خطة لاستدامة المياه الجوفية في مكة المكرمة

الاحد - 15 مارس 2020

Sun - 15 Mar 2020

ينتظر أن تسهم خطة وضعتها شركة أم القرى للتنمية والإعمار في استدامة المياه الجوفية بمكة المكرمة، وذلك لسد حاجتها من المياه التي كانت تنقل عبر خطوط أنابيب من آبار في الوديان المحيطة، مثل وادي فاطمة ووادي نعمان ووادي رهجان، غير أن كمية الاستهلاك بسبب تزايد سكان المدينة ونمو أعداد الحجاج والمعتمرين عاما بعد عام، استوجبت ابتكار الوسائل التي تكفل المحافظة على مصادر المياه الجوفية.

وأوضح مدير عام إدارة التصاميم والتطوير العمراني بشركة أم القرى للتنمية والإعمار، الدكتور مجدي المنصوري، أن الشركة استندت على دراسة أجريت لـ100عام توضح كيفية تحرك المياه تحت الأرض في مكة المكرمة وفي أقصى الارتفاعات، وبناء على هذه الدراسة وضعت الخطة بحيث لا تؤثر أعمال المشروع على مسارات المياه الجوفية أو خصائصها الحيوية.

وذكر أن قطاع المياه الجوفية حظي باهتمام كبير من قبل الشركة، حيث راعت أثناء تنفيذ عمليات حفر مسار قطار مترو مكة جميع الجوانب الجيولوجية، وذلك بالتنسيق مع الجهات الرسمية ذات العلاقة، وأبدت حرصا كبيرا للحفاظ على سلامة واستدامة وخصوصية بيئة مكة المكرمة الطبيعية، وعدم إعاقة مسارات أودية المياه الجوفية المتمثلة في وادي إبراهيم ووادي العتيبية ووادي العشر، مستخدمة أحدث المعالجات العلمية والتقنية التي حافظت من خلالها على سلاسة انسياب المياه الجوفية وتركيبتها.

وأشار المنصوري إلى أن الخطة اعتمدت وجود ممرات للمياه بعرض أربعة أمتار تحت كل مبنى بالمشروع القائم على طول أكثر من ثلاثة كيلومترات، وتم تحديد عرض الممر بهذه المساحة حتى يمكن نفاذ أكبر كمية من المياه عبره، مبينا أن الشركة أعدت كتيبا إرشاديا لتوزيعه على المستثمرين، يحتوي على جملة من الاشتراطات التي ينبغي الالتزام بها عند بناء المنشآت والمباني بالمشروع.

وشهدت المنطقة المركزية التي تخترقها وديان حيوية عددا من مشروعات التطوير العمراني، ومنها طريق الملك عبدالعزيز الذي يعد أحد أهم المشاريع التنموية التطويرية الهادفة لخدمة أهل مكة المكرمة وزوارها من الحجاج والمعتمرين، حيث يلامس المشروع ثلاثة أودية حيوية هي؛ وادي إبراهيم ووادي العشر ووادي العتيبة، والتي تتحرك بطريقة محكمة ومدبرة بقدرة الخالق.