خدعة عيادات التجميل في تركيا

الاثنين - 24 فبراير 2020

Mon - 24 Feb 2020

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مكتظة بالإعلانات المضللة التي تروج لمراكز التجميل في تركيا، حيث تهدف هذه الحملات الإعلانية إلى إقناع المستفيد بالخدمة المقدمة بأسعار تنافسية ليصطدم بالأخير بأنه أصبحمريضا ويحتاج إلى العلاج العاجل لإصلاح ما قد يصاب به من عدوى.

وحذر استشاري جراحة التجميل والترميم، الدكتور مريع القحطاني، من أنه في السنوات الأخيرة كان هناك أقبال من السعوديين للسفر إلى الخارج طلبا للتجميل، وكان الدافع الرئيسي هو انخفاض الأسعار ولكن قابل ذلك جشع مادي غطى على المهنية والحرفية الطبية، حيث أصبحت سلامة المريض آخر اهتماماتهم، فالاهتمام الأول والأخير هو كيف نستقطب هذا المريض.

وبين أن عددا من الأشخاص بدأت معاناتهم بعد إجراء العمليات لهم واختلفت المعاناة من تشوه يصعب حله إلى فشل أدى لالتهاب وألم مستمر، فإن التكاليف القليلة كلفتهم أضعاف مضاعفة.

وأضاف الدكتور"للأسف في تركيا أي شخص يستطيع أن يمارس مهنة الطب"، لذلك روى القحطاني تجربته عن شغف زراعة الشعر، "ذهبت لتركيا للاطلاع على التجربة التركية في عدد من العيادات، ولكن للأسف اكتشفت أن من يقومون بزراعة الشعر مجرد تقنين، لا علاقة لهم بالطب أو بزراعة الشعر، فقد دخلوا المجال عن طريق الممارسة فقط".

وعلى السياق نفسه حذر عضو مجلس إدارة الجمعية التركية للجراحة التجميلية والترميمية، الدكتور ديريا أوزجيليك، أن عمليات زراعة الشعر في إسطنبول أدت إلى الإصابة بفيروس "الإيدز" والتهاب الكبد الوبائي، نتيجة استخدام أدوات غير صحية في الجراحة، وعدم تعقيم المعدات بالشكل المثالي، وهو ما يتسبب للمريض بالعدوى.

وأكد الطبيب التركي "للأسف هنالك أماكن في تركيا تستخدم المعدات نفسها لستة مرضى دون أي نوع من التعقيم".

وقد لجأت تركيا للتخلي عن جودة المعدات وكفاءة الكوادر الطبية من أجل إنزال سعر تكلفة العملية للمستهلك وجذبه بأقل الأسعار، بهدف تحقيق الأرباح فقط، ورغم تسجيل عدد من الأخطاء الطبية في هذا الملف إلا أن وسائل الإعلام التركية تتكتم على الحوادث هذه، وذلك بتوجيهات من السلطات التركية والتي تشدد على عدم تشويه السياحة العلاجية لديها.