ممدوح التمار

غذاؤنا شفاؤنا

السبت - 25 يوليو 2020

Sat - 25 Jul 2020

إن الحرص على إعتدال الطعام والشراب ونوعهما وكميتهما ووقتهما سبب رئيسي بإذن الله في المحافظة على صحة الإنسان والوقاية والشفاء من الأمراض ولنا في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام (ما ملأ آدمي وعاءً شراُ من بطنٍ،بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فان كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه) القاعدة والتوجية النبوي للمقدار المناسب للطعام والشراب.

حيث إن حديث الثلث ذلك فيه إعجاز علمي أثبته الطب الحديث بتفصيل وشرح كامل بكتب الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية والطب والثقافة العامة نختصرها بنقاط مؤجزة ولمن أراد المزيد عليه الرجوع لها للإستفادة منها ومعرفة كيفية التطبيق الصحيح لتناول الطعام والشراب المفيد.

  • إن الإفراط في الطعام والشراب شر وخطر على صحة الإنسان.

  • التوازن الغذائي هو المطلب الرئيسي والأساسي لتكون بصحة ممتازة.

  • ملء ثلثي حجم المعدة يعتبر هو الحد الأقصى للشبع للإنسان.




ولأن في ديننا الإسلامي خصوصية لبلاد وأماكن وأيضا شهوروأيام وأوقات فكذلك الحال مع الطعام والشراب فقد خص الله سبحانه وتعالى منهما ليكونا سببا بمشيئته وقدرته لشفاء الأمراض التي تصيب الإنسان وقد ذكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية سوف نذكر منها ما يلي :

  • عسل النحل:الذي فيه شفاء للناس ويوصينا رسول الله عليه الصلاة والسلام بالتداوي به لما له من فوائده عظيمة تفيد جسم الإنسان وصحته.

  • وصفه إبن القيم بقوله "إنه غذاء مع الأغذية،ودواء مع الأدوية،وشراب مع الأشربة،وحلو مع الحلو وطلاء مع الأطلية،ومفرح من المفرحات،فما خلق لنا شي في معناه أفضل منه ولا مثله قريب منه،ولم يكون معول القدماء إلا عليه".

  • التمر:الذي من تصبح كل يوم بسبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر لقول الرسول عليه الصلاة والسلام وهو مصدر للقوة والنشاط والحيوية.

  • ماء زمزم:الذي قال عنه صلى الله عليه وسلم "خير الماء على وجه الأرض ماء زمزم،فيه طعام من الطعم،وشفاء من السقم".

  • وصفه إبن القيم بقوله "ماء زمزم سيد المياه وأشرفها وآجلها قدراً،وأحبها إلى النفوس،وأغلاها ثمنناً،وأنفسها عند الناس.

  • وينبغي التقيد عند شربه بإستقبال القبلة وتسمية الله والشرب الى أن تتضلع به حيث"إن آية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من زمزم".

  • الحبة السوداء:وهي من نباتات البحر الأبيض المتوسط وأشهرها إستخدام في الطب والعلاج منذ القدم أخبرنا عنها خير البرية وطبيب البشرية قدوتنا عليه الصلاة والسلام بقوله "عليكم بهذه الحبة السوداء فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام"

  • ولتطمئن نفوسنا ويهدى روعنا لان الله تبارك وتعالى لم ينزل داء إلا وأنزل له ومعه دواء فله الحمد والشكر والثناء الحسن على أن جعل غذاؤنا شفاؤنا.