كورونا يكشف بخل اللاعب المحلي

الأربعاء - 01 أبريل 2020

Wed - 01 Apr 2020

لا يزال اللاعب المحلي في خندقه وكذلك الأندية، بعيدا عن أداء دورها وسط المعركة الدائرة حاليا ضد فيروس كورونا المستجد، مقارنة بقرنائهم اللاعبين والأندية الأوروبية أو المحترفين العرب في الدوريات المختلفة، من حيث إعلانهم عن تبرعات لجهات مختلفة، مساهمة في القضاء على الفيروس أو مساعدة المتضررين منه، أو حتى مساعدة اللاعبين لأنديتهم للتقليل من أضرارها بسبب التوقف.

ففي أول اختبار حقيقي للمساهمة في تفعيل دورها الاجتماعي تجاه المجتمع تزامنا مع الأزمة التي قادت إلى توقف عدد من الأنشطة، وفي مقدمتها النشاط الرياضي، اكتفى اللاعب وناديه بالتوعية دون تقديم الدعم المالي لاجتياز المرحلة على الرغم من الإيرادات العالية والعقود الاحترافية وعائدات الطرفين المادية. وغاب دور اللاعبين المحترفين السعوديين في تقديم الدعم وإعلان التبرعات كما فعل آخرين في قارات أخرى في مقدمتها أوروبا.

آخر مبادرات الأندية الأوروبية واللاعبين


  • لايبزيج الألماني يواجه كورونا بحملة جمع تبرعات لعدد من مؤسسات وهيئات المدينة، ويتبرع بمبلغ 100 ألف يورو .



  • لايبزيج يطرح أدوات النادي الموقعة من قبل لاعبيه للبيع في مزاد علني والتبرع بها.



  • لاعبو كالياري الإيطالي وأعضاء الأجهزة يتنازلون عن مرتب شهر لدعم النادي في ظل توقف المنافسات.



  • لاعبو برشلونة الإسباني يوافقون على تخفيض أجورهم بنسبة 70%، ويساهمون في حصول موظفي النادي على 100% من أجورهم.



  • نادي واتفورد الإنجليزي يحول ملعبه وجميع مرافقه إلى مستشفيات لخدمة نظام الصحة في المملكة المتحدة.



  • نادي برايتون الإنجليزي يخصص تذاكر للعاملين بالصحة، تقديرا لمعركتهم ضد فيروس كورونا.



  • نادي بورنموث الإنجليزي يسير على درب برايتون ويخصص تذاكر للعاملين بالصحة.



  • مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، الإسباني بيب جوارديولا، يخصص مليون يورو لمكافحة كورونا في إسبانيا.



  • قائد برشلونة الإسباني، الأرجنتيني ليونيل ميسي، يتبرع بمليون يورو لمكافحة كورونا في إسبانيا والأرجنتين.






غياب دور المسؤولية الاجتماعية بالأندية

تتحمل إدارات ولجان المسؤولية الاجتماعية بالأندية مسؤولية بالغة في عدم حثها اللاعب المحترف عى المساهمة في تفعيل دوره الاجتماعي والإنساني تجاه مجتمعه رغم الإيرادات المالية العالية التي يتحصل عليها من قيمة العقود الاحترافية التي يجنيها من لعب كرة القدم، وإيجاد قنوات اتصال بينه وبين الجمعيات ومؤسسات العمل الاجتماعي، في ظل النجومية والشعبية التي يحظى بها اللاعب في المجتمع.

أصدقاء اللاعبين: لا تفاعل.. لا تعاون

أبان المدير التنفيذي لجمعية أصدقاء اللاعبين القدامى، فهيد الدوسري، أن الجمعية لم تجد أي تفاعل أو تعاون من الأندية أو اللاعبين المحترفين رغم المساعي والجهود الحثيثة التي قامت بها الجمعية بالتواصل مع الأندية لاقناع اللاعبين وحثهم على تخصيص جزء بسيط من عقودهم لصالح الجمعية التي تعنى بأبناء اللاعبين الذين خدموا بلادهم في وقت سابق.

وشدد على أنهم لم يجدوا أي تعاون أو دعم خلال الفترة الحالية، في الوقت الذي يشهد فيه الدوري توقفا نتيجة فيروس كورونا، محملا الأندية المسؤولية الكبرى بهذا الخصوص.

الاكتفاء بالتوعية

اكتفت جمعية اللاعبين القدامى بمنطقة مكة المكرمة بتقديم رسائل توعوية للمجمتع حول كورونا المستجد وكيفية العمل على تفاديه والحد من انتشاره، بمشاركة نحو 50 شخصا من اللاعبين والفنانين والمسؤولين والإعلاميين من مختلف مدن ومناطق المملكة وخارجها، حيث بث كل منهم رسالة خاصة للوقاية من الفيروس وضرورة اتباع التعليمات، تماما كما فعلت الأندية المحلية.