المخطوف القرادي: من ربتني ليست مشعوذة وسأتنازل عن حقي

الأربعاء - 19 فبراير 2020

Wed - 19 Feb 2020

فيما أثبت تحليل الحمض النووي أمس الأول نسب نايف لوالده المرحوم محمد القرادي، وليس لزوج خاطفة الدمام، كما هو مثبت في الهوية الوطنية التي يحملها، أكد نايف عندما التقته «مكة» أمس بوجود خاله حسين القرادي، أنه سيتنازل عن حقه الخاص في القضية وفاء لمن ربته وأحسنت إليه، مشيرا إلى عدم صحة الإشاعات التي أطلقها أحد المغردين متهما فيها من ربته بأنها تتعامل بالسحر والشعوذة، وأن لديها ابنة أخرى صغرى، وأنها تربي جيشا من القطط.

وقال نايف، الذي يعمل موظفا في شركة منذ عامين ونصف العام ويحمل الشهادة الثانوية، إنه يشعر بارتباك كبير وصدمة أكبر، ويشعر بأنه مشوش ومذهول، ولم يتخيل يوما أن والده المسجل باسمه ليس هو والده الحقيقي، وأن إخوانه محمد وأنس وعلي وأخته الكبرى المتزوجة في حفر الباطن ليسوا أشقاءه الحقيقيين.

وأضاف أنه عاش حياة طبيعية جدا، وأن التي ربته، وهو يرفض رفضا قاطعا تسميتها «خاطفة»، أحسنت لهم وربتهم على الأخلاق الحميدة، وكانت تضيق على نفسها لتوفر لهم ما يحتاجون، وكانت تنفق عليهم في البداية من خلال مساعدات مالية تتلقاها من جدهم، وبعد ذلك عمل ابنها الكبير محمد وأصبح هو من ينفق عليهم، فيما تزوجت الابنة الكبرى وانتقلت للإقامة في حفر الباطن، وهي مستقرة هناك، أما محمد فهو متزوج ولديه 3 بنات ويقيم مع والدته في المنزل.

وشدد على عدم صحة الإشاعات التي أطلقها أحد المغردين الكويتيين متهما فيها من ربته بأنها تتعامل بالسحر والشعوذة، وأن لديها ابنة أخرى صغرى، وأنها تربي جيشا من القطط، إذ قال إن والدته التي ربته كان تعطف على هذه الحيوانات وتضع لها الماء والطعام، لذا كانت تأتي إلى المنزل بحثا عن ذلك، مبينا أنه رغم عدم فهمه لماذا سجلته باسم زوجها، إلا أنه لا يستطيع أن يكرهها، وينوي زيارتها في السجن.

وأوضح أن التحاليل أثبتت أن محمد والابنة المتزوجة هما ابناها، مشيرا إلى أن محمد يعاني نفسيا جراء ما حدث حتى إنه أغمي عليه، وتلقى العلاج في المستشفى، إذ يؤكد «محمد» أن المنزل خلا وأصبح موحشا ممن كان يعتبرهم إخوانه، وأنه مفجوع بتسليم واحد منهم كل يوم لأسرته الحقيقية، ولا يستطيع فهم لماذا وكيف حدث ذلك؟

وأشار إلى أنه اتصل «نايف» بوالدته الحقيقية وكانت تعتزم المجيء، إلا أنها وبعد اتصالها بابنها تعبت، بعد أن فقدت الأمل في العثور عليه، لذا فضلت انتظاره، حيث سيأخذ إجازة من عمله ويعود مع عمه وخاله لزيارتهم في مكان سكنهم بجبل منجد في جازان.

ماذا قالوا

نايف القرادي:

أتوقع أن يتنازل الخنيزي والعماري عن حقهما الخاص في القضيه وفاء لمن ربتهما وأحسنت إليهما.

موسى الخنيزي (أنس) أذكانا وأكثرنا نباهة، ويتحدث ويكتب الإنجليزية بطلاقة رغم أنه لم يدخل المدرسة وليس لديه حتى شهادة ابتدائية.

خال نايف:

حريصون على مشاعر ابن أختي ونتفهم ما يمر به ونرغب في احتوائه، حتى يجتاز المعاناة التي يمر بها الآن.

موسى الخنيزي:

سعيد بلقاء عائلتي الحقيقية، ووالدي ووالدتي وإخواني غمروني بحبهم ورعايتهم.

لم أحدد بعد خططي للمستقبل، وما زلت أدرس الخيارات المتاحة أمامي لأفاضل بينها.

سأبقى على تواصل مع محمد والقرادي والعماري ولن أقطع صلتي بهم.

لا فرق بيننا شيعة أو سنة أو غير ذلك، ما دام مرجعنا واحدا، وهو القرآن الكريم