خادم الحرمين: تجنبنا الضرر بالحج المحدود

الجمعة - 31 يوليو 2020

Fri - 31 Jul 2020

الملك سلمان:

رفع الله عن بلادنا والعالم جائحة كورونا

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن من أهم مقاصد شريعتنا السمحة حفظ النفس الإنسانية، وحمايتها من الضرر، وتجنيبها الخطر، ومع التفشي الواسع للجائحة، وتأكيد خطورتها على البشر، فقد اقتصر الحج هذا العام على عدد محدود جدا من جنسيات متعددة، تأكيدا على إقامة الشعيرة، رغم صعوبة الظروف، وحفاظا على أقصى معدلات الأمان والسلامة الممكنة لحجاج بيت الله الحرام.

وقال الملك سلمان، في كلمته التي وجهها للمواطنين والمقيمين والحجاج وعموم المسلمين في كل مكان، بمناسبة عيد الأضحى وتشرف بإلقائها وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي «لقد أظهرت هذه الجائحة بجلاء أن أبناء وبنات هذا الوطن الغالي، والمقيمين على أرضه الكريمة، على قدر رفيع من الثبات والإصرار في مواجهة النوازل، بإيمانهم بالله، ثم بإرادتهم القوية، وتعاونهم المشرف مع الأجهزة المعنية، مما أسهم في تخفيف آثار هذه الجائحة على وطننا قدر الإمكان، باتباع التعليمات الاحترازية والوقائية، بغية سلامة الإنسان».

وكان خادم الحرمين الشريفين غادر أمس الأول مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض بعد أن من الله - جل جلاله - عليه بالصحة والعافية، وذلك بحسب ما أعلنه الديوان الملكي، وهو الخبر الذي جعل عيد الشعب السعودي عيدين، وبعث الفرح والسرور في قلوبهم. للمزيد

«لا يخفى عليكم ما يمر به العالم من ظروف استثنائية عصيبة، حيث أصابت هذه الجائحة العالم كله، ونحن جزء منه، وانتشرت فألقت بآثارها على الإنسانية، وأصابت البشرية بالشدائد، وأدى تفشيها لتفاقم المصاعب، وبقدر ما كشفت آثارها من الآلام والمصائب، أثبتت في الوقت نفسه عزيمة الإنسان في مواجهة الكوارث والأوبئة».

«شرفنا بأن تكون هذه الأرض مقصدا ووجهة لحجاج بيت الله الحرام كل عام، وأعزنا سبحانه بخدمة ضيوف الرحمن، فأصبحت رعايتهم والقيام بخدمتهم، والسهر على راحتهم من أهم غاياتنا، وأعظم اهتماماتنا، وكما أنه تشريف نفتخر به، فإنه تكليف نسعى للقيام به على أكمل وجه، وأعلى المعايير، عاما بعد عام».

«إقامة شعيرة الحج في ظل هذا الوباء، وإن اقتضت تقليص أعداد حجاج بيت الله الحرام، إلا أنها أوجبت على الأجهزة الرسمية المختلفة جهودا مضاعفة، بالإضافة إلى واجب كل عام بالإشراف والاطمئنان المباشر على سير الحج وسلامة الحجاج وراحتهم، وهو العمل على تطبيق أقصى الاشتراطات الصحية للتعامل مع جائحة كورونا، ومنها الحرص على التباعد الاجتماعي».

هنأ الملك سلمان بن عبدالعزيز الجميع بعيد الأضحى المبارك، عبر حسابه في تويتر، قائلا «أهنئ الجميع بعيد الأضحى المبارك، داعيا الله أن يرفع عن بلادنا والعالم وباء جائحة كورونا».