10 عادات أسرية توقفت في أزمة كورونا

الخميس - 02 أبريل 2020

Thu - 02 Apr 2020

فرضت معادلة منع التجوال في عدد من مناطق المملكة احترازيا، لضمان عدم تفشي فيروس كورونا، بقاء الأسر في منازلها لفترات طويلة، وبالتالي توقفت عن 10 عادات كانت شائعة، منها: الزيارات العائلية، الزيارات المجتمعية، الذهاب إلى المولات التجارية.

وأوضح الخبير الاقتصادي الدكتور هاشم النمر لـ»مكة» أن تأثير كورونا أعاد ترتيب العلاقات والعادات، بل وحتى العلاقات الاجتماعية ببعضها البعض، والتي سوف تظهر للأفق قريبا جدا، وقد تبدو غير مألوفة ومقلقة، فهل ستظل العلاقات الاجتماعية في عاداتنا اليومية من الماضي وهل ستصبح المصافحة التي تدل على المودة والإخاء من المحرمات؟ ذلك أن الترابط الاجتماعي من أهم ما يميز بيئتنا السعودية، فنجد الأسر السعودية على تواصل وزيارات شبه يومية لذويهم وجيرانهم وأصدقائهم.

وأضاف «هناك صفة الكرم التي أكرمنا الله بها في مملكتنا الحبيبة نظرا لرغد العيش، فإقامة الولائم والمناسبات تعد من الأعراف السائدة في مجتمعنا، أو اصطحاب العائلة لتناول وجبة العشاء في نهاية الأسبوع تعد حجر أساس وعرفا من الأعراف التي لا يمكن التهاون بها، ولربما اعتادت بعض الأسر على تناول وجبة أو اثنتين يوميا من خارج المنزل. وعلى النقيض نجد أن الإقبال على مستحضرات النظافة والكمامات والقفازات في تزايد مخيف، كما أصبح منظر الاصطفاف أمام صناديق محاسبة السوبرماركت مألوفا، وأصبحت المواد الغذائية تكدس في المنازل».

وأشار إلى أن عوامل إيجابية صاحبت «كورونا»، منها زيادة الألفة بين أفراد الأسرة لمكوثهم فترة أطول في المنزل، وأصبحت الوجبات تعد داخليا، وقلت بل اندثرت الزيارات الاجتماعية المكلفة ماديا غير الضرورية، وألغيت الخطط الصيفية من سفر وسياحة، مما سيكون له مردود مالي إيجابي ينعكس على زيادة دخل الأسرة.

وأبان بأنه من المتوقع وعلى المدى البعيد في ظل هذه الظروف أن تقل مصاريف الأسرة إلى النصف تقريبا، فبالرغم من كل هذه العوامل السلبية والإيجابية المصاحبة لتفشي وباء كورونا، فقد أدت في مجملها إلى زيادة في الادخار المالي للأسرة وانخفاض المصروفات اليومية والشهرية، فكنا غالبا ما نسمع بنفاذ راتب الأسرة عند نهاية كل شهر، واضطرارهم إلى الاقتراض المالي لمواجهة عواقب المظاهر الاجتماعية المكلفة في غالبها.