دخيل سليمان المحمدي

بلا تشوق أيها المتسوق

الأربعاء - 29 أبريل 2020

Wed - 29 Apr 2020

في ظل الحظر الاحترازي الذي نعيشه هذه الأيام من أجل سلامتنا من الإصابة بفيروس كورونا، لا يخفى على الجميع ما قامت به حكومتنا الرشيدة من تسهيل إيصال كل ما يحتاجه المواطن والمقيم وتسهيل الخدمات الحكومية لإجراء المتطلبات، مثل تجديد استمارة المركبات ورخص القيادة، وغيرها عبر المواقع الالكترونية الرسمية، كما حثت شركات البيع على استخدام مواقعها الالكترونية للتسوق والبيع عن طريق الأون لاين مع التوصيل إلى باب المنزل.

من هنا بدأت الشركات بالتنافس وعروض المنتجات على مواقعها الالكترونية. ولكن دون أي ضوابط أو شروط فقط سجل في الموقع واختر سلعتك ثم ادفع عن طريق الفيزا أو سداد، وتفضل هذا رقم طلبك الذي سيصلك في اليوم والتاريخ.

وبعد أيام يتغير التاريخ تأخيرا ليتذمر العميل ويصمت لأنه قد يعذر الشركة لكثرة الطلبات وضيق الوقت المسموح بالتحرك والتوصيل. ليس هنا المشكلة، بل المشكلة هي أن جميع الشركات أوقفت الشحن والتوصيل للمدينة المنورة ومكة المكرمة نهائيا، ولكن لا يعلم العميل بذلك إلا بعد ما دفع مبلغ الشراء ومتابعة الطلب، ليبدأ معهم رحلة الإلغاء الشاقة والطويلة، لما تتطلبه من تعبئة استمارة المعلومات البنكية التي يتم إرسالها عن طريق الإيميل ومن ثم بعدها إعادة السلعة التي لم تخرج من مستودعها أصلا، وبعدها بأسبوعي عمل إيداع المبلغ في حسابه، هذه الثلاثة الأسابيع والمبلغ محجوز لدى الشركة والسلعة في مستودعها تكون فترة انتظار من يحالفه الحظ بأن يجد ردا على اتصالاته بمركز الاتصال الخاص بالشركة.

الشركات الموقرة، لماذا لا يتم التنبيه والتنويه عن المناطق التي لا يتم التوصيل والشحن إليها في مواقعكم الالكترونية؟ حتى لا يتورط المتسوق ويجد نفسه معلقا مطالبا بحقه الذي دفعه مع المماطلة والتسويف وعدم استجابة أرقامكم الموحدة!

الواقع أنني أحتاج إلى مبلغ (إكسترا) من أجل الاتصالات، لكي أستطيع استرداد ما دفعته (إيدي). للأمانة هناك شركات نوهت ونبهت عبر مواقعها عن إيقاف الشحن لبعض المدن ومنها شركة سوق كوم. وذلك استجابة لإجراء المنع.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال