اعترافات استخباراتية تركية تورط قطر
مقتل العميد ترزي يكشف تفاصيل مهمة عن تمويل الدوحة لتنظيم داعش
مقتل العميد ترزي يكشف تفاصيل مهمة عن تمويل الدوحة لتنظيم داعش
الجمعة - 31 يوليو 2020
Fri - 31 Jul 2020
فضحت اعترافات استخباراتية تركية تورط قطر في دعم الجماعات الإرهابية المسلحة في سوريا عبر تركيا، وصفقات مشبوهة مع تنظيم داعش الإرهابي.
وأماطت وثائق قضائية نشرها موقع «نورديك مونيتور»، الذي يتخذ من العاصمة السويدية ستوكهولم مقرا له النقاب عن جانب من الصراعات التي تدور داخل أروقة الأجهزة الأمنية التركية، خصوصا بين ضباط المخابرات، وفقا لما نقلته «سكاي نيوز عربي» الإماراتية.
وكشفت الوثائق اعترافات صادمة للعقيد فرات ألاكوش، الذي عمل في قسم الاستخبارات ضمن قيادة القوات الخاصة التركية، في شهادته أمام المحكمة، من بينها اغتيال ضابط كبير كشف عن الدعم القطري للمتطرفين في سوريا عبر تركيا.
اعترافات ألاكوش
وقال ألاكوش في شهادته المشفوعة بالقسم أمام المحكمة الجنائية بالدائرة 17 في العاصمة أنقرة في 20 مارس 2019، إن الفريق زكاي أكساكالي، رئيس قيادة القوات الخاصة في ذلك الوقت، أمر باغتيال العميد سميح ترزي، لأن الأخير اكتشف أن أكساكالي كان يعمل سرا مع جهاز الاستخبارات الوطنية التركي في إدارة العمليات غير القانونية والسرية في سوريا لتحقيق مكاسب شخصية، مما جر تركيا إلى مستنقع الحرب هناك.
ووفقا للوثائق القضائية التركية التي تتضمن اعترافات ألاكوش، فإن العميد ترزي كان يعرف مقدار التمويل الذي سلمته قطر إلى تركيا من أجل شراء الأسلحة والذخيرة للجماعات المسلحة في سوريا، وأهمها داعش، وكم من هذه الأموال تم تسليمه بالفعل لهذه الجماعات، وكم تم اختلاسه من قبل مسؤولين أتراك.
معاملات قذرة
وأشار ألاكوش في اعترافاته إلى أن الحالة القطرية ليست سوى مثال واحد على كيفية توجيه الأموال بشكل غير شرعي، مؤكدا أن هناك دولا أخرى تم اختلاس أموالها بعد تحويلها إلى تركيا تحت ذريعة دعم الجماعات السورية المسلحة المعارضة.
وأضاف أن العميد ترزي كان يعرف كل «المعاملات القذرة» للاستخبارات التركية، متحدثا عن أن «عصابة في الجيش التركي بقيادة أكساكالي كانت تعمل لحسابها الشخصي بعيدا عن أي تفويض من كبار الضباط في هيئة الأركان العامة»، لافتا إلى أن معرفة ترزي بكل هذه الأسرار دفعت أكساكالي إلى إعطاء أوامر لإعدام ترزي الذي تم استدعاؤه إلى أنقرة من مقاطعة حدودية، بحجة توفير الأمن له في المقر من تهديد إرهابي في العاصمة التركية.
أسماء المتورطين
وأشار ألاكوش إلى أن ترزي كان على علم بأسماء المتورطين من الحكومة التركية في عملية تهريب النفط من سوريا إلى تركيا عبر صفقات مع تنظيم داعش، وكيف كان يتم تقاسم الأرباح، فضلا عن أنشطة أخرى مشبوهة كان يشارك فيها مسؤولون من الدولة.
ووفقا للشهادة أمام المحكمة فقد كشفت الوثائق عن علمه بأنشطة بعض المسؤولين الحكوميين الذين جلبوا كبار قادة الجماعات الإرهابية لتلقي العلاج في تركيا، مقابل رشاوى دفعوها للمسؤولين الأتراك.
وشغل ألاكوش منصب رئيس مكتب الاستخبارات في قيادة القوات الخاصة بين عامي 2014 و2016، وتم تكليفه بالعمل في فريق تم تشكيله لمكافحة تنظيم داعش في سوريا والعراق بدءا من ديسمبر 2015، وخدم مع الفريق 6 أشهر.
عمليات سوريا
وكلفت هيئة الأركان العامة التركية العميد ترزي بالعمل على ملف سوريا، وكان يعرف جميع تفاصيل العمليات التي كانت تقوم بها الحكومة التركية عبر الحدود.
وكان ترزي مسؤولا عن قاعدة عسكرية تقع في مقاطعة كيليس الحدودية جنوب شرق تركيا، وكان من بين مسؤولياته تنسيق الإجراءات مع جهاز الاستخبارات الوطنية التركي بقيادة هاكان فيدان، المقرب من الرئيس رجب طيب إردوغان.
وعمل ترزي ضمن برنامج بالتعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية من أجل تدريب مقاتلين من المعارضة السورية، لكنه أبدى اعتراضه بعد أن لاحظ أن جهاز الاستخبارات كان يحاول دمج متشددين في البرنامج واعتبره خداعا، مما جعله محط استهداف من المخابرات وأكساكالي.
وأماطت وثائق قضائية نشرها موقع «نورديك مونيتور»، الذي يتخذ من العاصمة السويدية ستوكهولم مقرا له النقاب عن جانب من الصراعات التي تدور داخل أروقة الأجهزة الأمنية التركية، خصوصا بين ضباط المخابرات، وفقا لما نقلته «سكاي نيوز عربي» الإماراتية.
وكشفت الوثائق اعترافات صادمة للعقيد فرات ألاكوش، الذي عمل في قسم الاستخبارات ضمن قيادة القوات الخاصة التركية، في شهادته أمام المحكمة، من بينها اغتيال ضابط كبير كشف عن الدعم القطري للمتطرفين في سوريا عبر تركيا.
اعترافات ألاكوش
وقال ألاكوش في شهادته المشفوعة بالقسم أمام المحكمة الجنائية بالدائرة 17 في العاصمة أنقرة في 20 مارس 2019، إن الفريق زكاي أكساكالي، رئيس قيادة القوات الخاصة في ذلك الوقت، أمر باغتيال العميد سميح ترزي، لأن الأخير اكتشف أن أكساكالي كان يعمل سرا مع جهاز الاستخبارات الوطنية التركي في إدارة العمليات غير القانونية والسرية في سوريا لتحقيق مكاسب شخصية، مما جر تركيا إلى مستنقع الحرب هناك.
ووفقا للوثائق القضائية التركية التي تتضمن اعترافات ألاكوش، فإن العميد ترزي كان يعرف مقدار التمويل الذي سلمته قطر إلى تركيا من أجل شراء الأسلحة والذخيرة للجماعات المسلحة في سوريا، وأهمها داعش، وكم من هذه الأموال تم تسليمه بالفعل لهذه الجماعات، وكم تم اختلاسه من قبل مسؤولين أتراك.
معاملات قذرة
وأشار ألاكوش في اعترافاته إلى أن الحالة القطرية ليست سوى مثال واحد على كيفية توجيه الأموال بشكل غير شرعي، مؤكدا أن هناك دولا أخرى تم اختلاس أموالها بعد تحويلها إلى تركيا تحت ذريعة دعم الجماعات السورية المسلحة المعارضة.
وأضاف أن العميد ترزي كان يعرف كل «المعاملات القذرة» للاستخبارات التركية، متحدثا عن أن «عصابة في الجيش التركي بقيادة أكساكالي كانت تعمل لحسابها الشخصي بعيدا عن أي تفويض من كبار الضباط في هيئة الأركان العامة»، لافتا إلى أن معرفة ترزي بكل هذه الأسرار دفعت أكساكالي إلى إعطاء أوامر لإعدام ترزي الذي تم استدعاؤه إلى أنقرة من مقاطعة حدودية، بحجة توفير الأمن له في المقر من تهديد إرهابي في العاصمة التركية.
أسماء المتورطين
وأشار ألاكوش إلى أن ترزي كان على علم بأسماء المتورطين من الحكومة التركية في عملية تهريب النفط من سوريا إلى تركيا عبر صفقات مع تنظيم داعش، وكيف كان يتم تقاسم الأرباح، فضلا عن أنشطة أخرى مشبوهة كان يشارك فيها مسؤولون من الدولة.
ووفقا للشهادة أمام المحكمة فقد كشفت الوثائق عن علمه بأنشطة بعض المسؤولين الحكوميين الذين جلبوا كبار قادة الجماعات الإرهابية لتلقي العلاج في تركيا، مقابل رشاوى دفعوها للمسؤولين الأتراك.
وشغل ألاكوش منصب رئيس مكتب الاستخبارات في قيادة القوات الخاصة بين عامي 2014 و2016، وتم تكليفه بالعمل في فريق تم تشكيله لمكافحة تنظيم داعش في سوريا والعراق بدءا من ديسمبر 2015، وخدم مع الفريق 6 أشهر.
عمليات سوريا
وكلفت هيئة الأركان العامة التركية العميد ترزي بالعمل على ملف سوريا، وكان يعرف جميع تفاصيل العمليات التي كانت تقوم بها الحكومة التركية عبر الحدود.
وكان ترزي مسؤولا عن قاعدة عسكرية تقع في مقاطعة كيليس الحدودية جنوب شرق تركيا، وكان من بين مسؤولياته تنسيق الإجراءات مع جهاز الاستخبارات الوطنية التركي بقيادة هاكان فيدان، المقرب من الرئيس رجب طيب إردوغان.
وعمل ترزي ضمن برنامج بالتعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية من أجل تدريب مقاتلين من المعارضة السورية، لكنه أبدى اعتراضه بعد أن لاحظ أن جهاز الاستخبارات كان يحاول دمج متشددين في البرنامج واعتبره خداعا، مما جعله محط استهداف من المخابرات وأكساكالي.
