟




وقدمت الصحيفة الإجابة فقالت «يدفع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بلاده إلى خانة الاعتداء على دول الجوار، وعلى الحلفاء والشركاء معا، عبر سياسات عدوانية تستهدف النيل من الجميع، دون إيلاء اعتبار للمسؤوليات التي يجب أن تتحلى بها الدول تجاه بعضها، ودون أن يحفظ حرمة العلاقات التاريخية بين الدول».

صراعات عسكرية

وأشارت إلى أن «تركيا اليوم ضالعة في عدد من الصراعات العسكرية الدولية، ضد الدول المجاورة لها مثل اليونان، وأرمينيا، والعراق وسوريا، وقبرص، وضد دول أخرى مثل ليبيا، واليمن. حتى وصفت السياسة الخارجية التركية بمزعزعة، وبصورة متزايدة، الاستقرار ليس فقط لدول، ولكن للمنطقة بأسرها».

وأضافت «لم يعد إردوغان يكتفي بالاعتداءات اللفظية والإعلامية والدعائية على الدول المجاورة لتركيا، وحتى تلك البعيدة عنها جغرافيا، بل انتقل إلى مرحلة التعدي عليها سياسيا واقتصاديا وعسكريا».

ولفتت إلى أن إردوغان يظهر تركيا في محيطها الإقليمي «دولة مارقة تتسبب في العنف والخراب أينما حلت، وتساهم في تأجيج الحروب والأزمات وتخريب البنى التحتية عبر التدخل في شؤون الدول، ودعم جماعات متشددة موالية لها من خلال ذراعها السياسية الممثلة في تنظيم الإخوان العالمي، ويستهدف نظام إردوغان عسكريا سوريا والعراق، ويرسل المرتزقة السوريين إلى ليبيا للاستيلاء على النفط، ويواصل التنمر على اليونان. كما يؤجج النظام التركي العنف بين أرمينيا وأذربيجان».

نشر المرتزقة

على صعيد آخر، استمر الرئيس التركي في محاولاته لزعزعة استقرار المنطقة العربية، ونشر مرتزقته في أنحاء متفرقة من العالمين العربي والإسلامي لتحقيق طموحاته في إحياء الخلافة العثمانية، أملا في نهب ثروات المنطقة ووضعها تحت الاحتلال التركي مجددا.

وعمل إردوغان لمد نفوذه في الهند، وقالت مصادر هندية، إن «منظمات إسلامية متعددة تتمركز في ولاية كيرلا الهندية والشطر الهندي كشمير باتت تتلقى دعما من مؤسسات تركية مختلفة محسوبة على الرئيس التركي إردوغان»، وفقا لما ذكرته صحيفة «هندوستان تايمز».

وأكد مسؤول حكومي هندي رفيع المستوى، أن «هناك محاولة لنشر التطرف بين المسلمين الهنود وتجنيد الأصوليين بتعليمات من تركيا»، مشددا على أن تقييمات حديثة من الحكومة الهندية باتت تعد تركيا «مركزا للأنشطة المعادية للهند».

تجنيد المتطرفين

وأكد مسؤولون آخرون في الحكومة الهندية أن «الحكومة التركية مولت الزعيم الانفصالي المتشدد في كشمير والعضو في الحركة الإسلامية سيد علي شاه جيلاني لسنوات طويلة». مؤكدين، أن حجم الدعم بدأ يتزايد تدريجيا، مما دفع الأجهزة الأمنية الهندية إلى إجراء مراجعة شاملة للجهات المشبوهة والتي تتلقى دعما من أطراف خارجية.

ولفتوا إلى أن حكومة إردوغان تقوم بتمويل المؤتمرات والندوات الدينية في مناطق مختلفة من الهند، وتعمل بقوة على تجنيد المتطرفين من المسلمين الهنود. وأوضحوا أن تركيا نقلت عددا كبيرا من القياديين الأصوليين والمتطرفين إلى أراضيها لتعليمهم وتدريسهم في المراكز التركية تمهيدا لإعادتهم إلى مناطقهم في الهند والبدء في العمل على نشر أفكار إردوغان الاستعمارية.

وأشارت التقارير الأمنية الهندية، إلى وجود صلة بين منظمة إسلامية متطرفة تتخذ من ولاية كيرلا مقرا لها، وتركيا، وقالت التقارير إن العلاقة توثقت بين الطرفين بعد مد تركيا للمنظمة بالأموال والدعم اللازم لتوسيع وجودها في المجتمع الهندي المسلم.

موجة الاحتجاجات

ويرى مسؤولون استخباراتيون أن تركيا استغلت موجة الاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت في الهند بسبب قانون الجنسية المثير للجدل، ليس لانتقاد التغيير الذي كان يعتقد أنه قد يضر بمصالح المسلمين، ولكن لتأجيج الاحتجاجات وتغذيتها بالمال اللازم لاستمرارها حتى زعزعة استقرار البلاد وبث الفوضى فيها.

وتشير التقارير إلى أن جهود التطرف التي تمولها أنقرة تمت بالتنسيق مع دول أخرى، مشيرة إلى استغلال إردوغان أزمة كشمير المتنازع عليها بين الهند وباكستان للدخول إلى عقول المسلمين في المنطقة وإثارة غضبهم ضد الهند، وظهر ذلك جليا خلال خطاب له في الجمعية العامة للأمم المتحدة أشار فيه بشكل واضح إلى الأزمة الكشميرية، وخلال زيارته لباكستان في وقت سابق من العام الحالي، أكد أن أهمية كشمير لتركيا هي نفس الأهمية التي تمثلها باكستان بالنسبة لأنقرة.

اعتداءات مستفزة

وأشار تقرير «أحوال» إلى أن إردوغان يعتدي على عدد من الدول العربية عبر التدخل في شؤونها الداخلية بشكل يثير الاستنكار والاستفزاز، لافتة إلى بيان وزارة الخارجية المصرية الذي أكد أن الإنذار الملاحي الذي أصدرته تركيا الشهر الماضي عن أعمال المسح السيزمي يتداخل مع المنطقة الاقتصادية الخالصة لمصر، ويشكل انتهاكا واعتداء على حقوق مصر السيادية في منطقتها الاقتصادية الخالصة في البحر المتوسط».

وتساءلت «أحوال» إلى متى يمكن للأتراك أن يسكتوا على هذا الخراب الذي يتسبب فيه إردوغان لبلادهم وعلاقاتهم مع العالم؟.