20 يوما وسلطات طهران تضلل مواطنيها

رئيس لجنة علم الأوبئة يؤكد أنهم عرفوا بانتشار الفيروس منذ يناير
رئيس لجنة علم الأوبئة يؤكد أنهم عرفوا بانتشار الفيروس منذ يناير

الاحد - 29 مارس 2020

Sun - 29 Mar 2020








طبيبة إيرانية تراقب الوضع            (د ب أ)
طبيبة إيرانية تراقب الوضع (د ب أ)
اعترف رئيس لجنة علم الأوبئة بالمركز الوطني لمكافحة كورونا في إيران علي أكبر حقدوست، أن نظام بلاده ظل لأكثر من 20 يوما يخفي ظهور فيروس كورونا عن المواطنين، مؤكدا أن انتشاره بدأ في الثلث الأخير من شهر يناير الماضي.

واعترف خلال مؤتمر صحفي أنهم قاموا بتضليل الإيرانيين، وأن «الفيروس انتشر في إيران في تلك الفترة بشكل زاحف، لكن دون أن تظهر أعراضه في البداية»، مشيرا إلى أن السلطات تأخرت في تشخيص انتشار الفيروس، ولذا تأخرت في الإعلان عن تفشيه، مضيفا أن المرض كان قد تفشى في عدة مدن في تلك الفترة.

وتوقع حقدوست في مؤتمر عبر الفيديو نقلته وسائل الإعلام المحلية، أن البلاد سوف تتجاوز الموجة الأولى من مرحلة الذروة قبل انتهاء موسم الصيف، مشددا على أن المدارس والجامعات يجب أن تبقى مغلقة ولن تفتح بوقت مبكر، ما لم يتم التأكد من انخفاض انتشار المرض، مشيرا إلى أن طهران لم تصل بعد إلى ذروة الوباء، في حين لم تعلن السلطات عن عدد وفيات العاصمة ولا جارتها مدينة قم، حتى الآن.

وتناقش كلام خبير الأويئة مع التصريحات الرسمية السابقة، حيث كشف مساعد وزير الصحة الإيراني، علي رضا رئيسي قبل أيام، أن منشأ انتشار فيروس كورونا في قم كان بعض العمال وطلبة الحوزة الدينية الصينيين وكذلك بعض الطلاب الإيرانيين الذين كانوا يدرسون في ووهان الصينية وعادوا إلى محافظة جيلان شمال إيران.

وانتقد العديد من السياسيين والنواب استمرار رحلات «ماهان إير» المملوكة للحرس الثوري، من وإلى الصين وبالتالي مسؤوليتها عن تفشي المرض في البلاد على الرغم من أمر الحكومة بوقف رحلاتها.

ويعد كلام حقدوست اعترافا متأخرا بتفشي المرض مبكرا، حيث تعد إيران أول دولة ظهر فيها الفيروس بعد الصين مباشرة، وقال وزير الصحة الإيراني السابق حسن قاضي زاده هاشمي، الأسبوع الماضي، إنه حذر كبار المسؤولين من مخاطر تفشي فيروس كورونا منذ ديسمبر الماضي، لكنهم لم يستجيبوا لنصيحته.

وألقى العديد من المسؤولين باللوم على المرشد الأعلى لإيران والحرس الثوري في التكتم على حقيقة انتشار المرض منذ بدايته عندما انتشر في قم في البداية، حيث يقولون إن النظام أخفى تلك الحقيقة من أجل ضمان مشاركة أعلى في الانتخابات البرلمانية في 21 فبراير، بل قبل ذلك من أجل مسيرات ذكرى الثورة في 11 فبراير.

يذكر أن ايران لم تعلن عن أول إصابة إلى يوم 19 فبراير الماضي، عندما كشفت وكالات الأنباء المحلية أن شخصين تم اختبارهما إيجابيا لمرض كورونا في مدينة قم. وفي نفس اليوم، أعلنت وزارة الصحة عن وفاة الشخصين.