فقد الأحبة

فقد الأحبة مبعث الآلامِ

ويحيل صبحًا نيّرًا لظلامِ

ولقد فُجعت بفقد أستاذٍ لنا

فأمين نبكيه مدى الأيامِ

آه لقد رحل الأمين وإنه

رجل التقى والعلم والإعلام

هذا قضاء الله جل جلاله

نرضى بما يقضيه باستسلامِ

والخالدية قد بكته وأهلها

وبكاه أهل الفضل والإكرامِ

تبكيه مدرسة بجرول شيدت

أنعم بها طلابها لأمامِ

وأمين فيها كان شيخاً فاضلاً

ويدرس الطلاب خير كلام

لا نستطيع رثاءه مهما نقل

أنعم به من صائم قوامِ

وله مع الرحمن خير خبيئة

في الاهتمام بسائر الأيتامِ

بتلاوة القرآن أحيا ليله

متضرعًا للخالق العلّامِ

وقضى حياته مرشدًا ومربيًا

يهدي الشباب محاسن الإسلامِ

ولسيرة المختار أحمد ناشرًا

يرجو شفاعته بيوم زحامِ

لضيوف ربي مكرمًا ومرحِّبًا

ويبادر الفقراء بالإطعامِ

أأمين لن أنسى جميل ودادكم

سأظل أذكره مدى الأعوامِ

يا رب يا رحمن فارحمه وقل

لأمين فادخل جنتي بسلامِ

يا رب بارك في بنيه وإخوةٍ

واحفظهم من شر كل أثام

بارك لنا (ستار) بارك نسلَهُ

واحفظهم من سيئ الأسقامِ

واغفر لبكرٍ يا غفور وحامدٍ

في جنةٍ فيها من الإنعام

ما تشتهي نفس ولم يخطر على

قلب بفضل الله ذي الإكرامِ

يا رب صلِّ على النبي المصطفى

من جاء بالأعرافِ والأنعامِ

والآلِ والصحبِ الكرام وتابع

ما أحرم الحجاج بالإحرامِ