كيف تساعد تركيا إيران على خداع العالم؟

25 ألفا حصلوا على الجنسية لتنفيذ خطة سرية لتحويل الأموال
25 ألفا حصلوا على الجنسية لتنفيذ خطة سرية لتحويل الأموال

الثلاثاء - 31 مارس 2020

Tue - 31 Mar 2020

كشفت صحيفة «تايمز» البريطانية في تقرير، تزايد أعداد الإيرانيين الذين يخرقون العقوبات الأمريكية المفروضة على بلادهم، بشراء الأملاك في تركيا والحصول على جنسيتها.

وقالت إنه رغم أن جواز السفر التركي لا يؤهل صاحبه للسفر إلى أوروبا والولايات المتحدة من دون قيود، إلا أنه يسهل حركة التنقل أمام الإيرانيين، مشيرة إلى أنه باستخدام شبكة لتحويل الأموال تتركز معظم مكاتبها في إسطنبول، يتمكن الإيرانيون من نقل أموال إلى خارج إيران، رغم أن الحظر الأمريكي يمنع المصارف الإيرانية من استخدام شبكات التحويل العالمية، ويعتمد الإيرانيون على الحوالات، عبر أنظمة غير خاضعة لرقابة وزارة الخزانة الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أن ماكينات سحب أموال مهربة من إيران تعمل على ربط مكاتب إسطنبول ببنوك في طهران، للسحب من الحسابات الإيرانية للعميل الذي يتسلم بعد ذلك مبالغ نقدية سليمة بعد خصم العمولة.

تهرب

وتستخدم الشركات الإيرانية التي تملك أعمالا تجارية في الخارج، هذه المكاتب لتبادل عوائدها من العملة الصعبة، بالريال الإيراني، ثم تودعها في حساباتها الإيرانية، وبذلك تتفادى دفع ضرائب عالية فرضتها الحكومة الإيرانية على العمليات الرسمية لتحويل العملة.

وتحصل عمليات على نطاق واسع باستخدام تراخيص مزورة تظهر شراء بضائع يسمح بإدخالها إلى إيران، مثل الغذاء والدواء، وذلك للإفراج عن ودائع مجمدة للمصارف الإيرانية.

وقالت الصحيفة إن تحويل الأموال، في مكان حول ساحة تقسيم بإسطنبول، يقدم خدمات للسياح الإيرانيين ولـ67 ألف إيراني يقيمون في تركيا، معظمهم شبان فروا من القيود الدينية المتشددة وعادة ما يملكون حسابات مصرفية في إيران.

ولفتت إلى أن آخرين يتطلعون إلى عمليات شراء كبيرة. ونصت منشورات وضعت على مكتب استقبال في فندق فخم في إسطنبول على عروض للبيع، كتبت بالفارسية، مع الحصول على الجنسية التركية.

جنسية

وتوفر عروض البيع صفقة متكاملة لمشتري المنازل. وعوض الدفع نقدا، تفتح الشركات حسابات للزبائن الإيرانيين في مصرف تركي على أن يحول المشترون أموالهم إليه.

وبعد ذلك يدفع للعميل العقاري، لينجز شراء المنزل والجنسية التركية.

وأوضحت الصحيفة أن تركيا أطلقت خطة للحصول على الجنسية في ديسمبر 2017، لأي شخص ينفق أكثر من مليون دولار على شراء عقار، وكانت هذه العملية بطيئة في بدايتها، ثم تسارعت بعد خفض المبلغ المطلوب إلى 250 ألف دولار في سبتمبر 2018، وفي الشهر الماضي، أعلن وزير الداخلية سليمان سولو، أن 25 ألف شخص حصلوا على الجنسية التركية بموجب هذه الخطة.

تسهيل

ورغم أن جواز السفر التركي لا يؤهل صاحبه للسفر إلى أوروبا والولايات المتحدة دون قيود، إلا أنه يسهل تنقل الإيرانيين، خاصة أنه لا شروط على الراغبين في شراء عقارات تركية للحصول على الجنسية، وفي إمكانهم تغيير أسمائهم بالكامل على جواز سفرهم الجديد، كما يسمح لهم بعد ثلاثة أعوام ببيع الأملاك التي اشتروها وتوريث جواز السفر لأولادهم.

ويعتبر المستثمرون العراقيون في طليعة المتقدمين للحصول على هذا العرض، لكن الطلبات الجديدة في معظمها من إيرانيين.