سلطان مطهري

ضغوط العمل والسلامة المهنية بعد أزمة كورونا

الاحد - 03 مايو 2020

Sun - 03 May 2020

أظهرت دراسة قامت بها كاثرين ماير (2020) "أن 41 % من الموظفين والعاملين يشعرون بأن أصحاب العمل والمنظمات التي يعملون لديها لا يقدمون مزايا لدعمهم عند الإصابة بفيروس كورونا".

مع أخبار عودة العمل والحياة الطبيعية بشكل تدريجي بعد تعطلها بسبب تفشي فيروس كورونا وما صاحب ذلك من تأثير سلبي على أداء المنظمات، تأتي أهمية بيئة العمل الصحية وعلاقتها بإنتاجية الموظف داخل أي منشأة من ضمن أولويات المنظمات من أجل تعويض الفترة الاحترازية بسبب تفشي الفيروس.

إن تعزيز الانتماء للموظفين تجاه منظماتهم ومؤسساتهم التي يعملون بها فرصة للقيادات العليا في تلك المنظمات من خلال تقديم الدعم اللوجستي لمنسوبيها، وتحسين بيئة العمل وتجهيزها بالأدوات اللازمة لتفادي إصابة أي أحد من منسوبيها بالفيروس.

هناك عديد من المبادرات التي يمكن أن تقدمها المنظمات التي يمكن أن تسهم في حماية منسوبيها وتعزيز انتماءهم للمنظمة التي يعملون بها. على سبيل المثال لا الحصر:

  • تخصيص جزء من ميزانية المنظمة لتقديم التأمين الطبي لمنسوبيها الذي يغطي الإصابة بالفيروس.

  • تطبيق أعلى معايير السلامة والوقاية في بيئة العمل وتوفير الأدوات اللازمة للفحص والتعقيم المستمر للمنشأة.

  • تطبيق ساعات العمل المرنة بإعادة تشكيل حضور منسوبيها لمقر العمل، بما يسمح بوجود التباعد الاجتماعي أثناء العمل قدر الإمكان.

  • السماح لبعض المنسوبين بالعمل عن بعد ما أمكن ذلك، وبما لا يؤثر على سير العمل والإنتاجية، وذلك عبر المنصات الالكترونية المختلفة.


الثقافة المؤسسية القوية تكسب المنظمات ميزة تنافسية في إدارة واستقطاب والمحافظة على القوة العاملة والقدرات البشرية ذات الجودة العالية. لذلك فإن تلك المبادرات التي ستقدمها المنظمات والمؤسسات لمنسوبيها التي تنطلق من القيم العليا لها يمكن أن تساهم في تعزيز ارتباط الأفراد بالمنظمات التي يعملون فيها، وتجعلهم يشعرون بالأمن الوظيفي وترفع مستوى ثقة موظفيها، كما أنها تحفزهم للعمل داخل المنظمة كأسرة واحدة يعملون وينتجون بأقصى إمكاناتكم من أجل تحقيق أداء عالي الجودة والاستدامة، نظير اهتمام منظماتهم بهم كجزء من المنظمة.