أصحاب محطات وقود يشكون انخفاض المبيعات ويتطلعون لدعمهم

الاحد - 29 مارس 2020

Sun - 29 Mar 2020








محطة بنزين في الرياض                            (مكة)
محطة بنزين في الرياض (مكة)
أكد مستثمرون في قطاع محطات الوقود أن انكماش المبيعات في الفترة الأخيرة نتيجة تداعيات جائحة كورونا جعلهم يتنافسون في سوق محدودة ويتحملون كامل التكاليف الثابتة والمتغيرة في ظل انخفاض الإيرادات عما كانت عليه سابقا، متطلعين لدعم ينقذهم ويحافظ على بقائهم في السوق، لافتين إلى أن أغلب المحطات باتت تغلق ليلا رغم السماح لها بالبيع بسبب عدم وجود زبائن .

تراجع الطلب

وأشار نائب رئيس اللجنة الوطنية التجارية (صاحب عدد من المحطات) شنان الزهراني إلى أن انكماش الشراء من المحطات والمنافسة بينها في سوق محدودة جعلها في وضع صعب وأصبح الحل الوحيد للكثير منها الإغلاق تماما في فترة الليل حيث لا يوجد زبائن ، وبعضها قام بتأجير عمالته على آخرين حتى يتجاوز الأزمة، مشيرا إلى حاجة مستثمري المحطات الصغار إلى الدعم، حالهم مثل المستثمرين الآخرين، خاصة من لديهم قروض وديون يدفعونها لآخرين باستمرار.

نحتاج إلى الدعم

وأوضح المستثمر في محطات الوقود داخل المدن عبدالغني الغانم، أن الدفع لكميات الوقود التي يتم شراؤها يكون مقدما لأغلب المحطات، وهناك البعض ممن يدفع لاحقا، منوها بأن المبيعات في الفترة الأخيرة قلت بنسبة كبيرة، فمن 45 ألف ريال كإيراد للمحطة في اليوم سابقا، إلى 10 آلاف ريال حاليا.

وأضاف الغانم أن ذلك يحدث مع بقاء التكاليف الثابتة والمتغيرة على حالها، مشيرا إلى أن بقاء الأزمة لفترة أطول سيخرج الكثير من المستثمرين من السوق حتما ببيع محطاتهم على الشركات الكبرى أو مستثمرين آخرين، مقترحا تقديم دعم لأصحاب المحطات مشابه لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة أو دعم الموظفين الحكوميين، من أجل الاستمرار في العمل،لافتا إلى أن رواتب العمالة وتكاليفهم أصبحت تمثل عبئا كبيرا على أصحاب المحطات.

تأجير المحطات

بدوره أفاد بدر الحويلا (صاحب محطات وقود ) بأن أزمة كورونا عالمية وتأثيراتها على كل العالم، والإجراءات التي تقوم بها المملكة ضرورية وإن كانت تؤثر سلبا على بعض القطاعات، ومنها محطات الوقود، إلا أنه يرى أن الأزمة موقتة، وقال إننا لا نعاني من شح في البنزين أو الديزل ولكن في تسويقه خلال فترة محددة هي هذه الفترة، وأملنا أن لا تطول المدة .

أما بخصوص صغار المستثمرين فأشار إلى أن كثيرا منهم أجروا محطاتهم لشركات وقود كبرى بعد تطبيق النظام الجديد للمحطات على الطرق الذي يلزم أصحابها بتوفير الكثير من المتطلبات الضروية التي لم يستطع كثير منهم القيام بها، فكان ذلك بمثابة استثمار بعيد المدى، فكانوا أقل الخاسرين خلال هذه الفترة، مشيرا إلى أن دعم المستثمرين في المحطات داخل المدن هو بتأجيل دفع بعض التكاليف المالية .

التوطين محدود

وذكر رئيس اللجنة اللوجستية السابق بغرفة الشرقية بندر الجابري أن عدد محطات الوقود بالمملكة يتراوح بين 11 و12 ألف محطة، وقد ساهم النظام الجديد الذي طبق أواخر 2019 في رفع مستوى أداء المحطات، وقد استحوذت بعض شركات توزيع الوقود الكبرى على الكثير من محطات صغار المستثمرين أو استاجرتها، وبقي عدد آخر لدى المستثمرين الصغار الذين تأثروا بلا شك من تداعيات كورونا الحالية .

ولفت الجابري الذي يملك شبكة من المحطات على مستوى المناطق إلى أن تباعد المحطات وتذبذب الإيرادات جعل بعض أصحاب المحطات الصغيرة يؤجرنوها على آخرين، وبخصوص التوطين قال الجابري إن النسبة لا تتعدى في أفضل الأحوال 3%، وأغلب السعوديين يعملون في الإدارة، ولا يفضلون العمل في البيع، خاصة في المحطات البعيدة عن المساكن ، بينما الوافد لا يشكل له هذا الأمر مشكلة، وهذا تدركه وزارة الموارد البشرية.