فواز عزيز

التطوير لا يحتاج وقتا بل قائدا

السبت - 29 فبراير 2020

Sat - 29 Feb 2020

• كثرة المهام لا ترهق المسؤول الناجح ولا تؤخر مساعيه للتطوير والإنجاز، بل تسعده وتزيد من نجاحاته وإنجازاته.

• المسؤول الذي يتضجر من كثرة الأعمال والمسؤوليات لا يمكن أن ينجح ولا يمكن أن ينجز، وإن أنجز فإنجازه تسيير العمل بالحد الأدنى، لأنه لم يستطع تفعيل كل أطراف مؤسسته وكل موظف فيها.

• المسؤول الذي يبقى سنوات في منصبه دون أثر يذكر ودون تغير يؤثر، رغم وجود جيش من المساعدين والمستشارين والموظفين حوله، هو يأخذ من عمر مؤسسته، ويعطل مسيرة الوطن للتقدم.

• المسؤول الأول في كل مؤسسة حكومية هو «قائد» يخطط ويرسم ويوجه ويتابع ويفعل كل الطاقات والكوادر في مؤسسته ويساندها، لتحقق النجاح في مهامها.

• لا يستطيع أي مسؤول - مهما كانت قدراته - أن ينجح لوحده، إذا لم يسخر كل فرد في مؤسسته لأداء واجباته ويساندهم في ذلك بقتل المركزية وتحديث اللوائح الإجرائية القديمة، وتطوير الإجراءات والأنظمة بما يتوافق مع تطورات البلد في خطواته المتسارعة نحو المستقبل.

• بعض المسؤولين أنموذج للمسؤول الذي يجب أن يستنسخ لكل مؤسسة، لكثرة ثمار عمله في كل مكان يحل فيه، بتطوير العمل واستخدام كل الإمكانات لتوفير آليات عمل سهلة ومرنة لموظفيه ومؤسسته لخدم الوطن والمواطن.

• على سبيل المثال، الوزير ماجد القصبي بعيدا عن سيرته الذاتية الثرية عملا وإنجازا، هو مسؤول ناجح، نجح في إحداث تغيير كبير في وزارة التجارة يتوافق مع رؤية المملكة 2030، حتى تطورت وتبدلت كل ملامح الأنظمة التجارية، ونجح كذلك في إحداث تغيرات جذرية في أنظمة وزارة الشؤون البلدية بعد تكليفه وزيرا لها، إضافة لعمله وزيرا للتجارة طوال أكثر من عام، ورغم أن سنة واحد ليست كافية لإحداث تغيرات ملموسة إلا أنه صنع ذلك، فتبدلت كثير من الأنظمة في البلديات التي يرتبط عملها في كل مدينة بالمملكة، وحدث تطور كبير في عملها يراه الجميع.

• اليوم تسند وزارة الإعلام للوزير ماجد القصبي مع بقائه وزيرا للتجارة، وهو قادر على صناعة الفرق في عمل وزارة الإعلام، كما فعل سابقا في وزارة الشؤون البلدية، وكما فعل ويفعل في وزارة التجارة، لأنه «قائد» يؤمن بإمكانات البلد وأبناء البلد، ومسؤول يدرك مهامه كقائد لإعادة ترتيب الصفوف وتوزيع المهام على الكوادر التي يقودها، ولأنه مسؤول يسعى للتطوير والتحديث في الأنظمة واللوائح لمواكبة تطورات الوطن.

• في الإعلام كوادر بشرية رائعة وفي البلد قصص صحفية مذهلة، تستحق أن تُفعل، لتخدم البلد إعلاميا، ونجاح ذلك نجاح لكل مؤسسات الدولة، كون الإعلام هو اللوحة التي تُرسم عليها ملامح الدولة والمجتمع.

(بين قوسين)

• كثير من الأمور في الوسط الإعلامي تحتاج إلى أنظمة تضبط سوقها وتمنحها فرصة الانطلاق، منها «الصحافة الالكترونية» التي لا تزال تعيش فوضى تضر الإعلام الحقيقي.

• وكثير من فروع هيئة الإذاعة والتلفزيون في بعض المناطق تحتاج إلى إحياء.

fwz14@