دخيل سليمان المحمدي

الجمعية السعودية لكتاب الرأي

الاحد - 26 يوليو 2020

Sun - 26 Jul 2020

الكل يعلم أن الكتابة أهم وأبرز وسيلة للتواصل البشري منذ فجر التاريخ، وما زالت تحتفظ بمكانتها وأهميتها على الرغم من ابتكارات وتطبيقات لبرامج عدة. فعندما تنقل هذه الوسيلة الاعتقاد الذاتي نتيجة مشاعر أو تفسير لحقائق بمهارة الأسلوب المقنع من شخص يتمتع بالأمانة والاطلاع والجرأة والتضحية لكي يعطي رأيا سديدا بعد دراسة مستفيضة في موضوع ما؛ هنا يحق لنا أن نسمي صاحب المهارة «كاتب رأي» باعتباره المصباح الذي ينير للقارئ بعض الزوايا المعتمة ويقدمها بكل حب ووفاء كرسالة جميلة وفكرة سائغة يرتشفها القارئ مع قهوته الصباحية.

ألا صاحب تلك الرسالة اليومية أو الأسبوعية يستحق أن تكون له مكانته وتقديره؟

بارقة أمل نشاهدها تلوح في أفق كتاب الرأي نتمنى عما قريب أن تؤتي أكلها ونجني ثمارها، بدعم أصحاب القلم والرأي السديد وتمكينهم من أداء رسالتهم الإعلامية والوطنية، بارقة بدأت تمتد في الأفق بشكلها الجميل ومنظرها المبهج لكل من ينتظر خراجها، لقد فرح بها كتاب الرأي المتصفون بالمداومة على الكتابة في الشأن العام من خلال الوسائل المرخص لها رسميا، هدفها توفير قاعدة معلومات تمدنا ككتاب رأي بكل ما يستجد من أنظمة ولوائح، إضافة إلى تمثيل كتاب الرأي أمام الجمعيات المهنية والاتحادات الدولية والإقليمية والمماثلة.

وتتعهد هذه البارقة بالتعريف بكتاب الرأي وتسعى إلى تحقيق التواصل بينهم وبين المؤسسات الإعلامية بما يحفظ حقوقهم الكتابية والإعلامية، وتسعى أيضا إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية وأقسام الإعلام بالجامعات في مجال الاستشارات والتدريب والمحاضرات الخاصة في فنون الكتابة والنشر.

بارقة الأمل التي صدر ترخيصها بقرار معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية تقريبا قبل ثلاث سنوات هي (الجمعية السعودية لكتاب الرأي)، التي تشرفت بالحصول على عضويتها، وأشكر كل القائمين عليها وعلى رأسهم معالي وزير الإعلام وجميع الأساتذة الزملاء كتاب الرأي.

أتمنى لجمعيتنا كل التوفيق والسداد، وأن تكون عونا وعضدا لأختها الكبرى هيئة الصحفيين السعوديين.