العقيد المالكي: المملكة‬ قوية بقيادتها وشعبها.. وميليشيات الحوثي تستغل انشغال العالم بمواجهة جائحة كورونا

الاثنين - 30 مارس 2020

Mon - 30 Mar 2020

أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن"، العقيد الركن تركي المالكي، أن الاستهداف الذي نفذته الميليشيات الحوثية الإرهابية مساء أمس السبت بإطلاق صاروخين بالستيين باتجاه المملكة استهداف متعمد للمدنيين في المملكة، واستهداف لوحدة وتضامن دول العالم خاصة مع الظروف الاستثنائية العالمية في مواجهة فيروس كورونا.

جاء ذلك في تصريح صحفي اليوم لوسائل الإعلام عقب اعتراض قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي وتدمير صاروخين بالستيين أطلقتهما الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من صنعاء وصعدة باتجاه المملكة.

وأوضح العقيد المالكي أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي تمكنت من اعتراض الصاروخين البالستيين وتدميرهما، مؤكدا أن الميليشيات الحوثية ومنذ بداية العمليات العسكرية لم تنجح في تحقيق أي أهداف لها بإطلاق صواريخ باليستية أو طائرات دون طيار، ومشددا على أن السعودية مستمرة في حماية أراضيها ومواطنيها، ومستمرة في دورها الريادي في التكاتف والتضامن مع المجتمع الدولي في القضاء على جائحة كورونا والحد من انتشارها.

وقال: المملكة قوية بقيادتها وشعبها ورجال القوات المسلحة الباسلة، ولن تستطيع الميليشيات الحوثية الوصول إلى أهدافها، لافتا الانتباه إلى أن الميليشيات الحوثية أول جماعة إرهابية في العالم تحصل على الصواريخ الباليستية، مرجعا ذلك لدعم الحرس الثوري الإيراني للحوثيين الذي لولاه لما استطاعت هذه الميليشيات الصمود طيلة هذه الفترة، حيث تتعمد تعميق جراح الشعب اليمني واستمرار المعاناة.

وأشار إلى استهداف ومحاولات إرهابية فاشلة قبل أيام، في هجوم وحشي همجي من قبل الميليشيات الحوثية والحرس الثوري الإيراني للمدنيين في مدينتي أبها وخميس مشيط، عادا تلك الأعمال الإرهابية امتدادا لعمليات جبانة فاشلة نفذتها تلك الميليشيات الإرهابية.

وعن رؤيته لما أقدمت عليه هذه الميليشيات عند إطلاقها صاروخين في هذا التوقيت، لا سيما في ظل الأزمة التي يعاني منها العالم أجمع المتمثلة في محاربة وباء فيرويس كورونا المستجد (كوفيد 19)، قال المالكي: هناك تناقض بين ما تقوم به الميليشيات الحوثية وبين أعمالها العدائية والإرهابية، حيث إن هناك دعوى من قبل الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد وإنهاء الانقلاب، وكان هناك قبول من الحكومة اليمنية الشرعية لهذه الدعوى وأيدها التحالف، مشيرا إلى أنه وبعد قبول الميليشيات الحوثية كان هناك إطلاق لطائرات دون طيار وصاروخين باليستيين أمس السبت، في تعمد لاستهداف المدنيين، مشددا على أن العالم متحد ومتضامن في مواجهة جائحة كورونا.

وأوضح أن استمرار الأعمال العدائية من قبل الحوثيين يؤكد دعم النظام الإيراني لهم، حيث أصبحت الميليشيات الحوثية لا تملك القرار في أن تكون جزءا من المكون الاجتماعي اليمني، أو حتى السياسي، كذلك أصبحت العمليات العسكرية تدار من قبل الحرس الثوري الإيراني، تحديدا من الجنرال في الحرس عبدالرضى شهلاي من صنعاء.

وعن رد التحالف على الميليشيات بعد هذا الاعتداء، أكد العقيد المالكي أنه وبحسب القانون الدولي الإنساني، للمملكة الحق في حماية مواطنيها والمقيمين على أرضها.

وأفاد المالكي بأن عدد الصواريخ الباليستية التي أطلقت باتجاه المملكة منذ بداية العمليات العسكرية بلغت 307، فيما بلغ عدد الطائرات دون طيار 338، إلى جانب انتهاكات الميليشيات القانون الدولي الإنساني وتهديد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية جنوب البحر الأحمر وباب المندب، حيث دمر 46 زورقا مفخخا، مؤكدا أن القوات المسلحة السعودية تصدت بكل كفاءة واقتدار لهذه الأعمال الوحشية والعدائية من قبل الميليشيات الحوثية ومن يدعمها.