نائب وزير الشؤون الإسلامية:  قرار تعليق تأشيرات العمرة والزيارة جاء موافقا للأصول الشرعية

الاثنين - 02 مارس 2020

Mon - 02 Mar 2020

أكد نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد، أن ما اتخذته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، من تعليق التأشيرات لغرض العمرة، جاء موافقا للأصول الشرعية، ودلت عليه نصوص كثيرة من كتاب الله تعالى، وسنة نبيه محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وما قرره علماء الفقه في قواعدهم الفقهية.

وذكر عددا من الأدلة من الكتاب والسنة، منها قول الله تعالى {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا}، مبينا أنه متى لم يستطع الحاج الحج، لخوف طريق أو قلة زاد ومسغبة أو مرض عام، سقط وجوبه عليه، وقوله تعالى {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}، مشيرا إلى أن فشو الوباء وإن لم يصب الشخص نفسه يعد مخوفا قد يفضي إلى التهلكة.

وأضاف "يقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ "لا يوردن ممرض على مصح"، وقال ـ عليه الصلاة والسلام ـ "فر من المجذوم فرارك من الأسد"، كما نهى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الدخول على أرض نزل فيها الوباء أو الخروج منها.

وبين الدكتور يوسف بن سعيد أن القواعد الشرعية كقاعدة لا ضرر ولا ضرار وقاعدة الضرر يزال وقاعدة درء المفاسد مقدم على جلب المصالح وقاعدة رفع الحرج، وغيرها من القواعد، جاء القرار موافق لها.

وأوضح نائب وزير الشؤون الإسلامية أن من قام على الحرمين من أئمة المسلمين وجب عليه النصح لهم في دينهم ودنياهم، ومن أعظم الرعاية العمل على منع انتشار الوباء بين المسلمين، لما يحصل من الفوائد الجمة، وصيانة لبيت الله ومسجد نبيه، وهذا مما حمل قيادة هذا البلد المبارك خادم الحرمين الشريفين وولي عهده من تعليق التأشيرة موقتا لغرض العمرة والزيارة، لأن هذا من الوقاية، وهو من أسباب منع انتشاره بين المسلمين إذا رجعوا إلى بلدانهم، فإن مكة والمدينة يجتمع فيها المسلمون من الأقطار كافة.

وفي ختام تصريحه أكد الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد أن خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار شيء تفتخر به حكومة هذه البلاد، وهو تاج على رأسها، وتعمل كل ما تراه نافعا لهم، فما قام به ولاة الأمر هو عين العقل والحكمة والنصح للمسلمين، داعيا الله تعالى أن يبارك فيهم وفي أعمالهم وأعمارهم، وسائلا الله تعالى أن يجزيهم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وأن يحفظ المسلمين من كل شر.