المملكة قادرة على رفع طاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل

الناصر: أرامكو ستبذل أقصى جهد لتنفيذ التوجيه بأسرع ما يمكن
الناصر: أرامكو ستبذل أقصى جهد لتنفيذ التوجيه بأسرع ما يمكن

الأربعاء - 11 مارس 2020

Wed - 11 Mar 2020

أكد مختصان نفطيان قدرة المملكة على إنتاج الكميات الإضافية التي وجهت بإنتاجها وزارة الطاقة خلال فترة لا تزيد على 6 أشهر، مشيرين إلى أن المملكة أرادت أن تؤكد للعالم وللدول المنتجة الأخرى أنها قادرة على تغطية أي نقص يطرأ نتيجة توقف دول عن الإنتاج بسبب ارتفاع التكاليف، لافتين إلى وجود حقول نفط ليست مستغلة بشكل كبير واستمرار أرامكو في الاكتشافات.

وأوضحا أن أرامكو تدرك كذلك أهمية عدم تأثير الإنتاج على المخزون الكلي للإنتاج وعدم تأثر حقول النفط.

التنفيذ بأسرع وقت

ووجهت وزارة الطاقة، شركة أرامكو السعودية بالعمل على رفع مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة (MSC) من 12 إلى 13 مليون برميل يوميا.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين الناصر، في بيان أمس، أن الشركة تلقت تكليفا من وزارة الطاقة بزيادة قدرة إنتاج النفط لديها إلى 13 مليون برميل يوميا من 12 مليون برميل يوميا في الوقت الحالي، بزيادة قدرها مليون برميل يوميا. وقال الناصر إن الشركة ستبذل أقصى جهد لتنفيذ ذلك التوجيه بأسرع ما يمكن.

وكان وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، صرح أمس الأول، بأنه ينبغي على كل منتج للنفط الحفاظ على حصته في السوق بعدما نقل عن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قوله في وقت سابق، إن تخفيضات الأسعار التي قدمتها أرامكو السعودية أدت لذعر في السوق.

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان «في سوق حرة، يجب أن يبدي كل منتج للنفط قدرته على المنافسة ويحافظ على حصته في السوق ويعززها».

مستوى قياسي جديد

وأكد المختص بالشأن النفطي صالح العفالق أن رفع إنتاج المملكة إلى 13 مليون برميل يوميا سيكون أعلى نقطة جديدة تاريخيا تصل إليها المملكة.

وأضاف أن السعودية لديها طاقة احتياطية، فكانت دائما تضخ كميات للحفاظ على توازن السوق، والرفع بكمية مليون برميل إضافية سيعطي قدرة أكبر أعلى لتدخل وقت الاحتياجات.

وحول الفترة التي يمكن أن تكون أرامكو جاهزة لهذه الإضافة أفاد بأنها مسألة فنية، وأرامكو مستمرة في الاكتشافات بمثابرة، والأمر لن يكون بين عشية وضحاها، فقد يأخذ شهورا حتى نكون قادرين على إنتاج الكمية، مبينا أن أرامكو تدرك أهمية عدم تأثير الكميات الجديدة على المخزون النفطي الكلي للمملكة، ولكن السعودية قادرة بما تملك من احتياطات على إنتاج الكمية التي وجهت بها وزارة الطاقة.

النظر إلى المصالح

وأوضح المختص النفطي سليمان العساف أن السعودية أرادت من خلال خطوة رفع الإنتاج إلى 13 مليونا الإثبات للعالم أنها القادرة على تغطية أي نقص يحدث في السوق نتيجة توقف دول عن الإنتاج، وكذلك تغطية الاحتياجات الضخمة لدى الحكومة السعودية.

وأضاف أن السعودية تريد رفع إنتاجها لتقول إنها سيدة الموقف ولكنها تراعي الظروف العالمية على مدى عقود سابقة، فقد رأت أن الصبر ولعب دور المنتج المرجح وجمع دول أوبك وخارجها لم تفلح، ولا بد أن تنظر الآن إلى مصالحها.

وعن الفترة التي يمكن أن يستغرقها إنتاج مليون برميل إضافية من النفط، أشار العساف إلى أنها قد تستغرق 6 أشهر، وهي وإن كانت صعبة على دول أخرى فهي ليست كذلك على المملكة، مرجحا أن يكون للخطوة الجديدة دور في عودة روسيا إلى طاولة المفاوضات.