حسين باصي

#سلامتك_بمنزلك_غايتنا

الاثنين - 27 أبريل 2020

Mon - 27 Apr 2020

بدأت الأجواء الرمضانية ولله الحمد بخير، حتى مع وجود فيروس كورونا. لكن هنالك نقطة قد تغيب عن الأذهان، وهي وجود عنصرين متزامنين في الوقت نفسه، المنع ورمضان. ما علاقتهما ببعضهما؟

وقت الإفطار في رمضان موحد بين جميع سكان المدينة، مما يعني أن فترة تجهيز الفطور متقاربة جدا مع وجود جميع أفراد الأسرة تقريبا في المنزل. هذه العبارة تعني أن الاستهلاك الكهربائي عال خلال تلك السويعات ويجدر بنا أخذ الحيطة والحذر.

أذكر بعض مسببات الحريق خلال هذه الفترة، والتي يمكن تفاديها بأبسط الأمور:

• عندما يكون الضغط على الكهرباء عاليا، تتفاقم الخطورة في مخارج الكهرباء القديمة والمتهالكة. كما أن الأسلاك ذات الغلاف المهترئ تحت تلك الضغوط نفسها يعتبر مصدر خطر ويحتاج للتغيير فورا. المشكلة هي أن هذه الحالات تكون مصحوبة بحرارة عالية قد تحدث حريقا بسبب تلامسها مع الأثاث القريب كالستارة والفرش وغيرهما.

• تمديد التوصيلات تحت المفارش يعد كارثة يجب تفاديها، لماذا؟ لهذه الأسلاك درجة حرارة لا يمكن تجاوزها وحين نلقي بها تحت الفرش قد تزداد حرارتها بسبب الأحمال أيضا، مما قد يؤدي إلى أن تسخن وتشعل الفرش أو السجاد فورا. ذلك يعني أنها أشبه بمجاورة الغاز للنار. لذلك قد تحتاج إلى كهربائي لتمديد الأسلاك بالشكل المناسب.

• ترك الأجهزة الكهربائية تعمل أثناء النوم أحد تلك الأسباب لاندلاع الحرائق. الحل البديهي هو فصل أسلاك جميع الأجهزة عند النوم، ولكن في نظري هذا الحل ليس عمليا، بل أعتقد أنه سيسبب حريقا في المستقبل بسبب أن كثيرا من الناس يفصلون الكهرباء بسحبهم للسلك، مما قد يتلف السلك عند عنق القابس (الفيش) الكهربائي. هنالك عدة حلول مثل استخدام مقابس (مخارج) كهربائية بمفتاح، أو استخدام المفتاح الموجود أصلا في الجهاز من الخلف.

• طرق الطبخ تغيرت مؤخرا وصار الاعتماد على الميكروويف شائعا. بغض النظر عن خطورة ذلك على صحتنا، ولكن يجب أن نستخدم هذا الجهاز بالطريقة الصحيحة. قراءة تعليمات الشركة المنتجة ضروري. ومن المهم أن ننتبه لنوع الأواني المستخدمة في الطهي، حيث إنها ليست كلها قابلة للاستخدام في الميكروويف لأن بعضها يحترق. مع الأسف هذا الجهاز مغناطيس الأطفال في المطبخ، ويحبون اللعب به متى سنحت لهم الفرصة، فحافظ عليه بعيدا عن الأطفال.

لا ننسى مجهود وتضحيات أبطال المديرية العامة للدفاع المدني في مواجهة الحرائق، فلا تكن سببا في خسائر الأرواح والممتلكات، بل كن عوننا لهم في الوقاية من هذه المسببات، وبنشر الوعي من خلال وسم #سلامتك_بمنزلك_غايتنا.

HUSSAINBASSI@