العالم يستنفر ضد الإرهاب الحوثي على الرياض ونجران

أدانت عدد من دول العالم العمليات الإرهابية للميليشيات الحوثية الموالية لإيران، التي تواصلت على الأعيان المدنية السعودية، رغم انشغال العالم كله بمكافحة فيروس كورونا المستجد، وإعلانها قبول مبادرة الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار.

واستهجنت منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 56 دولة، ودول مجلس التعاون الخليجي، وعدد من دول المنطقة التصرف الهمجي الحوثي، بإطلاق صاروخين بالستيين على الرياض وجازان، وتسبب الشظايا في بعض الأضرار على الأحياء السكنية.

وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت ودمرت صاروخين بالستيين أطلقتهما الميليشيات الحوثية الإرهابية من صنعاء وصعدة باتجاه الأعيان المدنية والمدنيين بالمملكة مساء أمس الأول.

وأوضح أن «الصاروخين البالستيين تم إطلاقهما باتجاه الرياض وجازان ولا توجد خسائر بالأرواح - ولله الحمد - حتى إصدار هذا البيان، وقد تسبب اعتراض الصاروخين بسقوط بعض الشظايا نتيجة عملية التدمير للصاروخين على بعض الأحياء السكنية بالرياض وجازان.»

تزييف ومماطلة

وبين العقيد المالكي أن إطلاق الصواريخ البالستية من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية والحرس الثوري الإيراني في هذا التوقيت، يعبر عن التهديد الحقيقي لهذه الميليشيات الإرهابية والنظام الإيراني الداعم لها، حيث إن هذا الاعتداء الهمجي لا يستهدف السعودية ومواطنيها والمقيمين على أراضيها، بل يستهدف وحدة العالم وتضامنه خاصة في هذه الظروف الصعبة والعصيبة، والتي يتوحد فيها العالم أجمع لمحاربة تفشي الوباء العالمي كورونا (كوفيد 19 ).

وأكد أن هذا التصعيد من قبل الميليشيات الحوثية لا يعكس إعلان الميليشيات الحوثية بقبول وقف إطلاق النار وخفض التصعيد، مؤكدا أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة في اتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة لتحييد وتدمير هذه القدرات البالستية لحماية المدنيين، وحماية الأمن الإقليمي والدولي.

إجرام حوثي

وأدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإس المي، بأشد العبارات، هجوم ميليشيات الحوثي الإرهابية، وأعرب الأمين العام الدكتور يوسف العثيمين عن استنكاره الشديد للهجوم الإرهابي على المدنيين الأبرياء، محملا ميليشيات الحوثي الإرهابية ومن يقف وراءها

المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال الإرهابية.

وأكد وقوف وتضامن المنظمة التام مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات لمواجهة هذا الإرهاب الخطير، داعيا مجلس الأمن الدولي إلى الاضط الع بمسؤولياته في التصدي لهذه الأعمال الإرهابية.

وعبر عن استيائه الشديد لهذا العمل الإرهابي الإجرامي الذي يأتي في وقت يواجه فيه العالم أجمع أزمة تاريخية تستدعي من الجميع الوقوف صفا واحدا ومتضامنين لمكافحة تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد 19 ).

عمل جبان

ووصف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف، العمل بأنه اعتداء إرهابي، مؤكدا أنه يستهدف أمن منطقة الخليج واستقرارها، ويمثل انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية التي تمنع استهداف المدنيين والأعيان المدنية، مشيدا في الوقت نفسه بكفاءة وجاهزية قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي التي تمكنت من اعتراض وتدمير الصاروخين قبل أن يص ال إلى هدفيهما.

وأدانت الأردن والبحرين واليمن ودول المنطقة العمل الإرهابي الحوثي، وأكدت استنكارها الشديد لهذا العمل الإرهابي الجبان الذي يبرهن على إصرار الميليشيات الحوثية على استهداف المدنيين الآمنين وتهديد أمن واستقرار المملكة والمنطقة، واعتبرته عملا جبانا يستهدف ترويع المنطقة.

وأكد رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي أن هذا العمل العدواني الجبان، يعد انتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية وقرارات الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية ومخالفا للقانون الدولي الإنساني .

ماذا يعني تصعيد الحوثيين الحالي؟

1 عدم قبول دعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد

2 غلق الباب في وجه الحلول السياسية وإجراءات بناء الثقة

3 استمرار لاستراتيجية إيران بالتزييف والمماطلة لتعميق معاناة الشعب اليمني الشقيق

4 عدم امتلاك الميليشيات الحوثية للإرادة والقرار في إنهاء الأزمة