ملاحقة أمريكية لمرتشي المقدسة مونديالي روسيا وقطر

الثلاثاء - 07 أبريل 2020

Tue - 07 Apr 2020

وجه الادعاء العام الفيدرالي في بروكلين بولاية نيويورك الأمريكية تهما لمسؤولين سابقين في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بتلقي رشاوى من أجل التصويت لروسيا وقطر في سباقهما لاستضافة مونديالي 2018 و2022، وذلك في إجراء غير مسبوق، لأنها المرة الأولى التي تصدر فيها سلطات قضائية حكومية تهم فساد مرتبطة بهذين الحدثين.

وجاء في موقع (France 24) أن من بين ما كشفت عنه لائحة الاتهام تلقي البرازيلي ريكاردو تيكسيرا والمسؤول الباراجوياني الراحل نيكولاس ليوز رشاوى للتصويت لقطر، وكذلك تلقي مسؤولن آخرين، كالترينيدادي جاك وورنر والجواتيمالي رافاييل سالغيرو، رشاوى للتصويت لروسيا.

وقال التقرير «إذا كانت الشكوك قد حامت لأعوام عدة حول شروط منح حق استضافة مونديالي 2018 و2022، فإنها المرة الأولى التي يؤكد فيها نظام العدالة في دولة ما أن الأصوات التي رجحت كفة روسيا وقطر قد شابتها مخالفات».

ورأى مساعد المدير المسؤول عن مكتب نيويورك الميداني لمكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي»، وليام جونيور في بيان «الاستغلال والرشوة في كرة القدم الدولية ممارسات راسخة ومعروفة منذ عقود. على مدى أعوام عدة أفسد المدعى عليهم والمتآمرون حوكمة وأعمال كرة القدم الدولية بالرشاوى والعمولات، وشاركوا في مخططات احتيالية إجرامية تسببت في ضرر كبير لكرة القدم».

وكشف «تضمنت خططهم استخدام شركات وهمية وعقودا استشارية مزيفة وطرق تستر أخرى لإخفاء الرشاوى والمدفوعات وجعلها تبدو مشروعة».

ومنذ الشرارة الأولى لفضيحة «فيفاغايت عام 2015، وجهت السلطات الأمريكية لما مجموعه 45 شخصا وشركة رياضية مختلفة أكثر من 90 تهمة بالجريمة، ودفع أو قبول أكثر من 200 مليون دولار كرشاوى.

ومن بين المتهمين الـ45 توفي 5 أشخاص، وأقر 22 بالذنب، لكن لم تصدر أحكام نهائية إلا بحق 6 منهم.

ولا يزال عشرات منهم في بلدانهم، حيث يواجهون المحاكمة من قبل السلطات المحلية، أو أنهم أحرار يصارعون من أجل عدم تسليمهم إلى الولايات المتحدة.

كما وجهت في لائحة الاتهام إلى اثنين من المديرين التنفيذيين السابقين في شبكة «فوكس» الإعلامية الأمريكية تهم الفساد والاحتيال المصرفي وغسل الأموال.

ويواجه الموظفان السابقان في شركة «تونتي فيرست سنتشري فوكس»، هرنان لوبيز وكارلوس مارتينيز، إلى جانب جيرار رومي الذي عمل مع مجموعة وسائل الإعلام الإسبانية «إيماجينا»، تهما بدفع ملايين الدولارات كرشاوى لمسؤولين في اتحادي أمريكا الجنوبية «كونميبول» وأمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي «كونكاكاف» لكرة القدم.

وتزعم هذه الاتهامات أن الرشاوى دفعت مقابل عقود حقوق النقل التلفزيوني للمسابقات الإقليمية وكوبا أمريكا لمنتخبات أمريكا الجنوبية، والتصفيات المؤهلة لكأسي العالم 2018 التي أقيمت في روسيا و2022 المقررة في قطر.

وظهرت الفضائح في مايو 2015 عندما أوقفت الشرطة السويسرية في أحد فنادق مدينة زيوريخ الفخمة7 مسؤولين في الاتحاد الدولي الذي كان يستعد لإعادة انتخاب السويسري جوزيف بلاتر رئيسا، وذلك بناء على طلب أمريكي، بعد تحقيق كشف وجود فساد مستشر يمتد لنحو 25 عاما.

وأدت الفضائح إلى الإطاحة برؤوس كبيرة في فيفا، يتقدمها رئيس فيفا سيب بلاتر، ثم انتخب جياني انفاتينو خلفا له مطلع عام 2016.