خبراء: الزحام يهدد بكارثة في طهران

وسائل النقل استأنفت نشاطها.. وروحاني أعلن عودة المدارس 19 أبريل
وسائل النقل استأنفت نشاطها.. وروحاني أعلن عودة المدارس 19 أبريل

الاثنين - 06 أبريل 2020

Mon - 06 Apr 2020








إيرانيات يضعن كمامات على وجوههن أثناء السير في الشارع         (مكة)
إيرانيات يضعن كمامات على وجوههن أثناء السير في الشارع (مكة)
حذر خبراء من موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19) في إيران، بعدما قررت الحكومة عودة العمل بشكل جزئي في جميع القطاعات.

وقالت النائبة البرلمانية فاطمة سعيدي إن «عدم اكتراث الحكومة بصحة الناس خطأ لا يغتفر». وأكدت في تغريدة عبر « تويتر» أن البرلمان يتجه نحو إصدار قرار عاجل يقضي بفرض العزل والإغلاق بكافة البلاد لمدة شهر.

وفتحت معظم شركات وسائل النقل العام في إيران أمس، واكتظت الشوارع والطرق السريعة بالزحام، بعد إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن «الشركات منخفضة المخاطر» يمكنها استئناف أنشطتها ابتداء من 11 أبريل الحالي، في حين سيكون تشغيل الوحدات الإنتاجية تدريجيا وعلى مراحل. وشجع إعلان روحاني المواطنين «وفقا للعربية نت» على إنهاء التباعد الاجتماعي واستئناف الأعمال في وقت مبكر، الأمر الذي فسره مراقبون بعدم قدرة حكومته على دفع التكلفة المالية لاستمرار الإغلاق.

في المقابل، حذر خمسون من الخبراء الاقتصاديين روحاني في رسالة مفتوحة من أنه مع تدهور الأوضاع الاقتصادية، لا يمكن استبعاد اضطرابات واسعة النطاق في وقت لاحق من هذا العام. وقال نائب وزير الصحة إيراج حريرتشي، إن مشهد الازدحام في مترو أنفاق طهران مثير للقلق. كما كتب وزير الصحة سعيد نمكي رسالة إلى روحاني ينتقد فيها بشدة استئناف الإنتاج في الورش والمصانع، وحذر من عواقب الإنهاء المبكر للتباعد الاجتماعي على اقتصاد البلاد ونظامها الصحي.

وانتقد وزير الصحة الإيراني قيام وزير الصناعة بإصدار أوامر بإعادة تشغيل الوحدات الإنتاجية واعتبرها خطوة غير مسؤولة. وبينما يشكو وزير الصحة من أن الأقنعة والأدوات الواقية الأخرى غير متاحة حتى في المستشفيات، ادعى وزير الصناعة في بث تلفزيوني مباشر أن هناك ملايين الأقنعة والأدوات الأخرى متاحة عبر وزارته. وأظهر التلفزيون الحكومي الإيراني العمال ورجال الأعمال وهم يعملون في شوارع مزدحمة وحافلات مزدحمة وحركة ضخمة في مترو أنفاق. وقال العديد من الركاب لقناة «خبر» التابعة للتلفزيون الحكومي إنهم اضطروا لبدء العمل لتغطية نفقاتهم، لأنهم لا يتوقعون تلقي أي مساعدة من الحكومة.

وقال رجال أعمال إنهم يجب أن يهتموا بالشؤون المالية لأعمالهم، وهناك ديون وفواتير يجب دفعها، بالإضافة إلى الرواتب والمستحقات.

وفي حين باتت الأسر قلقة بشأن صحة أطفالها، قال روحاني إن المدارس ستفتح في 19 أبريل، وستجرى الامتحانات كما كان مخططا لها.